وبإشراف وزارة البيئة لشؤون البيئة أقيمت ورشة عمل بمشاركة الجهات الإعلامية و الأهلية وممثلين من وزارة التربية والإدارة المحلية بهدف وضعها في صورة المشاكل القائمة والتي يمكن حلها من خلال مجالس الإدارات المحلية
وعرضت ورشة العمل هذه الأفكار الموجودة لدى المشاركين والتي يمكن أن تكون مفيدة لخلق واقع بيئي أفضل ومد جسور التواصل بين الجهات الأهلية والحكومية المختصة وعلى رأسها وزارة البيئة بما يكفل التواصل والتعاون بشكل مستمر ووضع خطة عمل تشرف عليها وزارة البيئة وفق ما تخلص إليه الورشة ...
قيمنا تحضنا على النظافة
وقالت الدكتورة كوكب داية وزيرة شؤون البيئة في كلمتها : لقد علمنا السيد الرئيس ثقافة النظافة .... لأن النظافة حضارة والدليل ( مأدبة الإفطار التي دعا إليها عمال النظافة من اجل تكريمهم ) .فهو قدوتنا وواجبنا أن نقوم بحماية بلدنا ونجعله جميلا نقياً ... فتربيتنا وأدياننا وبلدنا تحضنا على النظافة لهذا من المهم أن نربي أولادنا منذ البداية على هذه الثقافة
وفي عصرنا هذا تطورت الصناعة بأشكالها المختلفة وعندما تنهض بسرعة يكون لها منعكس على البيئة من ناحية التلوث والعشوائية أو جعل البيئة أقل مما نطمح إليه ... فالتطور الصناعي يخفف الاسعار مما يدعونا للتخلص من بعض المواد مثل الفوارغ والعبوات وأكياس النايلون وهذا يزيد علينا اعباء النفايات .
وأشارت الدكتورة داية إلى أن نفاياتنا بسورية للفرد الواحد أكثر من أي بلد آخر وبالتالي لا بد من خلق أو إيجاد كمية أكبر من المواد غير اللازمة التي يمكن أن نتخلص منها . فالتطور وجد ليعمر البلد ومسخراً لخدمة الإنسان . وما حوله النفايات بأنواعها ولد مشكلة كبيرة علينا التكاتف لحلها في البيوت أولاً وانطلاقاً من أنفسنا ومن أطفالنا .
وعن النفايات في سورية ذكرت الدكتورة داية إلى وجود 4500 طن كمية القمامة كل يوم .. وحصة الفرد من النفايات ما يعادل نصف كيلو الى/ 800 غ/ باليوم بينما نجد في الخارج حصة الفرد من النفايات /3 كيلو / هناك ثقافة النظافة ونحن نعمل على فرز النفايات وهذا مهم جداً / بالتعاون مع فرنسا/ واشارت إلى وجود مخطط توجيهي لإدارة النفايات في سورية حيث تم العمل مع شركة فرنسية لإدارة النفايات بأنواعها وينص المخطط على تأمين /1000/ ضاغطة لكل /10،000 / مواطن وعاملي نظافة في المدينة وهذا رقم كاف . أما في الريف عامل واحد لكل عشرة آلاف مواطن . ونبذل جهوداً مضاعفة للقضاء على المكبات العشوائية للقمامة ولدينا اكثر من (1000) مكب .
كذلك تضمن المخطط دراسة تفصيلية لإعادة تأهيل المكبات والتخلص منها وطمرها. وفي سورية يوجد /40/ مطمراًصحياً مجهزاً . وبعض المحافظات انتهت من هذه العملية وبعضها بدأت بها .
وأشارت إلى أن التشريعات تبقى في بلادنا لكن تفتقد إلى التطبيق والمتابعة . وقانون النظافة من أهم وأشمل القوانين التي نطمح لتطبيقها ونحن بصدد تعديل القانون /50/ الذي يحارب من يلوث البيئة بمشاريعه
دور المجتمع والأسرة
المهندس سمير صفدي - عضو مجلس إدارة الجمعية السورية للبيئة . قال إن ورشة العمل هذه هي فكرة المثل الأعلى في البلد فعندما نرى وزيراً او رئيساً أو فناناً يقوم بأعمال البيئة الطوعية عندها يشعر المواطن يجب أن يقوم هو بهذه الأعمال ويقلد مثله الأعلى كما يقلد الطفل والدته في أعمال البيت وهذا جزء لتوعية المواطن تجاه بلده كما بيته . للأسف عند البعض فرق بين الأسرة والوطن وهنا يأتي دور المجتمع ودور المثل الأعلى . وواجب المواطن كما يأخذ أن يعطي - فهو يأخذ فلدينا التعليم المجاني والمشافي مجانية . فواجب المواطن أن يقدم لبلده فالوطن دائماً بحاجة إلينا والنظافة بشكل اساسي وواجبنا تربية الجيل الجديد وغرس ثقافة النظافة لديه.
تفاوت تطبيق المنهج الصحي
الدكتورة باسمة قدور ... نائب رئيس الجمعية السورية للبيئة أشارت إلى أهمية الورشة واعتبرتها فرصة ...فهي كجمعية لدينا جهة حكومية تدعمها ... ونحن نمثل عيون هذه الجهة .. ويمكن أن نطبق .وفرصة أن نلتقي بالجمعيات الأخرى التي تعمل بنفس الاتجاه لتبادل الأفكار والتنسيق معهم في العمل وإذا كل فرد منا قام بواجبه من موقعه سيكون هناك تلاقِ في المستقبل
وبينت الدكتورة باسمة عن أهمية الإعلام - والبيوت في التوعية وكذلك دور المدارس في توعية الأطفال عن طريق النشاطات التي تقيمها وزارة التربية - فلدينا في المدارس ( المنهج الصحي ذو المردود العملي )أقرته وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف هذا المنهج يطبق في مدارسنا ولكن بشكل متفاوت مقترحة تنشيطه أكثر وفي جميع المدارس عبر طريق ممنهج يمكن الطفل أن يقوم سلوكه ويصبح حامل رسالة للتوعية في المجتمع
أجدادنا سباقون بوعيهم البيئي
السيدة فاندا حمارنة عضو مجلس إدارة في الجمعية السورية للبيئة . قالت أن الناس في الوقت الحاضر ( وقت الحياة العصرية ) بحاجة إلى توعية بعكس زمن أجدادنا الذين كان لديهم وعي كاف للمحافظة على البيئة ... فاستخدامنا اليومي لكل شيء ضروري في الحياة مثل الماء - والتلوث الذي تسببه له من مشاريعنا وكذلك وسائل النقل بشكل عام .. وطرق الزراعة غير الطبيعية كلها اسباب تسيء للبيئة
وهنا يأتي دور هكذا ورشات من أجل وضع خطة تترجم على أرض الواقع .
تعزيز روح المبادرة
الفنانة يارا صبري أشارت إلى أن الغرض في هذه الورشة هو تحريك روح المبادرة الفردية عند الجميع . وجاءت خطوة تتويجية للجهد الذي قامت به مع الذين شاركوها في حملتها التي تقودها لتكريس حس المبادرة عند المواطن السوري بأن يحافظ على نظافة بلده .