|
|
5 آلاف دبابةٍ ومدرّعة تشارك في المناورات.. «الدفاع» الروسية تحشد وحدات الدائرتين العسكريتين الشرقية والوسطى موسكو بالنسبة لروسيا، وأن موسكو في الحقيقة سترفع من خلال المناورات بطاقةً صفراء لواشنطن ، وأن هذه المناورات يمكن اعتبارها أيضاً رسالةً روسيةً إلى الدول الغربية بضرورة توخي الدّقة في حساباتهم لما يجري في المنطقة وعدم اللجوء للخيار العسكري ضد حلفائها، أي يمكن القول إن للمناورات المذكورة ارتباطاً وثيقاً بالصراعات الجارية والمتجددة إقليمياً ودولياً. وفي هذا السياق فقد واصلت القوات المسلحة الروسية لليوم الثالث على التوالي مهمات التدريب القتالية لاختبارات الجهوزية في المنطقة العسكرية الشرقية بهدف تحسين الاستعداد القتالي لها بمشاركة ست فرقٍ بحريةٍ من الأسطول الروسي للمحيط الهادئ في بحر أوخوتسك. وأعلن المكتب الصحفي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين المناطق التي تجري فيها المناورات موضحا أن الرئيس بوتين سيزور ميدان اوسبينسكويه في جزيرة ساخالين بأقصي شرق روسيا يوم 16 تموز لمتابعة سير المناورات بينما سيتابع في يوم 17 تموز المرحلة النهائية من المناورات في ميدان تسوغول التابع للدائرة العسكرية الشرقية والواقع في اقليم زابايكاليه. ونقل موقع روسيا اليوم عن المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الروسية قوله أمس: خلال اليومين الاخيرين اي منذ تلقي الامر بوضع القوات في حالة التأهب القصوى تمت زيادة عدد الدبابات والاليات المدرعة في ميادين الشرق الاقصى وسيبيريا إلى 5 الاف قطعة كما تواصل 6 مجموعات من سفن اسطول المحيط الهادئ تأدية مهامها بشكل كامل في مياه بحر اليابان وبحر اوخوتسك. ونقلت وكالة ايتارتاس الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيانٍ، إن المقاتلات والقاذفات الاستراتيجية نفذت طلعات هجومية تدريبية كما قامت الوحدات والقطعات البريّة بنصب تجهيزات هندسية ومدّ جسور متحركة لمسافة 200 متر عبر أحد الأنهار في المنطقة. وقال البيان أن سفناً حربيّةً من مختلف الطرازات والأهداف نفّذت بعد وصولها إلى الموانئ المحددة مهمات بحثٍ عن غواصات الخصم مشيرةً إلى أن طائرات حربية من طراز ايليوشين 38 شاركت في تنفيذ مهمات حماية السفن المشاركة وأن التدريب على تنفيذ المهمات يجري في ظروف مناخية صعبة وارتفاع أمواج البحر. وأضاف البيان إن قوات المنطقتين العسكريتين الشرقية والمركزية انتشرت في ميادين رماية محددة شرقي البلاد للقيام بإجراء تمارين الرماية في إطار التدريبات. وأردف البيان إن عدد الدبابات والمدرعات المشاركة في المشروع التدريبي ارتفع إلى 5 آلاف دبابة ومدرعة. وأعلن المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الروسية أنه تمّ وضع القاذفات الاستراتيجية من طراز توبوليف 95 في حالة الاستعداد القتالي الكامل في مطارات عسكرية في الشرق الأقصى الروسي كما تشارك مطاردات من طراز سوخوي 27 في تأمين حماية القاذفات. وأضاف المكتب أن جميع تحليقات القاذفات الاستراتيجية والمطاردات تجري في ظل التقيد الصارم بالقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي في المياه المحايدة. وبدأ نحو 160 ألف جندي وضابط وحوالي ألف دبابة و130 طائرة و70 سفينة، أكبر مناورة ينفذها الجيش الروسي في المرحلة المعاصرة من تاريخ روسيا التي بدأت منذ عام 1991 بهدف رفع الجاهزية القتالية. وتشارك فيها طائرات «سو-25» و»سو-24 أم أر» و»سو-27 أس أم» و»ميغ-31» و«تو-95 أم أس» ومروحيات «مي-8» و»مي-24» و«كا-52». وأعلن نائب وزير الدفاع الروسي، دميتري بولغاكوف، أن وزارة الدفاع حشدت قوة قوامها 19 ألف شخص لمعاونة الجيش في تنفيذ المناورات التي دخلت في الـ15 من تموز، يومها الثالث وتستمر حتى الـ20 من تموز. وتأتي هذه التدريبات تنفيذاً لأوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كلّف وزير الدفاع سيرغي شويغو بالشروع في اختبار مفاجئ للجاهزية القتالية للقوات المسلحة الروسية في الدائرة العسكرية الشرقية. في سياق آخر قتل مسلح ولاذ آخر بالفرار خلال تبادلٍ لإطلاق النار مع عناصر الشرطة في جمهورية قبردينو بلقاريا شمال القوقاز الروسي. ونقلت وكالة ريا نوفوستى الروسية للأنباء عن وزارة الداخلية الروسية قولها في بيان أمس أن عناصر الشرطة كانوا يقومون بدوريّة روتينية عندما عثروا على سيارة كانت متوقفة بالقرب من غابة في المنطقة حيث قام السائق بإلقاء قنبلة يدوية وإطلاق النار على الدورية عندما حاولت التحقق من وثائق السيارة وأسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن مقتل مسلح و فرار آخر، وأشار البيان إلى عدم وقوع أي إصابات بين عناصر الشرطة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
