|
مابين السطور..الاتحاد! رياضة فما بين إدارة مسؤولة عن الاختيار والتحضير والاعداد وإدارة جديدة ورثت تركة ثقيلة من الاشكاليات والقضايا العالقة تتوزع مسؤولية البداية اللامتوازنة وبالمحصلة لا نلمس تغييرات جوهرية ولا نشعر بوجود إرادة جادة للتطوير والنهوض هذا الأمر ينعكس على المشهد الكروي برمته ويترك بصماته الغائرة على جدار المسابقات المحلية. ليست المشكلة في النتائج والخسارات فهذه وجه للرياضة ولكن القضية في الأسباب والمبررات وما أهونها عندما تكون فنية بحتة وما أصعبها عندما تأتي على خلفيات إدارية وخلافات شخصية وفي هذا السياق يقفز إلى الذهن ما تعرضت له الكرة الاتحادية من خسارتين موجعتين ومؤلمتين جعلت المتابعين يعيدون النظر في خارطة التوقعات وطاولة الترشيحات للظفر ببطولة الدوري؟. وقد يبدو الكلام في هذا الخصوص سابقاً لأوانه كثيراً بيد أن الترميم وإعادة ترتيب الأوراق والتقييم عمليات ضرورية وتحتاج لفسحة زمنية كبيرة نسبياً. ومن هنا فإن من الإيجابي اكتشاف الخلل في أول الطريق مع الإشارة إلى ضرورة استثمار الوقت بإيجاد الحلول الناجعة والجذرية وتقويم الاعوجاج ووضع تصورات المرحلة القادمة موضع التنفيذ والبحث عن البدائل المتاحة. كرة الاتحاد عريقة وإحدى أهم الركائز الأساسية لكرتنا الوطنية لكن التاريخ لا يشفع للمتقاعسين والمتوانين وسيرورة الدوري لا ترحم من يتكئ على انجازاته وينسى كيف يحافظ عليها ويكرسها.
|