وفي هذا الإطار شهدت مدينة الكسوة تقدماً ملحوظاً على مختلف المستويات، ففي العديد من مواقع المدينة تعمل الآليات وتستنفر اليد العاملة لوضع التشطيبات الأخيرة على مشاريع خدمية أو المباشرة بأخرى، وذلك لتهيئة الظروف لتكون مدينة الكسوة مدينة متحضرة خلال عام 2020.
وأكد أن خدمات المدينة تنوعت على مختلف الصعد، إذ تم تبديل شبكة المياه وتركيب أخرى جديدة، حيث بلغت تكلفتها 1,6 مليار ليرة، وتم الانتهاء منها منذ 4 أشهر، إلا أن هذا العمل أوجد خللاً كبيراً بالبنية التحتية، وخاصة الطرقات جراء عمليات التحفير، فكان همّ المجلس إنجاز هذا المشروع قبل البدء بأي أعمال لتجميل المدينة، وبالتالي تم تقديم الدعم من المحافظة التي خصصت المجلس بعدة مبالغ إسعافية عاجلة.
كما أوضح أنه تم الانتهاء من مشروع إنارة كامل شوارع المدينة بقيمة 125 مليون ليرة، بالإضافة إلى تركيب مركزي تحويل كهربائي في حي الشهداء، مؤكداً أن وضع الكهرباء جيد قياساً بالفترة الماضية، وبين أن الأعطال كانت كبيرة والمحطات لا تتحمل، أما الآن الوضع مستقر وإلى تحسن مستمر، حيث تم تنفيذ مشروع للإنارة، عبر تنوير مدخل المدينة من لجنة إعادة الإعمار بمبلغ 52 مليون ليرة، ومجلس المدينة قام بعدة مشاريع كعمليات صيانة بحدود 14 مليون ليرة، ليصل الإجمالي إلى 66 مليون ليرة، ولدينا حتى نهاية العام عدة مشاريع أخرى، مضيفاً أنه تم القيام بعدة جولات تفتيشية من قبل الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق لمتابعة الحد من الانقطاعات المتكررة، والأعطال الحاصلة على الشبكة الكهربائية، وحماية المنظومة من التلف والانهيار، خاصة في ظل الاستجرار غير المشروع من قبل البعض، إذ تمت إزالة الأسلاك المتعدية على الشبكة، وسحب العدادات المخالفة، ناهيك عن مد قميص زفتي لنحو 70 % من شوارع المدينة بقيمة 800 مليون ليرة حتى الآن.
كذلك تطرق إلى واقع المياه، إذ لفت المهندس دولة إلى أن مدينة الكسوة أصبحت مكتفية مائياً، بعد أن كان هنالك خلل مائي كبير، الآن باتت المدينة تشرب من العقدة الثامنة من كفرسوسة بمعدل 4-5 ضخات أسبوعياً، بحدود 30 ألف م3، مشيراً إلى أن وزارة الموارد المائية خصصت المدينة بمبالغ مالية لهذا الشأن، وكذلك الخدمات الفنية خصصت مبالغ إضافية من الموازنة المستقلة وميزانية البلدية، وهذه المبالغ تجاوزت الـ 750 مليون ليرة، وانطلاقاً من ذلك تم إنجاز 90 % من خدمات مدينة الكسوة.
وعلى مستوى الصرف الصحي، أكد أن المجلس واجهته عدة مشكلات نتيجة الحرب على سورية، إذ كان هناك استعمال للصرف الصحي بشكل تخريبي، إلا أن الوضع حالياً بات أفضل بكثير، وخضعت الشبكة للصيانة بتكلفة بلغت 50 مليون ليرة.
وفيما يتعلق بواقع الاتصالات، نوه بأنه تم تركيب نحو ألف خط هاتفي خلال العام الجاري، ليصل إجمالي عدد الخطوط في الكسوة وضواحيها إلى 17 ألف خط، فيما يتراوح عدد البوابات بين 700 و900 بوابة.