يعتليها الصراخ والجنون وحتى فقدان الوعي وهذا ليس بالمبالغة طالما الواقع يعيش في مثل هذه الطبيعة التي تولد طاقات يخرج فيها المرء عن السيطرة باعتبار الفن رسالة مقدسة تمارس نشاطها ولا تدس أنفها فيما لا يعنيها كما فعل ناكر الفضل ذلك الا معة الساذج الذي نفث عن حقد غيره بلسانه في أمنية ستنعطف لقائلها طالما المعني لا يستحقها ولو أنه خرس لكان أفضل لنفسه لا لنا.
فالإصلاح لا يبني نفسه على هدم نظام هو الإصلاح ذاته...
لا يرتمي على صدر الجروح التي تنحني ليتلقاها مثل هذا الذي يعذره جهله عن ردنا عليه كسوريين...
أين كان عندما قبلت الفتنة تونس... ومصر.... وليبيا..؟
لا داعي للفطنة في هذا الموضوع فوجوده كان على خشبة المسرح ينهق والحسناوات يتمايلن حوله بخفة وإغراء...
كان يعالج قضية الحب الجريح ويبكي بآهات ريتها لقلبو ويعيش في جو لا ينتمي للسياسة التي ألقى فيها نفسه كمعتوه يجر روحه إلى الهاوية...
تكفينا إسرائيل يا فضل فلماذا تفضلت علينا بهذه الضيافة التي تفاجئنا كل يوم بإسرائيلي جديد في عروق عربية تخجل منه.
تكفينا إسرائيل باهتماماتها وحرصها وغيرتها يا رضيع الفتنة أهذا مستواك تتمرغ كالكلاب تحت أقدام أسيادك...
حقاً شيء مضحك(صعلوك) من الفنانين ينهض من أحضان الفسق ويفرض وجوده مع هذه الفاجعة التي تعانق حياتنا، يفرض وجوده بفكر متحجر يتقيأ ألفاظه القذرة على أرضنا دون أي نظرة حياء يبتلع فيها كرامته كعربي لا غير عند اندلاع الثورة التي يقف فيها مطأطىء الرأس... خشن الإحساس... تستره حماقة أحسنت في المجيء إليه...
وفي محاولة منه لتصعيد المؤامرة يمتطي طريق اللاعودة ليسقط كقمامة في سلتها حيث لا مشوار يمجد فنه الذي ترجل عنه ولا ضمير يتذكره ولا حضور يعرف به إلا خائن والفضل ناكر.