حيث كانت القنيطرة المحررة بحق عروساً جولانية عبرت تعبيراً صادقاً عن التصاقها بالأرض والإنسان الذي قدم التضحيات من أجل تحريرها وسيبقى يقدم المزيد من التضحيات من أجل تحرير باقي أرض الجولان المحتلة، فالشكر كل الشكر على الجهود التي بذلت لإنجاح هذا التجمع الكبير على أرض الجولان.
نعود لنقول: إن ما قدمته الوفود المشاركة في الملتقى من محاضرات ودراسات ولقاءات عبرت وبصدق عن مدى وقوف الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب الذين جاؤوا من كل أصقاع الدنيا لنصرة قضيتنا وليكونوا سفراء مؤتمنين على قضية حملوها معهم وخاصة بعد أن رأوا الدمار الذي الحقه الصهاينة المعتدين بالمدينة المحررة، وما يلحقوه يومياً بسكان الجولان المحتل من خلال الاجراءات التعسفية وتعريض السكان للسجن والتعذيب بواسطة سلطات الارهاب الصهيونية.. وقد سمعت الوفود وعبر موقع عين التينة إصرار أهلنا في الجولان المحتل على أن يعود جولانهم حراً عربياً سوري الهواء والماء والأرض والإنسان..فما نريده من هؤلاء السفراء الرسل أن يطوحوا قضية الجولان المحتل في كافة المحافل في بلادهم وفي الهيئات والمنظمات والمؤتمرات التي يساهمون فيها مساهمة فعالة.. أن يطرحوا قضية الجولان المحتل لأنها قضية سورية ويجب أن يعود الفرع إلى الأصل، وخاصة بعد أن لمسوا وبشكل قاطع تمسك كل أبناء سورية بجولانهم كاملاً غير منقوص وحتى حدود الرابع من حزيران عام 1967..
ولا بد أن نذكر أن الذين شاركوا في الملتقى قد أكدوا على شرعية المقاومة كنهج لتحرير الأرض إذا لم يذعن المحتل للشرائع الدولية وهو كذلك لم يذعن لهذه الشرائع والحقوق على الرغم من أن قرارات عديدة قد صدرت عن مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة كلها تؤكد على ضرورة أن يعود الجولان كاملاً إلى الوطن الأم سورية، لكن كما قلنا تعنت المحتلين الصهاينة في عدم الرضوخ للشرائع دفع بأبناء الجولان المحتل إلى مقاومة هذا المحتل بكل الوسائل المتاحة والمتيسرة لديه وسقط العديد من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الجولان الحبيب ، كما زج بالعديد من الجولانيين في سجون الاحتلال الإرهابي، لكن كل اجراءات القمع لم تثن أبناء الجولان عن مسيرة نضالهم المعمدة بالدم حتى زوال الاحتلال..
إننا نريد من المفكرين والكتاب والسياسيين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب وشاركوا في ملتقى الجولان العربي والدولي أن ينقلوا إلى كل العالم أن سورية راغبة في السلام .. السلام الذي يعيد الأرض والحقوق على عكس ما تريده «اسرائيل» التي تريد السلام والأرض معاً..
نريد من كل الذين شاركوا أن يكشفوا زيف دعاية «اسرائيل» في دولهم.. «اسرائيل» التي تحتل قمة الإرهاب في العالم هي من تعتدي على السكان الآمنين، وتقتل الأبرياء، وتحتل الأرض دون وجه حق وما فعلته في قرى ومدن الجولان المحتل من تدمير ودمار وقتل إضافة لما فعلته بالأبرياء في جنوب لبنان عام 2006. وحرب غزة الأخيرة كل ذلك شواهد على عنجهية وصلف القوات الصهيونية من خلال تدميرها للحجر والبشر.
هذا غيض من فيض مما نريده من الذين شاركوا في ملتقى الجولان العربي والدولي.. نريدهم كما قلنا سفراء مؤتمنين على قضية حملوها بكل أمانة وإخلاص.
هذا ما نريده بعد أن انتهى الملتقى لا أكثر ولا أقل..!!
asmaeel001@yahoo.com