وإنما يحيك كل مخططاته العدوانية على هذا الأساس، فالنفط السوري أولاً وثانياً وأخيراً، وفي سبيله يلوح ترامب بأنه قد يقاتل في حال اقترب أحد من هذه الحقول وحاول أخذها، وإن كان دحر الإرهاب هو الغطاء المهترئ الذي يحاول عبثاً أن يتستر به.
ربما هي زلات اللسان أو عثرات الكلام، وربما قد قالها الأميركي دون أن يدري بأنه في كل مرة يعرّي نفسه بنفسه، ويؤكد المؤكد بأنه يتربع على عرش اللصوصية الدولية.
(هناك كميات مهولة من النفط في سورية، وقد نوكل شركة أكسون موبيل أو أي شركة أميركية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط هناك والتنقيب فيها وسنقرر لاحقاً ماذا سنفعل في المستقبل)، قالها ترامب بوقاحة وكأنه صاحب الأرض، فيما الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة أركان الاحتلال الأميركية مضى هو الآخر على خُطا مشغله وشدد على أن حوالي 500 أو 600 جندي أميركي سيبقون في سورية لحماية حقول النفط السورية، وليبقى السؤال ممن سيحمون هذه الحقول؟!، أوليس الأميركي، وشريكه أردوغان وزمرته، ودواعشهما هم من سرقوا ولا يزالون يسرقون النفط السوري فعلياً منذ العام 2014؟! كيف يمكن (لحرامي حقول النفط السورية أن يكون حاميها)؟!.
ثلاثون مليون دولار شهرياً، هو ما يحصل عليه الأميركي نتيجة سرقته وتهريبه للنفط السوري، ومع ذلك يصر على سوق الأكاذيب بأنه يعمل كل ما من شأنه حماية السوريين وممتلكاتهم، وأن وجوده في المنطقة فقط لمحاربة داعش، في حين أنه وقواته المحتلة من يعتدي عليهم، ويرسل لهم المفخخات والإرهابيين الانتحاريين، دون أن ننسى أنه من يستثمر أزمتهم لنهب نفطهم وتدمير بناهم التحتية؟!