المطبات على معظم الطرق الفرعية والرئيسية ما أثار حفيظة الناس واستياءهم خاصة في العاصمة دمشق التي أصبحت تعاني من وجود هذه المطبات بشكل لافت يثير التساؤل سواء بالنسبة للمطبات التي تقوم المحافظة بنشرها على امتداد الطرق أو المطبات التي يقوم بعض المواطنين بوضعها في الحارات والشوارع على مزاجهم.
قد تكون هناك بعض الحالات التي تستلزم وجود مثل هذه المطبات التي تحولت إلى (مطبات يومية) ومعاناة فعلية يعيشها المواطن وقد تسببت بحصول عدة حوادث وصدامات عدا عما تتركه من أذى وضرر في الآليات والسيارات التي زادت في الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة جداًَ... لكن أن تتحول أغلبية الطرقات إلى مطبات ومسامير حديدية وما شابه فهذا أمر يدعو إلى الاستغراب والتساؤل..
في معظم دول العالم عندما تقع حوادث متكررة على طريق معين يتم دراسة الأسباب بدقة ومن جميع الجوانب ويكون الهدف المعالجة بما يضمن عدم وقوعها أو الحد منها كثيراً مع الحفاظ على السير والمرور بسلاسة ودون منغصات أو عوائق أو ما يسبب البطء في الحركة والسير (عرقلة) ويؤخذ هذا في الاعتبار ويحتل الأولوية في أطر الحل إلا عندنا حيث الحل الوحيد والسهل وربما الذي يحقق منفعة أو مصلحة للبعض وضع المطبات متعددة الأشكال والأحجام والأنواع مع مسامير حديدية ذات مواصفات فولاذية لا ندري ماهيتها إضافة إلى منصفات وهندسات طرقية نعتقد أنها بحاجة ماسة إلى إعادة نظر ودراسة جدية ومجدية..
العاصمة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وأعرقها تشتكي من مطبات ومسامير حديدية انتشرت وتوسعت دوائرها وازدادت تداعياتها السلبية وأصبحت ظاهرة مزعجة على ألسنة الناس بحيث يهرب منها السائقون إلى طرقات أخرى أصبحت بحد ذاتها مزدحمة ومعجوقة إلى حد كبير..
هذه المدينة العاصمة تحتاج إلى حلول ومعالجات جادة وحضارية غير تلك التي نراها فهي تستحق ذلك وأكثر بكثير...