ونوهت زروقي خلال لقائها أمس وزير التربية الدكتور هزوان الوز بالاجراءات والخطوات التي اتخذتها وزارة التربية لضمان انتظام العملية التربوية منذ اليوم الاول لبدء العام الدراسي الماضي.
ودعت زروقي خلال اللقاء الى بذل المزيد من الجهود لحماية الاطفال وتجنيبهم أثر الازمات لانهم الضمانة الوحيدة للمستقبل القادم.
من جانبه أكد وزير التربية أن الوزارة تقوم حاليا بالتحضير لتنفيذ مشروع مهني يستهدف تعليم المتسربين من المدارس المقيمين في مراكز الاقامة المؤقتة اضافة الى اعداد مشروع للتوعية من مخاطر مخلفات الحرب.
ولفت الوزير الوز الى أن المجموعات الارهابية المسلحة تستهدف بجرائمها قطاع التربية ما أدى الى تخريب وسرقة محتويات 2994 مدرسة واغتيال وخطف 232 عاملا من الاطر الادارية والتعليمية واستشهاد 100 تلميذ وتلميذة.
واشار وزير التربية الى انه تم ايواء الاسر التي نزحت من منازلها في 683 مدرسة حتى الآن ورغم ذلك استطاعت الوزارة تخطي هذه الازمة بجهود العاملين فيها وانجاز مهمة الدفاع التربوي من خلال اصدار مراسيم تشريعية عدة وتعاميم وزارية مشيرا الى أنه تم قبول تسجيل تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي الوافدين من المحافظات الاخرى دون وثائق نقل بعد سبر معلوماتهم والتأكد من مستواهم المعرفي كما تمت اعادة الطلاب الذين تم ترقين قيدهم لغيابهم الى مدارسهم ان لم يكن الفصل لسبب آخر.
وأوضح وزير التربية أنه تم اعتماد امتحان شهادة التعليم الاساسي والاعدادية الشرعية على مستوى المحافظات بهدف تسهيل وصول الاسئلة في الوقت المحدد اضافة الى اصدار المرسوم التشريعي رقم /181/ للعام 2013 الذي أجاز في مادته الرابعة اعادة الامتحان للتعليم الاساسي كليا أو جزئيا خلال العطلة الصيفية بقرار من وزير التربية في الحالات التي تستدعيها الضرورة وذلك مراعاة لمصالح الطلاب الذين اضطرتهم الظروف الطارئة للغياب عن احدى مواد الامتحان أو عن الامتحان كله.
ولفت وزير التربية الى أنه حرصا على مستقبل الطلاب في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي العام للصفوف الانتقالية تم في 23 الشهر الماضى البدء بتنفيذ دورات مكثفة تستمر شهرين وتشمل الطلاب الذين لم تسمح لهم الظروف متابعة دراستهم خلال العام الدراسي 2012-2013 على أن تنتهي بامتحانات كتابية وتعد نتيجتها معيارا للنجاح الى صف أعلى.
واشار وزير التربية الى ما قامت به المجموعات الارهابية المسلحة من ضرب للتكوين الاجتماعي واستنزاف الاقتصاد الوطني وتدمير البنى التحتية واغتيال العقول والكفاءات العلمية والتعليمية مثل اغتيال الدكتور نزيه الجندي عميد كلية التربية في الحسكة وتفجير مجموعة ارهابية عبوة ناسفة في سيارة الدكتورة سهام دنون نائب عميد كلية الاداب للشؤون العلمية في جامعة دمشق وإسقاط مروحية فوق مدينة نبل كانت تنقل أطرا من الوزارة وأوراق امتحانات شهادة التعليم الاساسي لتلاميذ مدينتي نبل والزهراء الذين لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم في المواعيد المقررة ما أدى الى استشهادهم اضافة الى طاقم المروحية.
وبخصوص ما قامت به الوزارة بشأن الجهاز الاداري والتدريسي في ظل الازمة الراهنة أوضح وزير التربية أن الوزارة قامت بتحديد مركز عمل المعلمات والمعلمين في محافظات ومناطق أخرى آمنة ريثما يعود الاستقرار الامني الى محافظاتهم وأقامت بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية ورشات عمل لهم للتعرف على طرائق التعلم النشط واكسابهم مهارات جديدة فضلا عن اقامة ورشات عمل في مجال الدعم النفسي والاجتماعي والاسعاف النفسي الاولي والاخلاء المدرسي في حالات الطوارىء وتنفيذ مشروع التدريب المهني لمجموعة من الطلاب المتسربين والموجودين في مراكز الايواء على مهن عدة.
وأوضح وزير التربية أن الوزارة أقامت العديد من النوادي المدرسية بالتعاون مع منظمات دولية اضافة الى اعطاء دروس تقوية في المواد الاختصاصية جميعها للطلاب الوافدين من مناطق متضررة الى مناطق آمنة مع نشاطات ترفيهية بهدف النهوض بجودة التعليم، لافتاً الى أن الوزارة تقوم بزيارات ميدانية الى المدارس للاطلاع على واقعها وتحديد احتياجاتها.