فعاليات اليوم الأول من الملتقى الذي تقيمه مديرية ثقافة الحسكة قدمتها الفرقة التابعة للمديرية وضمت مقطوعات موسيقية فردية وجماعية منوعة أبدع فيها عازفو العود والناي والكمان ألحاناً شجية جميلة لأغان وطنية للسيدة فيروز وبعض الأغاني التراثية من الجزيرة والفرات في ظل أجواء التفاعل المتبادل ما بين الجمهور والفرقة.
كما تم خلال الحفل تكريم ذوي الفنان الموسيقي الراحل يوسف إيشو الذي يعد أحد أهم أعمدة الموسيقا المعاصرة في محافظة الحسكة والذي أغنى الساحة الفنية والأرشيف الموسيقي بمئات ألحان الأغاني والمقطوعات الموسيقية إضافة إلى دوره التعليمي وتدريسه لأجيال متتابعة وحفظه وتجديده للموسيقا التراثية للجزيرة السورية.
مدير الثقافة محمد الفلاج أكد في تصريح لمراسل سانا أن الموسيقا غذاء الروح وفن من الفنون المهمة التي تؤصل لعراقة حضارة الشعب السوري وأن الملتقى دعوة للعقول المبدعة إلى المشاركة في دعم إرثنا الموسيقي الحضاري بكل ما هو جديد واستذكار لأولئك المبدعين الراحلين الذين غذوا بنتاجاتهم حياتنا، لافتاً إلى أن محافظة الحسكة تعيش هذه الأيام فرحة النصر وعودة الأمن والأمان بفضل بواسل جيشنا الباسل.
مشرف فرقة مديرية الثقافة يحيى عبد الجبار أوضح أن الفرقة حرصت على التنويع في تقديم المقطوعات الموسيقية لتشمل ألحان أغان وطنية وعربية معروفة وراسخة في أذهان الجمهور، إضافة إلى الألحان التراثية الأصيلة التي تعكس جمالية وعراقة إرثنا الحضاري والموسيقي.
الفنان المسرحي إسماعيل خلف نوه بإقامة مهرجان متخصص في الموسيقا يقدم من خلاله مختلف الألوان ويسلط عبر المحاضرات التي ستقام الضوء على الحركة الموسيقية في المحافظة ويعرف الجمهور بها، مبيناً أن الفنان الراحل المكرم من أعمدة الفن التي تركت بصمة واضحة في النشاطات الفنية المختلفة التي شهدتها الحسكة.