تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جريمــــــة ينــــدى لهـــــا الجبــــين

حوادث
الخميس 1-10-2009م
ملك خدام

تتلخص وقائع هذه القضية بأن جمانة كانت تعيش في كنف والدها عبد الجبار عقب طلاق والدتها منه وزواجه من أخرى وكذلك زواج أمها من آخر.

حيث اتفق أن تقيم في منزل أبيها الكائن في كفرسوسة مع بقية أخوتها الذين كانت تنام معهم في غرفة واحدة. وذات يوم فوجئت جمانة بوالدها يندس في فراشها ليلاً وهومخمور، وقضى منها وطراً مهدداً إياها بعدم الصراخ ثم طلب منها أن تنام في غرفة لوحدها مستقلة عن أخوتها حيث كان يتردد عليها ويعاشرها معاشرة الأزواج.‏

ويبدو أن زوجة والدها شاهدتهما مرة، فاستغلت ذلك المشهد بالاتفاق مع والد جمانة على تشغيلها بالدعارة السرية لقاء المنفعة المادية حيث اصطحبتها إلى الأردن وتبين أنها حملت مرة فأخذتها بعد أن دفع لها والدها المال إلى طبيب ليجهضها، وإثر ذلك اختلفت زوجة أبيها مع والدها على شأن، فاستغلت المذكورة هذا الخلاف، لتخبر والدة جمانة باعتداء والدها عليها، زاعمة أن حملها الأخير كان منه، وقد أجهضتها بمعرفته، وطلبت من والدة جمانة أن تتقدم بادعاء في قسم شرطة كفرسوسة، ضد زوجها، للايقاع به شرط ألا تدعي عليها كونها أعلمتها بالأمر.‏

ادعاء كيدي‏

تقدمت والدة جمانة بشكوى إلى قسم شرطة كفرسوسة، حيث ادعت عن طريق النيابة العامة على طليقها عبد الجبار، الذي أنكر الجرم المسند إليه، ذاكراً أنه متزوج كذلك من امرأة ثالثة، وزعم في ضبط قسم شرطة كفرسوسة رقم 1165 أن ادعاء طليقته عليه ادعاء كيدي، كونه رفض زواجها من شخص من طرفها.‏

غير أن تقرير الطبابة الشرعية بدمشق رقم 256 وتقرير الخبرة الثلاثية أثبت وجود اعتداء قديم وجماع مكرر وتام على جمانة التي لم تتجاوز حسب تقرير الطبابة الشرعية بدمشق رقم 2139 الرابعة عشرة من عمرها.‏

ولدى مواجهة السيد قاضي التحقيق المدعى عليه بهذه الخبرة حاول قذف التهمة على زوج طليقته تارة، وعلى شقيق زوج طليقته المدعوحمدان تارة أخرى، زاعما بأن والدة جمانة هي من حرضت ابنتها على هذا الادعاء ضده من أجل الضغط عليه للتنازل عن منزله لطليقته.‏

الشاهد يدحض أقوال المدعى عليه‏

أنكر المدعو حمدان أمام المحكمة علاقته بجمانة مؤكدا أنه لم يسبق أن طلب خطوبتها كما يزعم والدها.‏

وأفاد هذا الشاهد أن علاقته مع زوجة أبيها التي تعرف عليها في مطعم الروابي والتي أخبرته -حسب ما ورد في إفادته- بأنها متزوجة من عبد الجبار الذي يسهل الدعارة السرية لبناته من زوجة أخرى وبأن إحداهما -حامل- وأنها بحاجة للمال، من أجل إجهاضها، فاعتذر لها بعدم وجود المال معه. وأضاف الشاهد القول: إن والد جمانة كان قد ادعى عليه بخطف ابنته جمانة ولمرتين وقد حصل على البراءة من محكمة بداية الجزاء بدمشق، في حين لا تزال الدعوى الثالثة قائمة ضده أمام محكمة داريا.‏

