وتمسكهم بهويتهم العربية السورية رغم كل أشكال الحصار والمضايقات، مقدمين في سبيل ذلك الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمعتقلين.. عهداً وطنياً قطعوه على أنفسهم منذ وقوع الاحتلال وكرسوه في بنود (وثيقتهم الوطنية) التي أصدروها في 25 آذار 1981 إبان انتفاضتهم المشهودة ضد محاولات العدو الغاضب في إلحاق الجولان المحتل به أرضاً وسكاناً.
ففي عام 2001 أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم /42/ متضمناً اعتبار المعلمين المثبتين الذين فصلتهم سلطات الاحتلال من مدارسهم بسبب مواقفهم الوطنية قائمين على رأس عملهم أسوة بزملائهم في الشطر المحرر من المحافظة من حيث الرواتب الشهرية والترفيعات الدورية والحقوق التقاعدية.
وفي عام 2006 أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم /48/ متضمناً اعتبار الموظفين النازحين من أبناء القرى المحتلة في الجولان الذين عادوا عن طريق الصليب الأحمر الدولي للعيش مع أهلهم في هذه القرى قائمين على رأس عملهم وبكل ميزات الموظفين الدائمين سواء عملوا بعد العودة أم لم يعملوا.
وبعد أن عمق السيد الرئيس مكرمة القائد الخالد حافظ الأسد استقبال المئات من طلبة القرى المحتلة في الجولان لمتابعة تحصيلهم العلمي في جامعات الوطن سنوياً وكذلك استقبال المئات من مواطني هذه القرى الصامدة في وفود سنوية لزيارة ذويهم في عمق الوطن، ودعم الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وزنازينه بكل أشكال الدعم والمساندة. كانت مكرمة الرئيس الأسد التي تمثلت بتسهيل استجرار آلاف الأطنان من تفاح أهلنا في الجولان المحتل سنوياً إلى أسواقنا المحلية، رداً على سياسة الاحتلال في إضعاف صمودهم عن طريق إكساد محصولهم وتبديد جهدهم، وبعد أن أصدر الرئيس الأسد مرسوماًيمنح بموجبه الرقم الوطني لكل السوريين المقيمين في قرى الجولان المحتلة تأتي هذا اليوم المكرمة الرئاسية الجديدة متمثلة بمشروع القانون الذي أقره مجلس الوزراء بتوجيه من القائد الذي جعل من الجولان وأهله شغله الشاغل- متضمناً هذه المرة اعتبار الموظفين والعمل في قرى الجولان المحتلة ممن عادوا عن طريق الصليب الأحمر الدولي للعيش في قراهم، أو كانوا من المقيمين في هذه القرى وتعرضوا للفصل عن العمل من قبل سلطات الاحتلال عمالاً قائمين على رأس عملهم بكل ميزات أمثالهم من موظفين الوطن وعماله الدائمين.
وهكذا تتوالى عطاءات القائد للأهل الصامدين في مواجة العدو االغاصب دونماً حدود وفي الأفق عما قريب عطاؤه الأكبر القادم متمثلاً بدحر العدوان والاحتلال ورفع العلم الوطني فوق آخر شبر من جولاننا الحبيب.