ومفعول الابتسامة تؤثر تأثيراً كبيراً في النفس وفي الأعماق.. لكن كيف ؟!
البسمة تحول الدمعة الى رضا..
البسمة تذهب الحقد والبغض من القلوب ..
البسمة تعلمك القناعة .. وإن أصابك مكروه فهو بقضاء الله وقدره ..
وفوق كل ذلك فالابتسامة صدقة .. كما ورد في الحديث الشريف (تبسمك في وجه أخيك صدقة)
بالابتسام تستقبل المرأة زوجها، فتزداد العلاقة حباً وتوافقاً واحتراماً.
والأم تحنو على صغيرها فيزداد الجو ألفة ومحبة ..
بالابتسامة يقابل المدير أو رب العمل موظفيه في الصباح، فيزداد نشاطهم وإنتاجهم ، وتبتهج أنفسهم.. فيغدو مكان العمل مفعماً بالألفة وتسوده المحبة والتعاون والوئام .
الابتسامة لغة لاحدود لها.. ولقد قال الحكماء: عندما تهزم ابتسم .. لأنك تفقد المنتصر لذة الفوز!!
والبسمة مطلب اجتماعي لأنها تقضي على الكآبة والوحدة، في حين أننا نعلم ذلك ، ولكن نبخل على أنفسنا بها.. ونبخل كذلك على غيرنا.. لذلك علينا أن نجعل الابتسامة لاتغادر شفاهنا رغم الآلام لنتفاءل بغدِ أجمل...
وسنلاحظ الفرق .. راحة نفسية.. حباً وإخلاصاً.. وتلاقياً وعفواً عن الغير... قناعة دائمة.. حب الحياة والإقبال عليها.. سعادة دائمة ويعتقد الكثير من الناس أن الإنسان العابس المتجهم هو صاحب الشخصية القوية، وأن الابتسامة تدل على شخصية ضعيفة، وأن الابتسامة عصا سحرية لقلوب الآخرين واستخدام ابتسامتك ترشدك لعلاقاتك بالآخرين، وتعتبر جسر عبور الى كسب مودة ومحبة الآخرين .
فالابتسامة الصادقة هي الابتسامة الحقيقية التي يكون أساسها الإخلاص، ونواتها المحبة، وليست الابتسامة العصية الآلية التي تشبه العملة الزائفة وتكون جوفاء وباردة وحقودة، بالابتسامة تفتح قلوب الآخرين.. تسهل عملك وتكسبك علاقات فالشخص البشوش هو شخص محبوب من الجميع لأن الناس بطبائعهم يحبون الشخص المرح اللطيف، الإنسان الذي ينسيهم بعباراته الجميلة وكلامه العذب.
وشخصيته المرحة.. فالابتسامة الاجتماعية مطلب لأنها تتفاعل وتتأثر عن طريق رؤيتها للوجوه الإنسانية، الابتسامة تمتع صاحبها بسلوك جيد ويكسب احترام الجميع ويحسن التعامل مع الآخرين من خلالها .
الابتسامة لاحدود لها.. تأثيرها كبير، لايعلمه إلا من سوف يجرب ويبتسم في وجه أخيه، ويدخل على نفسه البهجة والسرور والأنس...
ابتسم دوماً لكي تكسب الجميع من حولك.. فسر الابتسامة التي ترسم على الوجه لاترتبط أبداً بالمقتنيات والأشياء الثمينة، فالحسد يفقدك بريق الابتسامة وصدقها .. فالثقة بالمستقبل والتفاؤل بتخطي الصعاب والمحن يعطي الابتسامة بريقها ولمعانها... فلا تضعف النفوس .. بل ننطلق، ونحاول دائماً أن نعمل الشيء الصحيح لنشعر بصدق الابتسامة وعمقها ... وليس برسمها فقط .