|
الخمســــية العاشــــرة توقعت أن يجذب 10 مليا رات دولار ... الاســــتثمار العقاري بين جناحي الأزمة الماليــة وقانون التطوير الجديد اقتصاديات لكن في ظل الازمة المالية العالمية هل ستتحقق تلك التوقعات ؟ من المعلوم أن قطاع الاسكان من القطاعات الهامة المولدة لفرص العمل حيث ترتبط به 100 مهنة على الأقل ومن المتوقع خلق عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة والدائمة للمهندسين والفنيين والمهنيين والحرفيين،وكذلك للعاملين في قطاع صناعة مواد ومستلزمات البناء وقطاع تجارة مستلزمات مواد البناء. وقد اعتبرت الحكومة قطاع الاسكان أحد الركائز الاساسية لهرم التنمية والحقيقة أن الترابط والعلاقة التبادلية بين السياسات الاقتصادية التنموية والسياسات الاسكانية وثيقة جداً والخلل في احدهما ينعكس حتماً على الآخر. لذلك كان لابد من تحقيق التوازن واصلاح الخلل في معادلة العرض والطلب بسوق الاسكان كماً ونوعاً . والسؤال الى أي مدى يمكن لهذه التوقعات ( للتدفقات الاستثمارية) النجاح في ظل الواقع الراهن وقانون الاستثمار والتطوير العقاري الذي لم تتضح تعليماته بعد؟ وهل يمكن للأزمة المالية أن تؤثر على مشاريعنا الاستثمارية العقارية؟ الياس نجمة الباحث الاقتصادي يرى أن العالم يواجه حالة ركود وأن الازمة لم تنته بعد ولا نعرف الى أي درجة وصلت وهي مستمرة بجوانب عديدة وخاصة في قطاع العقارات وهذا ما رأيناه بشكل واضح في بريطانيا. وحسب رأيه فإن مسألة تدفق الاستثمارات في العقارات لم تعد ممكنة الآن وخاصة للتدفقات العربية من دول الخليج لأنه يعاني من أزمة في السيولة المالية بالنسبة لشركاته العقارية وهي تتراجع وتنحسر. وبالنسبة لنا لا شك أن القوانين لها ايجابيتها لكنها جاءت في وقت غير مناسب، وتأثيرها على النشاط العقاري ضئيل بالوقت الراهن ربما تكون جيدة بالمستقبل. واعتبر أنه حتى العام القادم، سنكون في حالة ركود على الصعيد العقاري، وهذا يفرض هبوطاً بأسعار العقارات، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، بالرغم من أن هناك حالات عرض والطلب ضعيف جداً وتوقع نجمة أن تنخفض اسعار العقارات بحدود 30 الى 40٪ خلال فترة قليلة. وأشار الى أنه وراء الاستثمار العقاري في سورية التدفقات المالية للشركات العقارية الخليجية بالدرجة الأولى وتحويلات اموال المغتربين السوريين في الخارج. وقال: هناك حالة من الركود الاقتصادي بشأن العقارات بدأت قبل الأزمة المالية العالمية، وهي عائدة لارتفاع اسعار المشتقات النفطية، وهذا ما أدى الى رفع تكلفة النشاط الاقتصادي في سورية. بالمقابل هناك تفاؤل من قبل الهيئة العامة للاستثمار والتطوير العقاري حول القانون المعول عليه لدفع الاستثمار العقاري الى الامام وامكانية ادخال شركات استثمارية عقارية، والترخيص لشركات أخرى وفق اسس معروفة عالمياً وبالتالي تأمين مسكن بسعر مقبول للمواطن. من ناحية أخرى هناك العديد من الاحوال التي تقول إن التركيز على القطاع العقاري لا يحقق نمواً وأنه يجب الاتجاه نحو الاستثمارات بالقطاع الحقيقي ( أي الزراعة والصناعة) وإلا ستكون أثار الأزمة مؤلمة لأن التدفق نحو الاستثمارات العقارية يعني زيادة في الكتلة النقدية ولا يقابلها ما يلزم من ازدياد الكتلة السلعية، وهذا ما يسمى بلغة السياسة الاقتصادية بالتضخم الذي يدفعه ذوو الدخل المحدود.
|