رغم انه قد ولد وترعرع في دمشق الى ان تطوع في وحدات الجيش العربي السوري ليتميز بالجد والنشاط والتفاني في عمله، إضافة إلى حسن ادائه لمهامه وحماسه واندفاعه وحديثه الدائم عن الشهادة حيث وضعها شعاره الأول، إلى أن نال شرفها ورفع لرتبة ملازم شرف بعد ان خاض العديد من المعارك ليأتي خبر استشهاده في ادلب بتاريخ 15\11\2011.
زوجة الشهيد قالت: أحب هادي سورية وعشقها، وكان متشوقا ليخوض معارك الشرف ضد الارهاب الذي طال تخريبه البشر والحجر والشجر، النساء والأطفال والشيوخ.
ولطالما شرح الشهيد لأولاده الصغار عن المعاني السامية للشهادة وكيف لها ان تكون الجسر الذي ينقل البلد الى ضفة المجد والعزة والاباء، وكيف لها أن تعيد للوطن أمانه واستقراره، لذلك كان سعيدا لتواجده في المناطق الساخنة وخطوط المواجهة فيقول في كل مرة: نموت اليوم ليعيش أولادنا غداً بسلام.
وللحقيقة أفتقده كثيراً ولكنني أعتز بشهادته لأنها النور الذي سيضيء سماء الوطن المنتصر كما أنه النور الذي سيهتدي به اطفالنا «علي وماسة» على نهج ودرب والدهم.
أخ الشهيد قال:مناقب الشهيد كثيرة لاتعد خاصة محبته الكبيرة لبلده , إضافة لشجاعته ويقظته الدائمة تجاه مايثير الشبهات , ولا أذكر على الإطلاق انه خاف من الموت يوماً بل كان يعتبره حقا وقدرا لا مفر منه , فكان بكل ذلك خير قدوة لنا ولكل من عرفه .
وكان يقول دائما: جعل الله الشهادة قدري لقناعته بأنه كلما زف شهيد سيظهر عشرات المشاريع من الشهداء وهذا هو الطريق الصحيح لتحقيق النصر .