في حين كانت مواقف إيران واضحة وصريحة منذ بداية الأزمة وكانت ومازالت تنادي بالحل السلمي للأزمة في سورية.
حيث جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي موقف بلاده القائم على وجوب اتباع الطرق السياسية لحل الأزمة في سورية وأن يكون هذا الحل سورياً - سورياً عبر حوار كافة الأطراف والتوصل إلى تفاهم فيما بينها مشيراً إلى أن لا حل عسكريا لهذه الأزمة.
وأكد بروجردي في تصريح له أمس ضرورة دعم الدول الأخرى للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة بدلاً من التدخل في الشأن السوري.
وأوضح بروجردي أنه "وبعد مرور أكثر من عامين على الأزمة التي فرضت على سورية بتنا نرى فشل اللاعبين الخارجيين كالولايات المتحدة وحلفائها مثل تركيا وقطر والسعودية والجميع بات يدرك ذلك الفشل تماماً" منبهاً إلى محاولات هذه الدول وسعيها إلى التأثير في الساحة السورية سياسياً عبر عقد اجتماعات مختلفة للمعارضة من أجل حفظ ماء وجه هذه الدول بعد الفشل الذي منيت به.
وحول اجتماع اسطنبول الأخير وانتخاب رئيس جديد لائتلاف الدوحة قال بروجردي: ليست هذه المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا الاجتماع ولن تكون الأخيرة مذكراً بعقد مثل هذه الاجتماعات سابقاً بمشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية ولكن كلمة الفصل لن تصدر عنها بل عن التطورات الميدانية التي ستحسم الأمور على الأرض.
عراقجي: الحوار يخدم مصلحة الشعب السوري
كما جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي موقف بلاده الداعي إلى الحل السلمي للازمة في سورية والحوار بين الاطراف كافة.
وقال عراقجي في مقابلة مع وكالة مهر الايرانية للانباء أمس: ان مواقف ايران واضحة وصريحة منذ بداية الازمة وكانت ومازالت تنادي بالحل السلمي للازمة في سورية ولا ترى اي حل يخدم مصلحة الشعب السوري إلا الحل السياسي والحوار بين كل الاطراف.
وحول ازدواجية الموقف الفرنسي وادعاءات وزارة الخارجية الفرنسية بشأن تدخل ايران في الشأن السوري اضافة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي رحب بمشاركة ايران في الاجتماع المزمع عقده في جنيف لحل الازمة في سورية اكد عراقجي ان ردود فعل الغرب في اعقاب انتخاب الرئيس حسن روحاني كانت متباينة وذلك لافتقار الدول الغربية إلى التحليل السليم والموضوعي حيال طبيعة ايران ومواقفها تجاه القضايا الدولية ومنها الازمة في سورية.
وأشار عرقجي إلى الحل القائم على الحوار والآلية السياسية لحل الازمة في سورية مشيرا إلى وجود مؤشرات سابقا على انضمام اعضاء من الجيش السوري الحر وبعض المجموعات المعارضة إلى المجموعات الارهابية التكفيرية.
واشار عراقجي في تصريح له أمس إلى ان طهران دعت للتوصل إلى آلية سياسية لحل الازمة في سورية واعلنت منذ أمس الاول احتمال تأثيرها إلى باقي الدول فيما اذا فشل الحل السياسي مضيفا ان ايران قلقة من تصعيد الازمة في منطقة الشرق الاوسط والتي من مؤشراتها ما يرتبط بتوسيع رقعة الفتن الخارجية.
واعرب المتحدث الايراني عن امله بالتوصل إلى آلية سياسية حكيمة لحل الازمة في سورية بوضع السلاح جانبا والتحرك باتجاه اقرار الحوار الوطني.