وهو مركز أهلي يعمل بترخيص نظامي صادر عن محافظة دمشق ووزارة الاقتصاد والتجارة برقم 80230، ويهدف المركز لجس نبض الشارع في القضايا السياسية. والاقتصادية والاجتماعية وإيصالها إلى أصحاب القرار لاتخاذ قراراتها بناء على اتجاه الجمهور.
وفي لقائنا مع د. عربي مصري مدير عام المركز السوري لبحوث الرأي العام تحدث لنا عن أهمية المركز قائلاً: يهدف المركز لتقديم خدمة عامة سواء للقطاع العام أم الخاص. ومهمته الأساسية قياس الرأي العام المحلي لمختلف القضايا والمواضيع سواء الاجتماعية أم المعيشية أم السياسية، وحتى الخدمية، والفكرية والثقافية وإيصالها إلى صناع القرار على مختلف مستوياتهم سواء أكان في قطاع خاص كمؤسسة صغيرة، أم قطاع حكومي كوزارة مثلاً.
بحيث يضمن المركز اتخاذ المؤسسة لقرارها بناء على اتجاه الجمهور نحو مشروعها والمؤسسة يمكن أن تأخذ بالرأي، وفي حال أرادت السير في شكل معاكس يجب أن تنتبه لمسيرتها، ويجب أن ترصد حملات تعكس الرأي العام.
وقال د.مصري: إن المهمة الأساسية للمركز هي قياس الرأي العام وعدم التدخل فيما بعده، والمركز يعمل على أكثر من نطاق مثل تقديم معلومات عن الرأي العام المحلي للإعلام لزيادة الثقة بما يقوم به المركز
وإن هذه الخدمة تتجلى في استطلاعات دورية في مختلف القضايا. كقياس الرأي العام حول مرض «انفلونزا الخنازير» ورأي الناس «بثياب الشرطة» ورأي الناس «بمرسوم التدخين» وأقساط الجامعات الخاصة إضافة إلى رصد الرأي العام في القضايا السياسية مثل الأزمة التي نشبت على خلفية الاتهامات العراقية ضد سورية حيث تم أخذ رأي المواطنين السوريين والعراقيين الموجودين في سورية
د.مصري: هناك برامج لكشف الكذب
أما عن الأهداف الفرعية للمركز السوري لبحوث الرأي العام فقال د. مصري: إنها تتجلى في إجراء دراسات دورية عن الرأي العام، وتطوير دراسات الرأي العام في المجتمع وخاصة أن المصطلح لم يأخذ حجمه لا كتنظير علمي ولا كتطبيق ميداني.
كما ويهدف المركز إلى رفع سوية العمل في الرأي العام إلى معايير الدقة العالية.
وهذا ما سيساهم في دعم صنع القرار، لذلك يعتمد المركز على الاسلوب العلمي البحت في تطبيقاته، واستخدام كافة الاجراءات العلمية والمنهجية، والتأكيد على اجراءات الصدق، والثبات للنتائج.
وأكد مصري مصداقية احصاءات الرأي العام، وقال: إن الكذب في احصاءات الرأي العام موضوع على طاولة البحث، وهناك برامج لكشف الكذب.
وأن المركز يعتبر خطوة كبيرة باتجاه طرح مفهوم الرأي العام، كأساس لبناء الاستراتيجيات، ودراسات الجدوى، وصنع القرار، فعندما يعرف الناس أن رأيهم مهم ستقدم هذا الرأي، وستبادر في تقديمه.
وفي نهاية الحديث أشار د. مصري إلى أن الرأي العام يستخدم كأداة ضغط على صانع القرار المحلي في العالم، وحالياً يستخدم كأداة ضغط على القوى الخارجية لصناع القرار ومشكلتنا تكمن في عدم وجود تراث علمي لجمع المواد حول الرأي العام، وعدم وجود ثقافة لقياس الرأي العام، وسنركز على استطلاعات الرأي الحقيقية لوصول معنى «رأي عام» للجمهور.
د. محرز: المركز صلة وصل محايدة
ومن جهتها قالت د. شادية محرز رئيس المركز السوري لبحوث الرأي العام: إننا نطمح أن نكون صلة وصل محايدة بين الجمهور، وصانع القرار.
ولدينا في المركز قسم للعلاقات الخارجية يقوم بتنسيق العمل بيننا كمركز وبين الفعاليات الخارجية «خارج المركز» من خلال بناء علاقات بين المركز والجهات التي تريد التعاون معنا.
وهناك قسم «إدخال البيانات»، وتعد هذه المرحلة المرحلة الثانية بعد إدخال الأسئلة إلى الحاسب، ثم نقوم بدراسة تحليلية وتفصيلية حتى نخرج بتقرير نهائي.
وتقول محرز: إن التقرير الذي نخرج به يضم كل ما تريده الجهة التي تريد الاستبيان ومن وجهة نظر المركز يمكن وضع مقترحات للجهة وحلول للمشكلات التي تبينت لنا نتيجة استطلاع رأي الجمهور.