أوقع العديد من الضحايا من العسكريين والمدنيين حيث استشهد وجرح نحو ( 60) ايرانياً من المدنيين ورؤساء القبائل وأودى التفجير الارهابي بحياة اللواء نور علي شوشتري نائب القائد العام للقوة البرية للحرس الثوري الايراني وعدد من قادة الحرس الثوري المحليين بينهم الجنرال محمد زاده.
بينما أعلنت مجموعة ( ريغي) الارهابية مسؤوليتها عن الاعتداء الدموي.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المجرمين الذين نفذوا الاعتداء الارهابي في مدينة سرباز بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد سينالون قريبا الجزاء الذي يستحقونه بسبب اعمالهم المعادية للشعب الايراني.
وطالب نجاد في رسالة تعزية بضحايا الاعتداء بعث بها لقادة القوات المسلحة الايرانية الجهات المعنية بالاسراع في الكشف عن العناصر الضالعة بتنفيذ هذا الاعتداء وتقديمهم للعدالة مؤكدا ان الامن المستدام يتحقق في ظل الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب.
كما اكد العميد رمضان شريف مدير العلاقات العامة في الحرس الثوري الايراني في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس .. ان اعداء الثورة الايرانية واعداء الامن والسلام في المنطقة هم الضالعون في هذا الاعتداء.
وقال شريف ان الحرس الثوري سيبذل كل جهده للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة.
يذكر ان التفجير وقع عندما فجر رجل يحمل حزاماً ناسفاً نفسه في الاجتماع الذي كان يحضره رؤساء قبائل بلوجستان في مدينة سرباز والذين كانوا في طريقهم للمشاركة في اجتماع للعشائر بالمنطقة بهدف التحضير لمؤتمر الوحدة بين العشائر في ايران.
ومن جهتها قالت وزارة الداخلية الايرانية ان التفجير الارهابي اوقع 29 قتيلاً على الاقل و28 جريحاً.
كما اكد مساعد الشؤون الامنية في محافظة سيستان وبلوجستان الايرانية جلال سياح ان من بين ضحايا الهجوم الارهابي رؤساء قبائل ومدنيين.
وقال سياح ان التفجير الذي استهدف ملتقى المواءمة الفكرية بين العشائر ورؤساء القبائل الموجودة في مدينة ( سرباز) بمحافظة سيستان وبلوجستان راح ضحيته بعض رؤساء العشائر المشاركين وعدد من الضيوف واحد المسؤولين المحليين اضافة الى العديد من المواطنين العاديين كما جرح عدد اخر من الحضور.
وأوضح سياح ان بعض الزمر الارهابية المرتبطة بجهات اجنبية تهدف الى دب الرعب بين المواطنين لمنع انعقاد مثل هذا الملتقى متهماً اياها بتنفيذ هذا العمل الارهابي كمحاولة لمنع المواءمة والتضامن والوحدة بين المواطنين في المحافظة ولزعزعة الامن في المنطقة.
واكد سياح ان الزمر الارهابية الموجودة في المنطقة معروفة ويقدم الدعم لها من قبل اميركا موضحاً ان العناصر التي القي القبض عليها سابقاً من هذه الزمرة اعترفوا بذلك معرباً عن اسفه لاحتضان بعض الدول لمثل هؤلاء الارهابيين.
وقد ادان مولوي عبد الحميد امام جمعة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوجستان الايرانية العملية الارهابية متهماً جهات خارجية بالوقوف وراء التفجير الدموي.
وأكد ان الهدف من وراء هذه العملية الارهابية بث الفتنة الطائفية والمذهبية بين ابناء المنطقة معرباً عن استعداد ابناء المحافظة لتقديم المساعدة في التعرف على الخيوط التي تؤدي إلى الكشف عن مرتكبي هذه العملية الارهابية والقبض عليهم.
وقد اعلن عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني اسماعيل كوثري عن تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في العملية الارهابية معتبراً اياها خطوة عمياء استهدفت منع جهود تحقيق الوحدة بين ابناء الشعب الايراني خاصة العشائر وانها كانت خطوة عمياء عدوانية موضحا ان الحكومة الايرانية بدأت مؤخراً خطوات لتعزيز الوئام والتوافق بين ابناء الشعب خاصة العشائر منها في منطقة سيستان وبلوجستان.
واشار كوثري إلى ان البرلمان الايراني وخاصة لجنة الامن القومي سيشكل فريقا لمتابعة هذه الجريمة وملابساتها كما سيتم ايفاد فريق إلى منطقة الاعتداء اليوم لمتابعة الامر وتقديم تقرير عن العملية إلى مجلس الشورى.
وكان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني قد اعلن ان العملية الارهابية التي نفذت امس هي محاولة لضرب الامن والاستقرار في تلك المنطقة.
واضاف لاريجاني في كلمة له خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي امس ان العملية الارهابية الجبانة تستهدف التنمية الاقتصادية في محافظة سيستان وبلوجستان معرباً عن تعازيه لاستشهاد عدد من قادة حرس الثورة الايراني.
واكد لاريجاني ان الحرس الثوري سيواصل مهامه في تعزيز الامن والاستقرار والعمل على تحقيق التنمية في محافظة سيستان وبلوجستان بقوة مضاعفة مشددا على ان الاعداء لن يحققوا اهدافهم عبر هذه الجرائم الوحشية.