فإن الحدود الجغرافية لعقد الطيران يشمل جميع أنحاء العالم لكون الدول التي تمر في مجالها الطائرات عرضة لأي حادث أو مطالبة، كما أن عقد تأمين الطيران الزامي للطائرات التي ستعبر أجواء هذه الدول إضافة إلى أنه من العقود الكبرى والشاملة لبنود متنوعة حيث يدخل في تأمينه العنصر البشري بشكل أساسي، وتأمين الطيران متميز بأن له سوق إعادة تأمين محدوداً ومتخصصاً بأعمال الطيران بهيئة اللويدز في لندن يكتتب ويعمل كمعيد رائد لتغطية تأمين الطيران.
يعتمد على خبرة الفروع الأخرى
تشير السيدة فايزة سيف الدين معاون مدير إدارة البحري والطيران في شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين إلى أن العلاقة بين فرع الطيران وباقي الفروع التأمينية الأخرى تبدو من خلال اعتماده أساساً على خبرة الفروع الأخرى الأكثر قدماً وذلك عند إعداد وثائق تأمين تغطيات الطيران المختلفة، فهو من حيث المبدأ يتبع نفس الخطوات والشروط إلا أنه يختلف عنها من حيث الضخامة والشمول وذلك بسبب ارتفاع مبالغ التأمين وشموله لعدد من الأخطار.
وعن نوعية الأخطار التي يشملها تأمين الطيران أوضحت أنه يشتمل عقد تأمين الطيران على عدد من الأخطار ذات مبالغ التأمين الضخمة وأهم هذه الأخطار:
التأمين على جسم الطائرة وهو يشمل (أخطار الهياكل) ويشترط عقد التأمين عادة على أن يتحمل المؤمن له مبلغاً محدداً يسمى dedvctible وتدفع شركات التأمين المبلغ الذي يزيد عن هذا المبلغ بحد أقصى ومبلغ التأمين الأصلي المحدد أصلاً في وثيقة التأمين والذي يسمى القيمة المتفق عليها وتستثني هذه التغطية الأخطار التي تصيب الهياكل نتيجة الأعمال الحربية أو اختطاف الطائرة حيث يتم التأمين على هذه الأخطار ضمن وثيقة تأمين أخرى تسمى وثيقة أخطار الحرب، أيضاً يضاف إلى خطر التأمين على جسم الطائرة ،(أخطار الآليات) أما النوع الثاني من الأخطار فهو: تأمين المسؤوليات المدنية ووثائق تأمين المسؤولية المدنية تغطي المؤمن له تجاه كافة المبالغ التي يلتزم بها قانوناً تجاه الركاب والطرف الثالث وذلك كتعويضات وبحد أقصى محدد ضمن الوثيقة الأصلية بالاضافة إلى المصاريف القضائية التي يجب ألا تتعدى بجميع الأحوال المبالغ المنصوص عليها ضمن الشروط الأصلية للعقد.
كما يوجد نوع ثالث من الأخطار وهو تأمين المسؤولية المدنية للمسافرين يتم بموجب هذا العقد تعويض الناقل الجوي عن كل المبالغ التي يلتزم بها قانوناً كتعويضات تجاه الركاب نتيجة الاصابات الجسدية الناجمة عن الحوادث أو حتى الوفاة وذلك أثناء النقل الجوي بالطائرة ويستمر هذا التأمين من لحظة دخول الطائرة حتى الخروج منها أو أثناء اتمام اجراءات السفر تحت رعاية الناقل الجوي.
النوع الرابع: هو تأمين المسؤوليات المدنية تجاه الطرف الثالث بحيث يعوض الناقل الجوي عن كل المبالغ التي يلتزم سدادها قانوناً كتعويضات تجاه الطرف الثالث (الأشخاص والممتلكات) وذلك خارج الطائرة نتيجة الاصابات الجسدية أو الوفاة أو تلف الممتلكات بسبب حادث شرط أن يكون ناجماً عن الطائرة مباشرة أو أية أشياء من السقوط منها مع استثناء الخسائر الناجمة عن صوت الطائرة .
وهناك أيضاً خطر تأمين المسؤولية المدنية لمشغلي الطائرات ويطلب هذا التأمين عادة من الجهة المشغلة للمطار سواءً أكانت خاصة أم حكومية وهو أحد أنواع تأمينات المسؤوليات العامة وذلك لتغطية جميع المسؤوليات المرتبطة بالنشاطات المختلفة التي يمارسها المطار .
وأشارت إلى أنه يحق لكل من الركاب أو طاقم الطائرة أن يعقدوا تغطيات حوادث شخصية لمصلحتهم تكون مكملة لتغطية المسؤولية المدنية التي يتحملها الناقل الجوي وذلك لتغطيتهم في حالات الوفاة أو الاصابة أثناء الخطر وهو أيضاً نوع من أنواع الأخطار التي تشملها التغطية التأمينية للطيران ويسمى تأمين الحوادث الشخصية.
أما فيما يتعلق بتأمين الحوادث الشخصية لطاقم الطائرة فهذا التأمين يطلب من قبل شركات الطيران والهيئات التي لديها طائرات وتوظف لديها طيارين لقيادتها ويقسم الطاقم الجوي عادة إلى الطيارين ومعاونيهم والميكانيكيين والمهندسين إضافة إلى المضيفين والمضيفات.
وهناك خطر يسمى بـ (تأمين فقد رخص الطيارين) ويغطي هذا التأمين الطاقم الجوي الطائر من طيارين ومعاونيهم ومهندسين ملاحين ، ويتحدد التعويض المؤمن له بما يعادل مجموع راتبه السنوي اعتباراً من تاريخ توقفه عن الطيران وحتى تاريخ تقاعده الطبيعي.
أما الخطر الأخير والذي يتعلق بتأمين الطيران بشكل عام فهو تأمين المسؤولية عن الشحنات الجوية وتلحق هذه الوثيقة بوثيقة مسؤوليات الاصابة المدنية تجاه الركاب والطرف الثالث وذلك لتعويض المؤمن له عن كافة المبالغ التي يلتزم بها قانوناً شاملة المصاريف القضائية نتيجة فقد أو تلف للشحنات الجوية سبب حادث خلال عمليات التحميل والنقل والتفريغ من وإلى الطائرة بالاضافة إلى أية تكاليف قد تنشأ من إعادة الشحن والتفريغ.
قبولات الطيران
وأفادت سيف الدين أن قبولات الطيران بالشركة تتعلق بشكل رئيسي بالأخطار التي تشمل الجسم والآليات ومسؤولية الطرف الثالث وكذلك الحوادث الشخصية وفقد الرخصة ومسؤولية الطاقم.
أما عن قبولات الشركة في فرع الطيران فهي تتم على عدة من الأعمال منها الحصة الالزامية التي يتم عرضها من المؤسسة العامة السورية للتأمين بواقع /10٪/ في أنواع من التغطيات منها أجسام ومسؤوليات وقطع غيار وأجسام حرب.
أما النوع الآخر من قبول الأعمال فهو الحصص الاتفاقية الواردة من شركات التأمين في السوق الليبي إضافة إلى بعض القبولات الاتفاقية أو الاختيارية الواردة من السوق العربي والسوق الأفرو-آسيوي والتي يتم قبولها لاحتفاظ الشركة ويتم تحديد الشروط عادة من قبل الشركة المسندة (الأسعار، الشروط، الاستثناءات، مبالغ التأمين..الخ).
وفيما يتعلق بتوزيع محفظة الشركة لفرع الطيران لعام 2008 حسب التوزع الجغرافي للأعمال الواردة:
فقد صرحت سيف الدين أن حجم الأقساط للأعمال الواردة من تأمين الطيران في السوق السوري لعام 2008 بلغت (7624743) ل. س وبنسبة (38،16٪).
أما بالنسبة للسوق الليبي فقد بلغت (1922470) ل. س وبنسبة (9،62٪).
أما باقي الدول العربية فقد بلغت الأقساط من الأعمال الواردة (9715592) ل. س وبنسبة (48،62٪).
والدول الآفرو-أسيوية (720136) ل. س وبنسبة (3،60٪).
وعن نتائج هذه الأعمال لعامي 2007-2008 فقد سجلت نتائج الأقساط من واقع ميزات الشركة لهذين العامين موزعة بين الاحتفاظ والصادر (22757706) ل. س لعام 2007.
أما في عام 2008 فكانت نتائج الأقساط (19983321) ل. س.
أما عن احتفاظ الشركة فقد بلغ (12760574) ل. س لعام 2007 و (11449797) ل. س في عام 2008.
وبالنسبة لنتائج أقساط المعيدين فقد بلغت في عام 2007 (9997132) ل. س و (8533524) ل. س مع نهاية عام 2008.