هذا المؤتمر الذي بات يشبه في فصوله فصول مسرحية سياسية دعائية تتعالى فيها نداءات صاخبة إلى المعارضين لخوض القتال من أجل تدمير سورية وتجري تغذية كل ذلك بدعم مالي سخي ومساعدة اقتصادية وكذلك بإشارات من وراء الكواليس باحتمال تنفيذ سيناريو القوة.
لقد اعتاد السوريون على فصول هذا الاجتماع الذي يقدم الدليل تلو الآخر على الإفلاس الذي وصل إليه هؤلاء المجتمعون والعجز الذي منيت به تحالفات المعارضة المرتبطة بأجندات خارجية ومع المجموعات الإرهابية المسلحة، وأصبح المؤتمر المزعوم مكاناً للقاء المتهافتين على موائد المال المدنس من الأقزام وأذيال الاستعمار وحاملي المباخر للاحتلال والهيمنة الجديد في المنطقة العربية.
هؤلاء لا يريدون الخير لسورية ولشعبها ولو كانوا فعلاً – كما يدّعون- لتوقفوا عن دعم العصابات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح، ولكفوا عن التحريض واستجداء التدخل العسكري الأجنبي المباشر وتدمير سورية واستباحة الدماء السورية وحرمة الأراضي السورية، ولاتجهوا إلى ما يحقن الدماء التي لن يوقف نزيفها سوى الحوار وليس الإرهاب والعنف والتحريض والتخوين والتأليب والسب والشتم.
عجلة الزمن كفيلة بكشف المؤامرات الخبيثة التي يتم حبكها بعناية فائقة من قبل الصهاينة وحلفائهم وأتباعهم من الأمريكان وبعض الأنظمة الخليجية المتحالفة، غير أن أهدافهم باتت مكشوفة ولن تنطلي على أحد دموع التماسيح التي يتذرعون بذرفها على الشعب السوري الذي أكد أنه أكبر من كل مؤامراتهم التي سرعان ما انكشفت واتضحت حقيقتها للشعب السوري ولم تصل الى المبتغى والمخطط الذي أراده الأعداء والمتآمرون من الصهيوأمريكيين وأزلام التبعية لأن الشعب السوري قد خبر أعداءه وعرف نواياهم ولذلك لم يلتفت لكل ذلك النباح الذي تبثه القنوات المأجورة.