وأصدر تقريراً خاصاً متضمناً منهجية المسح وأهم النتائج التي توصل إليها والجداول المتعلقة بها، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها مسح بيئي وتم تطبيقه على كافة المحافظات السورية من خلال عينة مختارة، بلغ عدد الأسر المستهدفة /5208/ أسر وزعت على المحافظات متضمنة الريف والحضر.
وبيّن مدير الإحصاءات الاقتصادية إحسان عامر مدير المسح أن الهدف من المسح الذي تضمن ثلاثة مسوحات تأمين بيانات ومؤشرات عن آلية جمع النفايات ومكوناتها وطرق التخلص منها، إضافة إلى وسائل التخلص من المياه العادمة واستخدامات مياه الشرب وتم التوصل إلى نتائج مهمة فيما يتعلق باستخدامات مياه العامة فتبين أن 89،7 ? من الأسر تصلها مياه الشبكة العامة وتتفاوت هذه النسب بين محافظة وأخرى وأن 92،8? من الأسر تستخدم هذه المياه للشرب واستخدامات أخرى و7،2? لا تستخدم هذه المياه للشرب بل لاستخدامات أخرى، أما بالنسبة للأسر التي لا تصلها مياه الشبكة العامة فتستخدم مصادر أخرى للمياه، وهناك نحو 52،6 ? من هذه الأسر تؤمن المياه بواسطة الصهاريج و31? بواسطة بئر خاص بالمنزل والباقي من مصادر أخرى.
وبالنسبة للتخلص من المياه العادمة تبين أن 77،2? من الأسر تتخلص من المياه العادمة بواسطة شبكة الصرف 20،7 ? باستخدام الحفر الفنية والباقي يتلخص من المياه العادمة بطرق أخرى.
وتبين من خلال المسح أن هناك بعض الأسر يتواجد لديها في المنزل خاصة في الريف- خزان أو بئر للمياه وبالوقت ذاته حفرة فنية وبلغ عدد الذين لديهم حفر فنية نحو 69،2 من الأسر وهذه الحفر أعمق من الخزان أو البئر وهذه مشكلة بيئية خطيرة.
توصل المسح إلى نتيجة مفادها أن 45? من الأسر تتخلص من النفايات بإلقائها في الحاوية مباشرة و41? من الأسر تتخلص منها بإلقائها أمام المنازل و9? تقوم بحرق النفايات والباقي يتخلص منها بطرق أخرى.
وهناك نحو 41? من الأسر تتخلص من النفايات دون توقيت محدد وهذا يربك عمل الجهات التي تقوم بجمع النفايات، أما بالنسبة لآليات وضع النفايات فهناك 76،5 ? من الأسر تضع النفايات في أكياس محكمة الإغلاق والباقي في أي وعاء آخر كما أشار المسح إلى الملوثات المؤثرة على محيط المنزل والأسرة فيما يتعلق بالضجيج فتبين أن 86،2? من أصل 34،8? من الأسر تعاني من الضجيج نتيجة الحركة المرورية و39،3? من أصل 30،2? تعاني من الروائح الصادرة عن المياه العادمة و63،8? تعاني من الغبار و39،9 من أصل 25،4 تعاني من الدخان الناتج عن وسائل النقل، مشيرين إلى أن هذه النسب قد تشترك فيها أكثر من أسرة، أما النفايات البلدية فقد طبق المسح على /1432/ بلدية في الريف والحضر وكان الهدف معرفة آلية جمع النفايات وإدارتها والصرف الصحي وكيفية التخلص والخطط المستقبلية لإدارة النفايات، تبين بالنسبة لشبكة مياه الشرب أن 95? من البلديات تتوفر فيها شبكة مياه للشرب وهذه الشبكة تعتمد عدة مصادر أهمها: الآبار ونحو 71? من البلديات تعتمد على الآبار و23? على الينابيع والباقي على مصادر أخرى مثل مياه السدود والأنهار ، وما يلفت الانتباه أنه ليس بالضرورة أن كل البلديات التي لديها شبكة مياه أن تكون كافة المنازل ضمن نطاق عمل البلدية موصولة بالشبكة وتبين أن 92? من المنازل في هذه البلديات موصولة بالشبكة ويمكن إرجاع ذلك إلى أن 5? من البلديات لا تتوفر لديها شبكة مياه والسبب الآخر وجود منازل في نطاق عمل البلدية إما خارج المخطط التنظيمي أو لم تصلها الشبكة، فيما يخص شبكة الصرف الصحي تبين أن 79? من البلديات تتواجد فيها شبكة صرف صحي والباقي غير موجودة وتذهب المياه العادمة إما إلى حفر فنية أو إلى محيط المنازل.
أما البلديات المتوفر فيها شبكة صرف صحي فإن تصريف مياه الصرف تذهب إما إلى واد أو بحر أو نهر أو أراض زراعية وهناك نحو/17/ بلدية فيها محطة معالجة مياه صرف صحي ترتكز في محافظة ريف دمشق.
وخلص المسح إلى أن عدد الحاويات المتواجدة في البلديات بلغ /40170/ حاوية كبيرة و/20528/ حاوية صغيرة وهناك 64بلدية يتم فيها جمع النفايات من الفعاليات الاقتصادية بشكل منفصل.
وأظهر المسح أن البلديات التي تعاني من مشكلة النباشين سواء في الحاويات أم في المكب النهائي حوالي /779/ بلدية.
وعن الأماكن النهائية المخصصة لرمي النفايات تبين أن 6،1 ? تنقل النفايات إلى مطمر صحي و90،4 من البلديات تنقلها إلى مكب عشوائي غير مراقب كما بيّن المسح أن 97،7 ? من المطامر الصحية تبعد عن أقرب تجمع سكاني أكثر من ألف متر، وأن 73،5? من المكبات العشوائية تبعد أكثر من ألف متر عن التجمع السكني، وهناك نحو 36،8? من البلديات تعتمد على المطمر الصحي المقام على أرض زراعية وبالإجمال كافة أماكن رمي النفايات موجودة على أرض زراعية وبالنسبة للمكبات الموجودة عند أقرب مصدر للمياه تبين أن 78،9? يبعد نحو ألف متر عن أقرب مصدر للمياه.
النفايات الطبية
شمل المسح كافة المشافي العامة والخاصة في سورية إضافة إلى المراكز الصحية الكبيرة وبالنسبة لفرز النفايات تبين أن 36،2? من المنشآت الصحية تقوم بفصل النفايات قبل التخلص منها و49? تقوم بفصل جزئي و14? لا تقوم بفصل النفايات قبل التخلص منها، وفيما يتعلق بالنفايات المفصولة تبين أن 21،7? من النفايات عبارة عن بقايا أعضاء بشرية مثل خلاصة الولادة والبقايا الناتجة عن الولادات 11? بقايا أكياس دم ومستهلاكات أخرى ونحو 21،6 ? مواد كيماوية ودوائية سائلة و15? عبارة عن بقايا سيرنكات وشفرات وآلات مستخدمة و7? عبوات وأكياس و24? نفايات عامة، وبالنسبة لطرق معالجة النفايات تبين أن 25? من المنشآت التي تقوم بفصل النفايات تستخدم التطهير الكيميائي والباقي طرق أخرى.
استغرق المسح نحو سبعة أشهر ولا شك أن هذه المسوح تعطي صورة واضحة عن واقع إدارة النفايات ومصادر المياه ومعالجة المياه العادمة، مع الإشارة إلى أن بيانات النفايات المنزلية أتت حسب الإجابات الواردة من أسر العينة، أما البيانات المتعلقة بالبلديات والمشافي فقد أخذت من المسؤولين عنها في المنشآت نفسها.