لتعطي مؤشرات جديدة تهدد وتزيد من حدة التدهور في العلاقات المتوترة بالفعل بين الحكومة الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي المتواجدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وتزعزع الثقة بين الجانبين ،حيث قال قائد في الجيش الأفغاني أمس ان أحد عناصره فتح النار على عدد من الجنود الأميركيين في إقليم قندهار جنوب أفغانستان دون ان يتسبب ذلك بمقتل أو إصابة أحد منهم، فيما تم اعتقال الجندي الأفغاني بعد الحادثة لاستجوابه. كما اعتقلت قوات الأمن الأفغانية أمس مترجما للقوات الخاصة الاميركية لتورطه بقتل وتعذيب مدنيين.
وقالت قوات الأمن الأفغانية انه تم اعتقال المترجم الذي يدعى زكريا قندهاري وكان بحوزته ثلاثة مسدسات وحاسب وبطاقات هوية مزورة.
إلى ذلك قتل 43 مسلحاً من حركة طالبان وأصيب 10 واعتقل 18 آخرون ومصادرة كميات من الأسلحة خلال عمليات أمنية واسعة في عدة أقاليم أفغانية خلال الأيام القليلة الماضية. كذلك قتل 3 مدنيين بينهم أحد الزعماء القبليين ويدعى رسول خان والذي قتل رمياً بالرصاص في مدينة تيرين ، فيما قتل مدنيان وأصيب آخر بجروح عندما فتح مسلحون النار عليهم في إقليم قندوز شمال العاصمة .
من جانب آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان الولايات المتحدة تدرس إمكانية الإسراع بسحب قواتها المزمع من أفغانستان بما في ذلك الخيار صفر والذي سينتج عنه عدم وجود أي قوات أميركية في هذا البلد بعد عام 2014 وذلك وسط تنامي أجواء التوتر بين الإدارة الاميركية والحكومة الأفغانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قولهم ان الرئيس الأميركي باراك اوباما يشعر باستياء متزايد بشأن تعاملاته مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في ظل تدهور جديد للعلاقات بينهما بعد الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الشهر الماضي بفتح محادثات سلام مع طالبان في قطر.
إلى ذلك اكد مسؤول في حركة طالبان الأفغانية ان الحركة اغلقت مكتبها السياسي مؤقتا في الدوحة لأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعت للحركة. واضاف: أن الاميركيين وحكومة كابول وكل الاطراف المعنية لم تتعامل معنا بصدق.