ونقل موقع روسيا اليوم عن تشوركين قوله للصحفيين أمس: لقد سلمت الامين العام للامم المتحدة نتائج تحليل عينات أخذها الخبراء الروس في مكان سقوط القذيفة في خان العسل وأريد أن أشدد على أننا حصلنا عليها مباشرة ليس من خلال جانب ثالث.
وأشار تشوركين إلى أن العينات تم تحليلها في مختبر روسي مؤيد رسميا من قبل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية وتم التخليص بالدقة أنه في التاسع عشر من آذار الماضي أطلقت المعارضة السورية قذائف غير موجهة من طراز بشائر ثلاثة باتجاه خان العسل الخاضعة لسيطرة الجيش السوري موضحا ان نتائج التحليل أكدت بشكل واضح أن الذخائر التي استخدمت في خان العسل تم انتاجها على نطاق غير صناعي.
وكان ارهابيون أطلقوا في التاسع عشر من آذار الماضي صاروخا يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل بريف حلب ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا من المدنيين واصابة أكثر من مئة بجروح أغلبهم حالته خطرة.
من جهته أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي والخبير في شؤون الشرق الاوسط "ايغور موروزوف"، للصحفيين أمس في موسكو أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون في الواقع على دعم نمو التعصب الديني والعنف في سورية مضيفاً في هذا البلد اليوم يصبح الناس الذين ينتمون الى ديانات مختلفة مستهدفين من قبل المتطرفين الاسلاميين وهناك نزوح جماعي للمسيحيين من سورية، لافتاً في الوقت نفسه إلى ان الولايات المتحدة وحلفاءها ومن خلال ما تقوم به الان بتسليح المعارضة السورية التى يتشكل معظمها من المرتزقة تعمل على زيادة حدة وتفاقم النزاع الذي يهدد انفجاره الشرق الاوسط برمته، مضيفاً لقد أشرنا لشركائنا الامريكيين الى أن بلادهم بتدخلها الفظ في الشؤون الداخلية لدول الشرق الاوسط تساهم في خلق الفوضى ونشر التطرف لافتاً الى ما يحدث في ليبيا والعراق وأفغانستان.
كما قال "موروزوف": إن اتجاه الشعور بالحق الحصري المطلق لدى الولايات المتحدة بأنها هي من يقرر مصير شعوب بأكملها ودول ذات سيادة كان جلياً في خطب الخبراء الأمريكيين مشيراً الى الخلاف في وجهات النظر الروسية والأمريكية حول الازمة في سورية.
وأضاف موروزوف: انه توجه الى الخبراء الامريكيين بالقول ان الحكومة السورية حافظت على التوازن بين الجماعات العرقية في البلاد وأتاحت لهم فرصة الاستمرار في العيش المشترك مع بعضهم البعض شعبياً ورسمياً.
كما بين موروزوف أن موقف روسيا يتلخص في ضرورة وقف النزاع وحله وهذا متعلق بالأطراف الداخلية السورية حصراً وقال: ان الموقف الروسي مبني على أساس حماية وأمن الملايين من الناس والاهتمام بمستقبل واستقرار منطقة شاسعة ومهمة وهذا هو النهج الوحيد الممكن تبنيه في هذا الوضع كما ينبغى على أطراف النزاع وقف العنف واللجوء الى الحوار، مشيراً الى أن هذه هى النقطة الاساسية التى حاولنا أن ننقلها الى شركائنا الامريكيين خلال هذا الاجتماع.
وأوضح موروزوف أنه بالإضافة الى ذلك جرت مناقشة مسألة المؤتمر الدولي المزمع حول سورية وقال اننا تحدثنا لهم عن الحاجة الى مشاركة كل القوى المعارضة فيه وأنه من الضروري أن تجبر هذه القوى على المشاركة في المباحثات لإنهاء العنف في البلاد وإيجاد حل مناسب من شأنه أن يضمن أمن الشعب السوري بشكل عام وفي هذه المرة وجدنا تفهماً من جانب نظرائنا الامريكيين.
وكان الخبراء الروس والأمريكيون التقوا على قاعدة الندوة الروسية الامريكية التى ينظمها معهد التخطيط الاجتماعي في روسيا ومركز واشنطن للمصالح الوطنية.
وشارك من الجانب الامريكي السناتور السابق مرشح الرئاسة الامريكية غارى هارت والسياسي المخضرم الجنرال تشارلز بويد والمحلل السياسي المعروف ديمترى سيمويز بينما مثل الجانب الروسي المضيف أعضاء من البرلمان الروسي وخبراء في مجال العلاقات الدولية.