فهل ستكون نهاية العالم مع نهاية هذا القرن, وهل ستشهد الأرض نهاية الحياة قبل بداية القرن الثاني والعشرين؟ هذا ما أوضحته دراسة نشرتها مجلة الطبيعة (Nature) في بداية حزيران الماضي, وصادف نشرها قبل عدة أيام من انعقاد قمة الأمم المتحدة حول التطور المستدام. بالنسبة للذين توصلوا الى هذه الدراسة حيث الجزء الأكبر منهم من جامعة بيركلي بكاليفورنياـ تعزى هذه الحتمية أو المصيرية إلى شدة التغييرات الأساسية في النظام البيئي ومناخ الأرض. حسب تقديرات هؤلاء الباحثين سوف ينهار كوكبنا لان النظام البيئي للأرض على وشك التغيير بسرعة مذهلة. بداية سيكون ذلك باستهلاك 50% من الموارد الطبيعية فيما استغللنا منذ نشوء العالم وحتى اليوم 43% من موارد الأرض.
يقول جان باسكال فان يبيرسيل بروفسور في علم البيئة ونائب GIEC سابقاً: لا شيء يثير الرعب، كما لا أتصور خلو كوكب الأرض من السكان في القرن الثاني والعشرين... لكنه قد يخلو من الناس الأكثر فقرا، حيث تنحو أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى الارتفاع باستمرار. فلن نتمكن من تجنب هذه الكارثة بحال تواصل التطور على نفس الوتيرة.
بقلم: فريدريك سوموا