وسرق عامداً متعمداً بهجة أعياد الميلاد ورأس السنة وسبب جراحاً أليمة في قلوب الأمهات والأسر بأعمال إجرامية إرهابية تكفيرية لم يسلم من آثارها بشر ولا حجر.
ولطالما كان لإطلالات الأعوام الجديدة وأعياد الميلاد طقوس فرح واحتفالات متنوعة وأمنيات وأحلام كثيرة منها لأطفال تتلون أمانيهم بألوان قوس قزح، وشباب يحلم بالمستقبل الأجمل وشعب متجذر في أرض طاهرة يردد على الدوام تراتيل وصلوات المحبة والسلام للوطن الذي هو أبداً أولاً وأخيراً وفوق كل الاعتبارات.
ومع العام الجديد يدرك كل سوري كم تغيرت العادات الاحتفالية بالأعياد وتغيرت معها أيضاً ألوان الأمنيات والأحلام، فهناك في كل مدينة وقرية وفي كل بيت وشارع حكايات لا تنتهي غيرت المشاعر بطعم الفرح والأمل وولدت إحساساً آخر ممزوجاً بغصة مخنوقة من الحزن والألم لمعاناة الكثير من السوريين من أعمال جماعات التكفير والإرهاب وهمجيتهم لتنفيذ مخططاتهم العدوانية للنيل من سورية وأمنها وأمانها، فكان الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وحماية أرضه الطاهرة وكان الجرحى والمصابون والأطفال المشردين وكثير من الأسر المهجرة والدمار والخراب والقذائف والسيارات المفخخة والذبح والقتل بأبشع صور الشر والهمجية.
ومع إشراقه شمس عام جديد هي أمنيات السوريين تتجدد وتتلون بألوان شتى حتى مع كل مساحات الألم والمعاناة، وتطلق الحناجر والقلوب دعواتها لعودة الأمن والأمان ولملمة كل الجراح والعودة لحضن الوطن وللعيش المشترك في كل مكان، ويصرون على استجماع كل القوى لدحر الأعداء ومواجهة كل التحديات والضغوطات والعمل لإعادة الاعمار والبناء وبالتعاون والتماسك والوفاء للوطن وشهدائه العظام وبهمة جيش سوري باسل يسجّل يومياً أروع الانتصارات في التصدي لجماعات الإرهاب، هو الإيمان الأكيد أن سورية ستحقق النصر والمعجزات وتفشل مخططات كل المؤامرات.