وذكر مراسل سانا في الحسكة أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية احتلت بعد عدوان مركّز بالأسلحة الثقيلة قرى الريحانية والكنيهر والسعيد ما تسبب بتهجير سكان هذه القرى، بالتوازي مع اعتداءات بالأسلحة الثقيلة على قرى القاسمية والرشيدية والعزيزية بريف ناحية تل تمر الشمالي الشرقي.
ولفت المراسل إلى أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته واصلت ممارساتها العدوانية بحق سكان القرى والمناطق التي احتلتها لتهجيرهم عنها، حيث قامت هذه القوات ومرتزقتها من الإرهابيين بسرقة مادة المازوت والمحاصيل الزراعية للفلاحين من قرى المناجير والسودة والأهراس والعمير والطولان بريف رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة، مبيناً أن عدد الأسر المهجرة في محافظة الحسكة منذ بدء العدوان التركي بلغ 19776 أسرة ضمن 84 مركز إيواء.
وأشار المراسل إلى مقتل المتزعم فيما يسمى فرقة السلطان مراد التابعة لقوات الاحتلال التركي الإرهابي المدعو صادق أبو ابراهيم نتيجة الاشتباكات الدائرة في ريف تل تمر.
وكانت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية اعتدت بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على قرى ريف تل تمر نحو 40 كم شمال غرب مدينة الحسكة بالتوازي مع عمليات نهب الأملاك العامة والخاصة حيث سرقت المحولات الكهربائية في قرى الأهراس والأربعين والسودة والمقسومة والجبش والنقرة بريف رأس العين، كما عمد الإرهابيون إلى نهب الصيدليات والمحال التجارية في قريتي المناجير والعامري.
يشار إلى ان العدوان التركي الجديد جاء بالتواطؤ مع قوات الاحتلال الأميركية في سياق تبادل الأدوار والمخططات بين رعاة الإرهاب أعداء الشعب السوري منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، إذ إن النظام التركي يعد الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية عبر فتحه حدود بلاده لعشرات آلاف المرتزقة من شتى أصقاع الأرض للدخول إلى الأراضي السورية وارتكاب المجازر فيها، ناهيك عن العدوان والاحتلال التركي والأميركي المباشر للأراضي السورية سواء في منطقة الجزيرة السورية أو في ريف حلب أو إدلب وغيرها، وما العدوان التركي الجديد إلا استكمال لفصول الحرب الإرهابية ضد سورية في سبيل تحقيق أطماع أردوغان وأوهامه العثمانية في المنطقة.
من جهة أخرى ذكر مراسل سانا أن مدنيا قد استشهد وأصيب آخر بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على أحياء حلب الجديدة والأعظمية والحمدانية بحلب.
وتنتشر في قرى بريف حلب الغربي عند الأطراف الغربية للمدينة مجموعات إرهابية تتلقى الدعم من النظام التركي وتعتدي بالقذائف على المدينة والمناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات خلال الأشهر الأخيرة.
وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولة الولايات المتحدة الأميركية السيطرة على حقول النفط في سورية تهدد وحدة أراضيها.
وأوضح لافروف خلال كلمة في منتدى في باريس أمس أن واشنطن تواصل دعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية وعرقلة إعادة الإعمار بهدف إطالة أمد الأزمة فيها.
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف الملائمة لذلك.
وكان لافروف قد جدد التأكيد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان في يريفان أول من أمس على أن حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية، مشيرا إلى أن محاولات واشنطن السيطرة عليها غير شرعية وتعرقل التسوية السياسية للأزمة في سورية، وتشكل مصدر تهديد خطيراً إضافياً.
وتحاول واشنطن استكمال دورها الاستعماري في سورية والمنطقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري عبر قواتها التي تقوم بأعمال سطو ونهب للنفط السوري وهذا ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخرا حيث نشرت صورا تظهر قوافل الصهاريج وهي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأميركيين.