وأشار إلى تذليل العراقيل والتحديات التي تواجه مساعي وأهداف الغرفة، بخاصة المتعلقة بأداء المنشآت الصناعية والتجارية وعلاقتها مع الشباب طالبي العمل، وضرورة تأهيلهم وتطوير كفاءاتهم، وهذه مسؤولية الغرفة خلال الفترة المقبلة، ليكونوا قادرين على إنجاز المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم ويصبحون كوادر مؤهلة ذات طلب واسع لدى سوق العمل.
وأوضح أن تحسن الظروف والأوضاع الأمنية من شأنه زيادة فرص العمل المتاحة للشباب، وهذا من أولويات توجهات الدولة حالياً، لإعادة الأمن والأمن إلى ربوع سورية داعياً إلى ضرورة وضع آليات وضوابط صارمة لمسابقات التشغيل لدى مؤسسات القطاع العام سعياً وراء انتقاء الكفاءات والحد من المحسوبيات.
ولفت عماد باشوري رئيس الغرفة الفتية الدولية في حماة إلى أن الغرفة أطلقت العام الماضي مشروع انسجام لخلق فرص عمل أفضل وتحقيق الانسجام بين الباحثين عن العمل وبين المؤسسات والشركات موضحاً أن من أبرز أهداف المشروع في المحافظة إيجاد فرص عمل للشباب الحموي مدينة وريفاً ورفد الشركات بكافة قطاعاتها بالأشخاص المناسبين لطبيعة أعمالهم، وكيفية اختيار الشخص لمكان عمله.
وأضاف إن خطة مشروع (انسجام - فرصة عمل) تعتمد على تأسيس موقع إلكتروني للمساعدة في إيجاد فرصة عمل عن طريق بينات الموقع على الانترنت، وقد تم ذلك فعلاً، والدعوة لعقد ورشة عمل تضم أهم الاقتصاديين في المحافظة من أجل نقاش السبل الحقيقية لإيجاد فرص العمل، وتشكيل فريق عمل لمتابعة نتائج ورشة العمل والبدء بتنفيذ الإجراءات اللازمة لإيجاد فرص العمل.
من ناحيته رأى الدكتور كنجو كنجو عميد كلية الاقتصاد في حماة أن خلق فرص عمل في الوضع الراهن صعب جداً بسبب الظروف الحالية، مشيراً إلى ضرورة معالجة بعض الإشكاليات الأخرى التي تعترض إيجاد فرص عمل للشباب، ومن بينها تضمين الخطاب السياسي والإعلامي والديني، معدلات التضخم السكاني الكبير وانعكاساته السلبية على سوق العمل، ومكافحة الفساد الإداري في بعض مؤسسات الدولة والذي يحول دون جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال وتوظيفها في تأسيس معامل وشركات صناعية ومشاريع اقتصادية.
واعتبر صادق العمر ممثل غرفة صناعة حماة أن إيجاد فرص العمل مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على المنشآت الصناعية في المحافظة وعددها يزيد على 1185 منشأة تحتاج بشكل مستمر إلى طاقات العمل الشابة، مشيراً إلى تجربة غرفة الصناعة ومديرية التربية والمتمثلة بمشروع التلمذة الصناعية وضرورة تفعيله وتعزيزه وزيادة الاهتمام به لما فيه استقطاب وتشغيل المزيد من الشباب.
وطالب المهندس حسن عجيب الباحث الاقتصادي بأهمية تأهيل الجامعيين خلال فترة دراستهم في الجامعة على مواكبة متطلبات ومعايير سوق العمل والتعرف على بيئته بشكل أكبر ودمج الناحية النظرية التي يتلقونها مع الممارسة التطبيقية.