ولا يقبل الا أن يكون حرا ابيا سيدا في ارضه وبحره وجوه مستقلا بقراره، ، شعب يهرع للموت فاتحا أحضانه طالما أن فيه عزة الوطن ورفعته، هو شعب لا يقهر ولا يمكن الانتصار عليه مهما كثرت أسلحتهم وأدوات إرهابهم وقتلهم أو تنوعت أساليبهم.
هذا ما قاله محمد يوسف علي والد الشهيد البطل علي محمد علي في بداية حديثه ليتابع قائلا: ولد البطل في قرية الشميسة بريف مصياف عام 1988 فنشأ وترعرع في بيئة وطنية صادقة، ودرس في المدارس التي جاد بها الوطن على أبنائه حتى نال الشهادة الثانوية.
ولحبه الشديد وولعه بالجيش العربي السوري منذ أن كان طفلا التحق بصفوف القوات المسلحة الباسلة عام 2009 ليخوض معارك الشرف والعزة ضد الارهاب ولينال شرف الشهادة في تفتناز بريف ادلب بتاريخ 3\4\2012 .
أشقاء الشهيد يوسف - حسن ووائل قالوا: كان علينا خلال حياته وبشهادة اهل القرية جميعا من انبل واصدق الشباب، فكان متسامحا مع الجميع محبا لهم ولوطنه وقائده، ولم يفقد طيلة عمر الازمة او المعارك التي خاضها الثقة بالنصر الذي ستحققه سورية بجيشها وشعبها، فكان يقول دائما: النصر قادم.. قادم ونحن مستعدون لتقديم اي تضحيات لتحقيق النصر وسحق الارهاب.
بدورها قالت والدة الشهيد سميعة شريف فارس: ذرفت الكثير من الدموع عند سماعي خبر استشهاد علي, ولكني لم اعرف اي دموع هي ، قد تكون لأنني لم ازفه لعروسه بعد، فرحل عن دنيانا عازبا، ما عدا ذلك كنت متأكدة انه سيعود الي شهيدا لشدة حماسه واندفاعه ومحبته للوطن والقائد واستعداده للتضحية بنفسه في سبيل انتصاره.