ما بين السطور.. في المرمى!
رياضة الإثنين 16-7-2012 مازن أبوشملة ثمة تناقضات جمة في بلورة الرؤية الكروية، وماهو مأمول من اتحاد كرة القدم ولجنة منتخباته؟! ووصل التباين الصارخ في وجهات النظر إلى منتخب الرجال الذي انقسمت فيه الآراء
بين دعاة التشكيل والتأسيس والاقلاع السريع، وبين الذين يرون أن لا حاجة ماسة وملحة وآنية للخطوات الأولى المتعثرة، لغياب الاستحقاق الرسمي عن الأفق واضمحلال فرص الظهور الحقيقي، إلا من بعض الوديات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وتعود نغمة عف عنها الزمن لتقرع أسماعنا من جديد، مختزلة في الاستعاضة عن المنتخب بفريق من أحد أنديتنا، تحت مبررات لا ترقى إلى درجة الاقناع، من قبيل استرجاع تجربة سابقة عوض خلالها فريق عن غياب المنتخب محققاً بعض المكاسب، أو الولوج في عالم يصور بعض نجاحات ذاك الفريق على أنها إنجازات وطفرات، لا بد من استثمار منعكساتها على صعيد الكرة الوطنية، من منطلق مادي لتوفير نفقات الإعداد والتحضير والمعسكرات والتنقلات، وآخر فني، فالجاهزية باتت في متناول اليد ولا غضاضة من اختصار عاملي الجهد والوقت وحرق المراحل؟! وربما كان الخلاف على الصلاحيات وتوزيع الأدوار أجهض الفكرة ووأدها في مهدها، مع وجود بصيص أمل في إعادة إحيائها ونفخ الروح في أوصالها المتماوتة.
ولاندري إلى متى سيبقى الجدل دائراً حول المدرب الذي تم تكليفه مؤخراً، للخروج من مطب استقالة سلفه؟! وهل ستفلح محاولات الاتحاد الترقيعية لسد الثغرات الكثيرة الموجودة في صيغة الاتفاق بعد تعذر إبرام عقد نظامي؟! وهل سيرد الاتحاد على منتقديه من خلال الثمار اليانعة التي سيجنيها المنتخب في المدى المنظور؟ وهل يقتنع الكثير من المشككين ومتسقطي الهفوات أن العقلية التي تدار بها اللعبة الشعبية الأولى باتت أكثر انفتاحاً وديناميكية وقدرة على التعاطي مع الظروف الصعبة والطوارئ؟ نعتقد أن اتحاد الكرة، مهما فعل وحقق وأنجز فلن ينجو من سهام النقد ومحاولات التصيد، لأن إرضاء الناس غاية لاتدرك؟!
|