الاختصاصات من أغلب المحافظات السورية إضافة لمشاركات عربية احتضنها نوعان من الأسواق سوق الفصول الأربعة وسوق العتيق وضمن فعاليات هذه الأسواق وبمشاركة عدد من السيدات اللواتي أتقن فن إعادة التدوير أقيم سوق الخريف 2019 في صالة كنيسة مار بطرس وبولس في مشروع دمر وقدم السوق 50طاولة عرضت من خلالها أعمال السيدات المشاركات المصنوعة من مواد طبيعية وبسيطة.
وتقول السيدة هناء العكش المديرة التنظيمية للسوق إن الفكرة بدأت من خلال مشروع خلايا النحل وهو مشروع يقوم على تدريب سيدات لإعادة تدوير الأقمشة وغيرها من الأدوات المنزلية ومع تطور الفكرة وازدياد عدد المتدربات وإنجازهم لأعمال متميزة جاءت فكرة العمل على تسويق تلك المنتجات ليكون بعد ذلك سوق الفصول الأربعة وسوق العتيق وهي أسواق تقام ليوم واحد يتم من خلالها عرض منتجات السيدات المشاركات ما يسهم في تسويق أعمالهن وربطها مباشرة بالمستهلك وبالتالي تقليص الحلقات ما يخفف التكلفة على المنتج والمستهلك ويطرح تلك المواد المنتجة من أشغال يدوية بأسعار مناسبة وأقل من السوق والفكرة في بداياتها و مازالت متواضعة تحتاج لمزيد من الدعم والرعاية من الجهات المعنية للترويج لمقتنيات وصناعات مبدعة لنساء سوريات من مختلف المحافظات.
وتضيف العكش إن سوق الخريف 2019 هو أحد الأسواق التي تقام بشكل فصلي للترويج لمنتجات تتعلق بهذا الفصل ومن المعروف أنه في هذا الفصل تعمل ربات المنزل السوريات على تجهيز المونة بأنواعها من طعام ولباس وغيره لذلك احتضن هذا السوق منتجات غذائية وأخرى تتعلق بالألبسة من شغل اليد وحضرت أيضاً الأعمال اليدوية الخشبية وغيرها من أعمال فنية مبدعة وطاولة خاصة بأطعمة تقليدية من مختلف المحافظات السورية.
دلال الناعمة تقدم مشاركة تقول إنها تعبر فيها عن التراث الدمشقي بشكل تحف منورة ببعض الغلوبات إضافة للفضيات والشموع.
المهندسة سامية السيد تتحدث عن مشروع سنارتي على أنه مشروع بسيط لتطوير قدرات النساء السوريات ماديا ومعنويا بدأ من عام 2011يقدم أشغالا يدوية متنوعة ومميزة وهدفنا من البداية تسليط الضوء على الأشغال اليدوية السورية التقليدية مع إضافة روح العصر عليها وكانت النتيجة مزيجا من العراقة والأصالة والذوق الرفيع مع الاستفادة من آخر تقنيات العصر.
هنادي معلا إحدى المشاركات تشارك بأعمال من صناعتها وتقول إننا نستطيع أن ننقل الطبيعه إلى منازلنا من خلال استخدام مواد متوافرة وخفيفة وطيعة كماده الستريبور التي استخدمتها بحيث تعطي إحساسات مختلفة ومنها يمكن صناعة ديكورات غرف أطفال ومسارح تبدو بشكل حجري وخشبي وقصب.
ميادة عيزوقي من طرطوس تقول إن العمل اليدوي يسهم في استنطاق الذات والتعبير عن جمال الإبداع بين القديم والحديث وبين أنواع القماش والجلد وفن نسجها بالإبرة والخيط والسنارة والشك والتطريز لتجسيد وتسليط الضوء على الفن والمهارات المختلفة عند المرأة وحبها للعمل من اجل مساعدة عائلتها وعدم حاجتها للغير.
حسنا سعيد سيدة مشاركة من جبلة قالت: السوق فرصة جمعتني بنساء من مختلف المحافظات نشأت بيننا روح أسرية نعرض من خلاله ما لدينا من أعمال ولأنها شغل اليد فهي مشغولة بكل الحب وقدمت في مشاركتي هذه المرة أكلات الضيعة الغريبة والمميزة مثل الكبيبات المحشية بالسلق وفطاير مخبوزة عالصاج والفريكة والتين المجفف والزيتون بأنواعه وزيت الخريج وتشكيلة من الزهورات.
إيمان قوشحة تقول إن مشاركتها هي عودة لإحياء تراث الجدات.بلمسة عصرية فيما تقدم طاولة كتابي للمشارك أدهم السهلي مجموعة من الكتب المتنوعة.
ساميه قصفص قدمت عملا يدويا يمثل تراث فلسطيني وتقول عملنا على تطوير هذا التراث إلى أشياء جديدة مقتبسة عن الأشكال القديمة مثل: الإكسسوارات ومختلف الأدوات المنزلية.
ريما خليفة قدمت أعمالا تقول أنها اعتمدت في صنعتها على خيطان وسنارة لتنتج قطعا متنوعة وهي تشارك للمرة الأولى وأما هدى بيلتو فشاركت بصناعة يدوية لألعاب أطفال.
لعلها أعمال صغيرة اعتمدت شغل يد وربما أكثر ما اتكلت عليها إبرة وخيط وسنارة وغيرها من معدات صغيرة في المنزل استطاعت أن تنتج سلعا وطنية وسلطت الضوء على تقاليد وإبداع عمره سنوات طويلة في المنازل والموائد السورية والأهم ما لمحناه من جو ألفة ومحبة بين المشاركات أضفى مزيداً من الجمال والرونق على مثل هذه الفعاليات التي أثبتت أن المنتج مهما كانت تكلفته بسيطة فهو عندما يصنع بحب ومسؤولية سيكون قادرا على أن يصل لأي مكان إذا ما سوق بالطريقة الصحيحة.