وسيبقى شعبها جنبا إلى جنب مع جيشنا الباسل وجنوده الميامين في خندق المواجهة الاول فلن تضيع نقطة من دماء شهدائنا الابرار بل ستمهد هذه الدماء الزكية الطريق لانتصار الوطن مهما استفحل قتلهم وغدرهم .
هذا ماقاله حسن فطوم والد الشهيد عهد فطوم وتابع كل أبناء سورية الشرفاء شجعان , لا يقبلون الهزيمة او الخنوع والشهيد واحد من أبناء هذا الوطن المخلصين, والذي ولد في مدينة دمشق عام 1990 وترعرع على القيم الوطنية وحب سورية الابية وتعلم من مدارسها وحاراتها وقراها حب التضحية وقيمتها في سبيل عزة البلاد.
ولذلك جاء تصرفه الشجاع ,فعندما أنهى خدمته الإلزامية, وجد أن الحرب الكونية التي تشن على سورية مازالت مستمرة مايعني أن الواجب الوطني يقتضي الدفاع عنها فتطوع ضمن الصفوف الجيش العربي السوري, ليواصل تصديه للمجموعات الارهابية ,فمنّ الله عليه وأكرمنا بشهادته بعد أشهر فقط من تطوعه بتاريخ 12/7/2012 في مدينة حمص حي القرابيص.
والدة الشهيد فقالت: الإرهاب لا دين له , ولا هوية ورسالته الظلم والقتل وتكفير الاخر وزرع الفتنة والتفرقة العنصرية ,بينما رسالتنا المحبة والتسامح وحب الوطن ووحدة ترابه واراضيه , وواجب كل سوري أصيل أن يدافع عن كل ذرة تراب هذا البلد وكأنها بيته , وعن كل فرد يعيش فيه كأنه ابنه أو أبوه أو أخوه وهي ميزات بلادنا التي كانت وستبقي منارة تضيئها دماء الشهداء النقية .
أشقاء الشهيد:نحن في سورية لم نعتد على أحد ولا نريد الموت لأحد , لكن مع هذه الهجمة الشرسة التي تشن على بلدنا , لا خيار أمامنا إلا الدفاع عن أنفسنا ورد الموت عن شعبنا عبر محاربة أولئك التكفيريين المتطرفين الذين أرسلتهم الدول المتآمرة ليعيثوا فساداً وتخريباً وقتلاً وتنكيلاً وتدميراً بشعبنا.
ولكن هيهات أن ينالوا مرادهم وفي بلادنا الكثير من أمثال هذا الشهيد عهد الذين يحبون الشهادة ويعشقونها طالما أنها طريق النصر والعزة والكرامة.