أشارك في مسلسل (وطن حاف) إخراج مهند قطيش ومحمد فردوس الأتاسي وهو عبارة عن حلقات متصلة و كل حلقة ساعة و أمثل فيه دور الفتاة الطيبة البريئة , التي تحب ابن الجيران . أما في مسلسل (زمن البرغوت) وعبر جزأيه أقوم بدور فتاة جميلة و لكنها ساذجة جداً , مع ذلك تسعى للحصول على عريس بمساعدة والدتها وارتأى المخرج أن يظهر جمال الفتاة, ما دعا إلى العمل على إقناع المشاهد من حيث الأداء, و امتلاك الشخصية بكل ما تحمله من تناقضات وحركات وتصرفات إضافة إلى السلوكيات التي تمارسها الشخصية .
ـ هناك العديد من الأعمال الشامية في الموسم الجديد ، فهل لايزال سوقها رائجاً ؟
هذا النوع من الأعمال لا يزال رائجاً و لكن أظن أن على كتابنا الخروج من نمطية بعض الشخصيات وخاصة النساء وطريقة تهميشهن فالواقع يصور عكس ذلك وأيضاً الخروج من ظاهرة تعميم بعض المفردات التي تبدو أنها لا تليق أحياناً بوضعنا الراهن .
ـ هل تتوقعين إقبالاً جماهيرياً على الدراما في رمضان في ظل الازمة ؟
رغم أن عدد الأعمال أقل , ولكن أتوقع مشاهدة كبيرة فالناس ملت الأخبار والأصوات وصور الدمار وتحتاج إلى ما يعيدها للحياة من جديد و يمنحها البسمة و السكينة.
ـ كيف تقنعين المشاهد في تقديمك لأدوار متنوعة ؟
لا شك أن كل نوع يختلف عن الآخر , (الشكل , الشخصية , بنيتها , فيزيولوجيتها, المخرج , الإضاءة , التصوير , الديكور ، المكياج , و اللباس , تسريحة الشعر ..) و قبل هذا كله الأداء وشكله خارجياً و داخلياً إضافة إلى أن روحي تحوم من حولها لأن المعهد لا يعطي الأدوات جميعها , و خصوصاً الأداء التلفزيوني , فالتمثيل يتحول من كونه موهبة إلى مهنة , ما يضطرنا أن نعمل في المسرح و التلفزيون و السينما , رغم أن الأجور في التلفزيون أفضل .
ـ ماذا أضافت لك تجربتك السينمائية ؟
هناك فيلمان طويلان شاركت بهما , فيلم (حراس الصمت) إخراج سمير ذكرى وأديت دور طالبة في مدرسة , و فيلم (مطر أيلول) إخراج عبد اللطيف عبد الحميد كان الدور صامتاً فقط كنا اربعة بنات , لا نتكلم أبداً فكان من الصعوبة بمكان , و يتطلب جهداً إضافياً و خصوصاً فيما يتعلق بتعابير الوجه , وكانت تجربة رائعة اكتسبت منها الخبرة وخاصةً أن العمل كان مع عملاقين كبيرين في عالم السينما .
أما مشاركتي في فيلم (توتر عالي) تأليف سامر اسماعيل وإخراج المهند كلثوم فكانت بدور فتاة تدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتحب شاباً من الوسط الفني , ويحكي الفيلم عن بيئة العشوائيات , وهذه الشخصية أشعر أنها تشبهني كثيراً .
ـ هل اختيار الممثل يخضع لمعايير موضوعية؟
بالطبع لا ، فهي لا تمت للموضوعية بصلة , ولا يوجد إنصاف بتوزيع الأدوار , وربما اعتمد ذلك على العلاقات والصداقات و المحسوبيات , و هذا ليس بخافٍ على أحد بل هو واضح للعيان لذلك أجد أن الفرص غير متاحة دائماً كما زملائي, ولكن نعزي النفس بأن الألف ميل تبدأ بخطوة , و الجمهور بذكائه و متابعاته سيقيم و يميز بين الموهوب من غيره , و بين الدور الذي يليق بهذا الممثل أو ذاك .
ـ إلام تتطلعين ؟
قبل كل شيء أن يعود لسورية أمنها و أمانها , و تعود البسمة لشعبنا جميعاً , و أتمنى أن أقوم بدور متميز يحبه الجمهور و يترك بصمة جيدة , و ألفت إلى أن الاعمال الرمضانية هي رسالة للعالم بأن سوريا لن تهزم , و هي قوية تصارع الباطل ليسود الحق و السلام و السكينة في ربوع بلادنا .. إنه الشعب السوري الذي يحب الحياة , ويدافع عنها بالفن وبالفكر وبحضارته الخالدة.