تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مروان عبادو... صوت مقاوم من الشتات

شؤون ثقا فية
الأحد 16/3/2008
مها يوسف-رانيا خطيب

فنان خاص ولتلك الخصوصية خاصيات عدة تتعلق به دون سواه تبدأ فرادته في صوته التعبيري وتنتهي عند ذلك النمط

من العزف المنبعث من تفرد الذات وخوالجها, كانت الموسيقا مجال اهتمامه منذ الصغر هاجر الى فيينا ليتابع دراسة آلة العود وبدأ مسيرته الفنية في مجال التأليف الموسيقي والغناء والعزف ناسجاً علاقات مع موسيقيين غربيين في العاصمة التاريخية للموسيقا ونتج من هذا التفاعل صيغة موسيقية اشتهر بها دون غيره تقوم على الانطلاق من جذور موسيقانا الشرقية ومقاماتها والانفتاح على انماط غربية وتحديدا موسيقا الجاز الاوروبي الحديث ليقدم نموذجا يحاكي الغرب والشرق بلغة موسيقية جديدة ومشتركة .‏

وتأتي مشاركته في فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة 2008 كجزء من اشكال النماذج الموسيقية العربية الشرقية حيث قدم حفلاً موسيقياً في مجمع مشروع دمر الثقافي يرافقه أربعة موسقيين نمساويين وكانت المقطوعات الموسيقية المعزوفة التي قدمها محملة بقدرة كبيرة على التعبير بالاضافة الى اغنيات تتمحور حول فلسطين وتستعيد عادات اهلها وتقاليدهم ومعاناتهم الطويلة وحضرت في نبراته المتوارية خلف هدوئها تخفي شوقا ومكابدة وصوتا مؤثرا قادرا على اغناء الكلمات بذلك الترجيع الحاضن الذي يتيح للقصيدة ويعطيها أبعادا اضافية تمنحها اكتمالها ودلالاتها .‏

وكان لنا معه الحوار الآتي:‏

> ماذا تعني لك دمشق عاصمة للثقافة العربية وكيف تقرأ هذا الحدث??‏

>>دمشق هذه المدينة القديمة في السن عمرها 4000 عام عاصمة تحتفل بتراثها وثقافتها وهويتها وناسها , نحن الشرقيين نملك الكثير من الذكريات الاليمة ومن الجميل ان يكون لدينا عيد نحتفل فيه بكل شيء جميل نعتز به .‏

ومشاركتي بهذه الاحتفالية هي أنني أقيس عمري وأشعر بأنني صغير في بلد كبير والثقافة برأيي جسر لنحكي به عن حياتنا ومشاعرنا ووسيلة خطاب رفيعة المستوى مع الآخر بغض النظر من هو الآخر.‏

> كيف استطعت ان تمزج بين الموسيقا العربية والمقامات الغربية?‏

>> هذه التوليفة نابعة من حياتي الشخصية فأنا انسان فلسطيني ولدت في لبنان وعشت مدة 20 عاما في النمسا فهويتي مكونة من عدة عناصر غربية وشرقية وبرأيي كل موسيقا قادرة على ان تتجاوب مع اية موسيقا أخرى اذا كان هناك ارادة واهتمام لأن الحياة متواصلة والثقافات متواصلة وأنا لست مخترع كيمياء وانما أمارسها .‏

> لغة الموسيقا, لغة عالمية تحاكي جمهورا متعدد الجنسيات كيف ترى تقبل الجمهور الغربي لموسيقاك وما الفرق بين تقبل الجمهور الغربي والعربي لهذه الموسيقا?‏

>> الشعب العربي يستجيب للشعر, للنص, الكلمة بينما الغرب لا يهتز وجدانه للكلمة الشعرية العربية ولكن بالمقابل هو متذوق للموسيقا ومتربٍ عليها ولكن هذا كله بشكل سطحي جداً.‏

>مقامات الشعراء العرب كيف تحضر في موسيقاك?‏

>> تحضر في استخدامات المقامات والشعر العربي الحديث المعاصر يعبر عن حالات السفر والترحال والتنقل والشغف والحب .‏

>ماذا تقول لأهلنا في غزة هذه الايام?‏

>>من الصعب على الفنان ان يقدم نصيحة لكن الهام والأهم هو الارادة ارادة الحياة.‏

>موسيقاك تعكس مناخات من الحنين ومسحات من الحزن لمن هذا الحنين?‏

>>لدي حنين لمناطق غير معروفة حنين للمستقبل والذي اقدمه اليوم هو تعب وعمل مضنٍ وليس حنيناً للدلعونا فأنا فلسطيني قح لدي انتمائي وهويتي وثقافتي ولكن هذا لا يعني انني لا أنفتح على الآخر وهذا الانتماء يعطيني ثقة بالانفتاح على الآخر واعمل اشياء جديدة .‏

وبالتالي اكسر الرتابة والروتين الموجود لدينا .‏

فحياتنا في الشرق فيها الكثير من الغرب والقشور والسطحي وعلينا ان نأخذ ما يناسبنا فالشرق كان قوياً بانفتاحه على الغرب وأرى ان منطقة البحر الابيض ا لمتوسط هي منطقة تبادل علاقات وثقافة .‏

> التوليفة والتركيبة بينك وبين زملائك الموسيقيين كيف تراها ?‏

>> هذه التركبية لا اراها غريبة فهم يعملون بقناعة تامة لديهم نفس كمية الاحساس التي لدي فالعلاقة مبنية على الاحساس بهويتي وهويتهم وليس كل ما اريده أنا منهم وهي علاقة دينامية تفاعلية بالنهاية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية