تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتفالات تعم قرى الجولان المحتل بالأسرى المحررين ...بشر وعاصم بعد الحرية .. يعودان لمقاومة الإرهاب الصهيوني

الثورة - خاص
الجولان في القلب
الأثنين 19-10-2009م
أفرجت السلطات الصهيونية عن الأسيرين السوريين «عميد الأسرى العرب والسوريين» بشر سليمان المقت، والأسير عاصم محمود الولي، المحكومين لمدة 27 عاماً منذ العام 1985،

ولم تتضح الأسباب الحقيقية لعملية الإفراج عنهما بعد، وقد أشار الأسيران فور إطلاق سراحهما إلى أنه جاء ضابط المخابرات في معتقل الجلبوع وأبلغنا أنه علينا تجهيز أنفسنا لمغادرة السجن والإفراج عنا فوراً، وبالفعل تم الإفراج عن الأسيرين حيث كان المئات من الجولانيين في استقبالهم فور شيوع نبأ الإفراج وانطلق موكب الأسيرين بعد اللقاء مع الأهل وجماهير كبيرة من أبناء الجولان، باتجاه العودة إلى الجولان ترافقه العشرات من السيارات التي زينتها الأعلام السورية.‏‏

‏‏

وفي مطل القنيطرة كان اللقاء الأول للأسيرين مع أبناء شعبهما بعد رحلة الاعتقال الطويلة في سجون الاحتلال، كان بانتظارهما المئات من جماهير الجولان ووفود من مدينة القدس وقرى وبلدات الجليل الفلسطيني، وبعد استراحة قصيرة اتجه موكب الأسيرين إلى قرية بقعاثا، حيث أقامت جماهير الجولان استقبالاً يليق بأحرار الجولان العائدين من السجون الصهيونية وتحدث الأسيران اللذان حُملا على الأكتاف بتظاهرة كبيرة تقدمها الشيوخ ورجال الدين وبمشاركة الأطفال والنساء من أبناء قرية بقعاثا وقرى الجولان المحتل، ورددوا الهتافات والأهازيج الوطنية، وفي ساحة سلطان الأطرش في بقعاثا تحدث الأسيران إلى الجماهير، ونقلا تحيات الأسرى السوريين والفلسطينيين إلى أبناء الجولان المحتل، والوطن الأم سورية، والقيادة السورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، وكعادة الجولانيين في احتفالات الحرية، التي تحولت طقساً وطنياً واجتماعياً وسياسياً، كانت قرية مسعدة بشيبها وشبابها، برجالها وأطفالها على موعد مع الأسيرين، فقد نظم أهالي مسعدة استقبالاً جماهيراً كبيراً، وشهد الاستقبال إيفاء نذر على شرف الأسيرين، وتكرر المشهد الجولاني المؤثر في قرية عين قنية، التي نظمت استقبالاً وطنياً للأسيرين، كان علامة واضحة على فرحة الجولانيين بنبأ الإفراج عن الأسيرين، وفي طريق العودة إلى مجدل شمس علت أصوات الأناشيد والأغاني الوطنية الطريق الرئيسي وفي مجدل شمس، حيث احتشد الآلاف من مواطني الجولان السوري المحتل في ساحة سلطان الأطرش، ومنزل الأسيرين لمدة تزيد عن ست ساعات، في انتظار الموكب، الذي دخل ساحة سلطان الأطرش، بأكبر تظاهرة تشهدها البلدة منذ سنوات عديدة، شارك فيها الجولانيون برجالهم وشيوخهم ونسائهم وأطفالهم الذين استمعوا إلى كلمات مقتضبة من الأسيرين، تطرقت إلى الوحدة الوطنية والانسجام والتوافق الاجتماعي وبعد انتظار ساعات طويلة بدت كالدهر كانت أمهات الأسرى ومعهن المئات من النساء في انتظار وصول الأبناء بعد الغياب القسري المستمر منذ أكثر من ٢4 عاماً في السجون الصهيونية واستمرت طقوس الاستقبال الشعبي العفوي الذي شهد حفلاً فنياً وطنياً وقد أقيم يوم الجمعة حفل استقبال للأسيرين في منزليهما.‏‏

‏‏

تجدر الإشارة إلى أن الأسير صدقي سليمان المقت شقيق الأسير بشر المقت الذي مازال يقضي فترة اعتقاله منذ العام 1985لمدة 27 عاماً، وهو الأسير الأخير من مجموعات الأسرى القدامى من أبناء الجولان والذين اعتقلوا ضمن حركات المقاومة السرية السورية، وإلى جانبه يقبع الأسير وئام محمود عماشة في السجون الإسرائيلية والمحكوم لمدة 21 عاماً ونصف منذ العام 1999 والأسير شام كمال شمس والمحكوم لمدة 13 عاماً، منذ العام 2003، والأسير يوسف شمس والمحكوم لمدة 5 سنوات منذ العام 2007 والأسير الصحفي عطا فرحات والمحكوم منذ العام 2007 لمدة 3 سنوات.‏‏

يذكر أن الأسير بشر سليمان المقت المولود بتاريخ 13/12/1965 قد اعتقل بتاريخ 11/8/1985 وحكم عليه لمدة 27 عاماً من قبل المحكمة العسكرية الصهيونية في اللد، و10 سنوات من قبل محكمة الناصرة، و10 سنوات مع وقف التنفيذ.. وكان وضعه الصحي قد تدهور خلال سنوات اعتقاله الأخيرة نتيجة سوء المعاملة التي يلاقيها أسرانا داخل سجون ومعتقلات العدو الصهيوني الإرهابي بادر ورفاقه إلى تأسيس حركة المقاومة السرية في الجولان المحتل، وهي أول تنظيم لمقاومة الاحتلال في الجولان بعد عدوان عام 1967، حيث نفذت وتنفذ هذه الحركة العديد من العمليات العسكرية ضد مواقع الاحتلال الصهيوني كما أن حركة المقاومة السرية قد تحدت قوات الإرهاب الصهيوني وذلك من خلال إنشاد المناضلين من أبناء الجولان أثناء محاكمتهم النشيد العربي السوري «حماة الديار عليكم سلام» في قاعة المحكمة كما رفضوا الوقوف للقضاة وقد نسب لحركة المقاومة السرية الوطنية في الجولان تنفيذ عمليات عدة...‏‏

وقد أشار الأسير المحرر بشر المقت في إحدى رسائله إلى مضي سنوات الاعتقال الطويلة داخل الأسر، وأن أحداثاً كثيرة قد حدثت خلالها وبقي الاحتلال يمارس جرائمه وعدوانيته على الأرض والإنسان، لكن هذا الاحتلال لم يجد إلا جيلاً مقاوماً متسلحاً بإرادة حرة وشعباً مناضلاً مصمماً على نيل حريته وسيادته، وأحراراً صامدين في الجولان وعيونهم ترنو إلى دمشق العروبة وعودة هذا الجزء الغالي إلى الوطن الأم سورية.‏‏

كما يشار إلى أن الأسير المحرر عاصم محمود الولي المولود في عام 1967 قد اعتقل في 23/8/1985 وصدر الحكم عليه لمدة 27 عاماً..‏‏

أخيراً نقول إن بشر المقت وعاصم الولي الأسيرين المحررين سيبقيان مشاعل حرية مع رفاقهما الأسرى من أبناء الجولان المحتل والأسرى العرب تستنير بها الأجيال التي أخذت من نهج المقاومة طريقاً لتحرير الأرض واستعادة الحقوق، والأسيران المحرران عادا إلى مكانهما في حركة المقاومة الوطنية السرية في الجولان المحتل يتصديان مع رفاق دربهما للعدو الارهابي الصهيوني حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض والإنسان إلى الوطن الأم سورية ونشير إلى أن الأسيرين المحررين قد أكدا أمام الحشود المتجمهرة في ساحة سلطان باشا الأطرش أن الجولان عربي سوري الهواء والماء والأرض والإنسان وموعد اللقاء مع الأهل في الوطن الأم قريب وقريب جداً وستكون الفرحة كبيرة عندما يرفع السيد الرئيس بشار الأسد العلم العربي السوري فوق كل مدينة وقرية جولانية؟ هذا هو عهدنا... عهد الأحرار والمناضلين من أجل تحرير أرضهم واستعادة حقوقهم.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية