وذكرت وكالة اكي الايطالية للانباء أنه جاء في بيان صدر عن الشبكة بعد ارسال بعثة تقصي حقائق بين الثالث والعاشر من الشهر الجاري إلى تركيا بخصوص حركة الاحتجاجات الجارية حاليا يمكننا استنتاج وقوع اصابات فادحة بين صفوف المحتجين السلميين واستخدام قوة مفرطة فتاكة من قبل السلطات في تركيا.
وأوضح البيان أنه تم جمع شهادات وتوثيق أدلة على استخدام الشرطة العنف المفرط ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص واصابة نحو 8 الاف شخص اخر في 13 محافظة تركية بالاضافة إلى اعتقال نحو الف شخص منهم من لا يزال محتجزا حتى الان.
وانتقد بيان الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان عدم وجود نية حقيقية لدى الحكومة التركية في التفاوض مع المحتجين الذين أطلقوا حركتهم في 22 أيار الماضي استنكارا لمخطط بناء مركز تسوق مكان حديقة عامة في مدينة اسطنبول.
وأشارت الشبكة إلى أن أفراد بعثتها اجتمعوا مع العديد من ممثلي منظمات حقوق الانسان والنقابات وبعض الاكاديميين والاطباء والمحامين وكذلك بعض ممثلي الشرطة في تركيا واستمعوا إلى شهادات أشخاص أكدوا أن الشرطة التركية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع من مسافات قريبة ما أدى إلى أضرار جسيمة كما أن هناك نساء ادعين تعرضهن للتحرش الجنسي.
وطالبت الشبكة السلطات التركية بضمان حق التظاهر السلمي والتعبير والعمل على اتخاذ اجراءات تسهل ممارسة هذا الحق واجراء تحقيقات مستقلة في كل ما حصل.
كما طالبت السلطات التركية بالغاء كل الاجراءات القضائية بحق المحتجين وكذلك وقف كل الاجراءات التأديبية بحق كل الاطباء والمحامين الذين ساعدوا المحتجين.
وناشدت الشبكة كذلك السلطات التركية اصلاح القوانين الخاصة بعمل الشرطة وضبط استخدام القوة وتطبيق مبدأ التناسب والتدرج وأيضا القوانين الخاصة بتنظيم المظاهرات وذلك من أجل تفادي تطبيق عقوبات جنائية غير مناسبة في حال تم تنظيم تجمع سلمي غير مرخص له.
أكد الكاتب التركي اوغور دوندار أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان يسعى لخلق الاقتتال بين أبناء الشعب التركي الواحد ويواصل تحريض المجتمع دون توقف ويقسمه ويعمق الاستقطاب فيه عبر الكذب في سبيل الفوز في الانتخابات.
وقال الكاتب دوندار في مقال نشرته صحيفة سوزجو التركية ان مستشار رئيس الحكومة الذي يعد لاردوغان نص خطابه يقول له الان وقت الهجوم على جميع الساحات بدلا من تهدئته ويعطي امر الاعتداء لقواته بحيث تتحرك العصابات من اجل الاعتداء على المواطنين بالسكاكين والعصي والسواطير.
وفي هذا السياق اشار الكاتب دوندار إلى العصابات التي تعتدي على المواطنين المتظاهرين في الشوارع وتهددهم بالقتل لافتا إلى أن العصابة التي اعتدت على المواطنين في احياء ذكرى الشاب علي اسماعيل كوركماز في مدينة اسكشهير قبل عدة ايام لم يكتفوا بتهديد المواطنين بالقتل انما عمد زعيمهم إلى تهديد كمال كليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض.
ورأى الكاتب أن المعتدي الذي هدد المواطنين بالذبح يفتخر بأردوغان الذي يفتخر بدوره بهذه الوحشية التي خلقها معتبرا أن تركيا تنجر نحو مستقبل مظلم لانها تحولت إلى لعبة بيد أردوغان.