تضمن المؤتمر في اليوم الأول تكريم الطبيب وجيه محي الدين (شهيد الطب) الذي ترك بصمة كبيرة في الطب الشرعي، بالإضافة إلى عدة محاور ومناقشات تركزت حول المسؤولية الطبية والأخلاقية في التعامل مع المعلومات الوراثية وأهمية الأشعة في طب الأسنان الشرعي والمسؤولية الطبية في التخدير والإنعاش والمسؤولية الطبية في العمل الجراحي والأخطاء الطبية والمسؤوليات المترتبة عليها، شارك بها أساتذة جامعات وأطباء مختصون من دمشق وحلب وطرطوس ورؤساء الطبابة الشرعية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص واللاذقية.
وشهد المؤتمر في يومه الثاني أمس عدة محاضرات تركزت حول أسباب الأخطاء الطبية ونصائح للتخفيف منها والمسؤولية الطبية في الممارسة العملية، كما تضمن( الطاولة المستديرة في المسؤولية الطبية) التي شارك بها كل من عدلية طرطوس ومديرية صحة طرطوس ونقابة أطباء طرطوس ونقابة أطباء الأسنان ونقابة الصيادلة ونقابة المحامين ومشفى الباسل، وفي نهاية المؤتمر تم توزيع الشهادات على المشاركين.
الدكتور ياسر صافي علي أمين عام الرابطة السورية للطب الشرعي ورابطة الشعاعيين السوريين أكد في حديث للصحفيين أن المؤتمر تمحور حول ثلاث قضايا أساسية وهي: المسؤولية الطبية، والطب الشرعي، وهموم الطبيب الشرعي السوري وكيفية الارتقاء بهذا الاختصاص لخدمة الوطن والمواطن.
ولفت علي إلى أن عدد الأطباء الشرعيين المتواجدين في سورية الذين لايتجاوز عددهم 60 طبيباً من أصل 140 المسجلين والمغادرين خارج البلاد مشيراً إلى تناقص أعدادهم لأسباب عديدة ومنها عدم تناسب دخلهم مع الجهد والعمل المضني الذي يقومون به بالرغم من مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بإحداث الهيئة العامة للطب الشرعي والتي تعنى بالطب الشرعي والحصانة المادية للأطباء الشرعيين ولكنها ظلت حبراً على ورق، ويتساءل عن الأسباب التي أدت إلى عدم تنفيذ المرسوم الجمهوري بالرغم من توافر الإمكانات المادية.
بدوره رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي الدكتور أكرم الشعار أكد أن الأطباء الشرعيين السوريين على قلة عددهم ومحدودية إمكاناتهم المادية استطاعوا على مدى سنوات الحرب على سورية توثيق آلاف الشهداء جرّاء جرائم العصابات المسلحة وكانوا بحق شهداء على أفعالهم الإجرامية، وتقديمها بالمحافل الدولية، داعياً إلى رفع سوية العمل في الطب الشرعي ودعم الأطباء مادياً ومعنوياً.