فقد كان لصغارها مساهمة على قدر من الأهمية وهو رسم لوحة بطول مائة وثلاثين مترا بمشاركة أكثر من مئة طفل وطفلة من ثلاث مدارس تعليم أساسي في المدينة. وكانت فكرة اللوحة كما يقول الدكتور معاوية الخطيب: لكي يجد السائح ويجد زوار مهرجان طريق الحرير انه يوجد عندنا في تدمر بالاضافة الى الآثار يوجد فنانون وموهوبون ولسنا ارهابيين كما يشاع عنا في الاعلام الغربي، وأهمية المعرض أنه عندنا منتجات حديثة هي هذه اللوحة ومانقدمه من فن.
وتقول الفنانة فريحة السهلي من اتحاد الفنانين التشكيليين والمشرفة على الأطفال فكرنا بلوحة قياسها 130 متر، و كل طفل مشارك نفذ على اللوحة مارآه هو من وحي تدمر وله علاقة بوجوده وكيانه ، وكما رأينا أطفالاً حلوين ونفذوا أعمالاً حلوة معظمهم عبروا عن البيئة التدمرية ، تخبرنا الطفلة بيان يوسف بأنها رسمت آثار تدمر والنخيل لأنها تعبر عن آثار تدمر وتقول :إنني فرحة لأنني شاركت، أما لبنى محمود فتقول: رسمت بيتاً، وزميلتها هدى حنكاس رسمت الأشياء المتميزة في تدمر، وهي حسب رأيها: قوس النصر، والقلعة والنخيل والجمال.
وتقول ضيفة المهرجان من ألمانية السيدة كاتلين والتي تعمل ضمن التبادل الثقافي: كان أمرا مدهشا ان أرى ما رسمه الأطفال انه نشاط رائع، وانا سعيدة بمشاركتي وسورية كل زاوية فيها تحمل مفاجأة مدهشة وجميلة لزائرها.
يذكر أن اللوحة بالاضافة الى صالة عرض للفنون التشكيلية كانتا بتشجيع واشراف الدكتورة الروسية نتالي المقيمة في تدمر، التي عملت على الاهتمام بمواهب الأطفال وتشجيعهم على الرسم.