بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الروائي إبراهيم بركات جديد يقام حفل تأبيني بمركز ثقافي القرداحة في الثاني والعشرين من الجاري، يذكر أن الراحل هو صاحب رواية «حياة متدرج» التي يروي فيها قضايا الكفاح والعمال والفقراء عبر سنين طويلة بأسلوب بنيوي يحتوي كل أسس الرواية التي تميزت بحبكة وحدث شائقين.
وللراحل أيضا «شجاعة امرأة» التي يسعى فيها لأن تأخذ المرأة دورها بالحياة, ولتكون إلى جانب الرجل في كل ما يقوم به من واجبات إنسانية, إضافة إلى ما تمتع به من أسلوب ثقافي في جميع رواياته.
وقد قال عدد من الكتاب أن الروائي الراحل لم تبدل سنواته الطويلة ذاكرته، بل ظل مؤمنا بالمقاومة وعدالة قضية فلسطين, وحقوقنا الكاملة في الأرض المحتلة, مشيدا عبر أدبه بالتضحية الناجمة عن القناعة الإنسانية المجردة من المكانة والحظوة والمنفعة الشخصية.
وقد غيبه الموت في الرابع عشر من تشرين الأول عن خمسة وثمانين عاما، عضو في اتحاد الكتاب العرب، وله عدة روايات قدم من خلالها صورا للحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في سورية خلال فترة الستينات وما بعدها.
جمعيــــــــة الشـــــــــعر تطلــق مهرجانهـــا
قراءات نقدية تناولت علاقة الشعر بغيره من الفنون كانت فاتحة فعاليات المهرجان الأدبي الذي تنظمه جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
المهرجان الذي يقام بمناسبة العيد الذهبي لتأسيس اتحاد الكتاب بمشاركة عدد من أعضاء الاتحاد بين في مستهله الدكتور علي دياب عضو المكتب التنفيذي ضرورة تفعيل الثقافة وحضورها في الندوات والمحاضرات لنحقق خطوات متقدمة على صعيد النهوض بالوعي ونشر المعرفة.
أما الشاعرة هيلانة عطا الله أمينة سر جمعية الشعر فأشارت إلى أن دور الشعر لا يقتصر على المنابر وعلى صفحات الكتب بل له مساهمة مؤثرة في كل جنس إبداعي ما يستدعي بحث هذا الدور وسبل تعزيزه.
وفي محوره حول الشعر والمسرح ذكر الشاعر يحيى محي الدين أنه سعى للمقاربة بين النص المسرحي كنص أدبي وبين القصيدة الشعرية المكتوبة أيضا بقصد التمثيل والذي يعبر عنه بالمسرح الشعري أو الدراما المسرحية.
أما في محور الشعر والموسيقا فرأى الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي أن العلاقة بين الشعر والموسيقا بنيوية أصيلة وليس من قبيل المصادفة أن الإيقاع هو القاسم المشترك بين النصوص الشعرية التي أنتجتها البشرية منذ قدم عصورها.
وفي محور الشعر والفن التشكيلي تطرق الشاعر الدكتور ثائر زين الدين مدير هيئة الكتاب لأثر اللوحة والفن التشكيلي في الشعر ومدى تأثر الفن بالشعراء عبر التاريخ مثل الأختام القديمة ولغاية زمننا الحالي كالقصيدة البصرية مشيرا إلى أن هناك شعراء كانوا كالفنانين التشكيليين باستخدام الألوان ولا سيما في طرائق التعامل معه.