محاولة فاشلة للتملص من العقاب‏

أكدت جمانة من جهتها -كشاهدة رئيسية في هذه القضية- أمام المحكمة، أن والدها هو من اعتدى عليها بداية بمساعدة وعلم زوجة أبيها، حيث اتفقا فيما بعد على تشغيلها بالدعارة السرية لقاء المنفعة المادية، وأن زوجة أبيها قد اصطحبتها إلى الأردن، ومارست الدعارة هناك بمعرفتها في عدة منازل وحملت من جراء ذلك، فأجهضتها زوجة أبيها بالاتفاق وبتمويل من والدها عند أحد الأطباء، الذي شهد أمام المحكمة بأنها كانت تنزف، وقد فحصها بواسطة الايكو، وتبين له بأنها كانت حاملا وأسقطت قبل أن تحضر إلى عيادته، وبأنه أعطاها علاجاً لتخفيف النزيف، ولما سأل زوجة أبيها عن زوجها زعمت له أنه مسافر خارج القطر، وذكرت له أن اسمه حمدان (وهو من زعم والد جمانة بأنه قد اعتدى على ابنته بداية وادعى عليه بالخطف) للتملص من تبعية المسؤولية الجزائية والعقاب على الفعل المنكر الذي ارتكبه بحق ابنته .‏

شاهدة إثبات‏

الشاهدة ختام، ذكرت أمام المحكمة أنها قد استقبلت والدة جمانة في منزلها الكائن بالمزة، مع زوجها وأطفالها بسبب تشاجرها مع طليقها المدعى عليه (عبد الجبار) وأنها قد بقيت عندها لأربع سنوات، حيث وردها منذ سبعة أشهر تقريبا اتصالات لوالدة جمانة من ضرتها التي راحت تستفهم عن عنوان منزلها لزيارتها من أجل اللقاء بوالدة جمانة، حيث زعمت بأن لديها شيئاً هاماً تود أن تخبرها عنه.. وبالفعل حضرت المذكورة إلى منزل الشاهدة ختام لتخبر والدة جمانة باعتداء والدها عليها، وطلبت منها الايقاع به بالادعاء عليه فوافقت والدة جمانة، وذهبت بعد توقيف طليقها إلى منزله لرعاية أطفالها الذين كانوا في حضانته..‏

وبعد شهرين حضرت ضرة أم جمانة وتشاجرت معها وانقلبت عليها..‏

ثم علمت الشاهدة من والدة جمانة بأن ضرتها قد عادت لزيارتها مرة أخرى طالبة منها أخذ بناتها لتشغيلهن بالدعارة السرية، فضربتها، حيث ادعت ضرتها عليها، وتم توقيفهما معاً، وذكرت الشاهدة أنها قد شاهدت ضرة أم جمانة بالقصر العدلي تغيظها بكلمات وحركات تفيد بأنها قد ثبتت زواجها من المدعى عليه زوجها عبد الجبار، وبأنها ستأخذ البنات لتشغيلهن بالدعارة، بعد عودتها إلى منزل زوجها الذي كن يقمن بالأساس به، ويعشن مثل جمانة في كنفه، وعندئذ هي حرة بأن تدخل عليهن من تشاء.‏

اتهام المدعى عليه‏

يذكر أخيرا أن السيد قاضي الاحالة الثاني بدمشق أصدر قراره رقم 518 المتضمن بالنتيجة اتهام المدعى عليه عبد الجبار بجناية اغتصاب ابنته المعاقب عليها بالمواد 489-492-497 من قانون العقوبات العام، ومحاكمته أمام محكمة الجنايات بدمشق.‏

وكذلك محاكمة المدعى عليها (زوجته الثانية) ناريمان بما ظنه عليها السيد قاضي التحقيق الثامن بدمشق بالقرار رقم 560 القاضي بالفقرة الأولى منه، بالظن عليها بجرم تسهيل الدعارة السرية وفق القانون 10 لعام 1961 ومحاكمتهما لأجل ذلك أمام ذات المحكمة تلازماً.‏

بالمحاكمة الوجاهية‏

صدر عن محكمة الجنايات الأولى بدمشق القرار رقم 498 في الدعوى أساس 72 لعام 2009 المتضمن بالاتفاق:‏

تبديل الفاعلية الجرمية للمتهم عبد الجبار تولد 1954 من جناية اغتصاب ابنته إلى جناية مجامعة ابنته القاصر جمانة وذلك نظرا إلى أن هيئة المحكمة، لم تر في قناعتها الوجدانية في فعل المتهم عبد الجبار مفهوم -الاغتصاب- الذي يشترط لقيامه توافر الركن المادي المتمثل بالاكراه والعنف والتهديد، وهو الذي يؤدي إلى جعل الفتاة تقبل بهذا دون رضا منها، وأما عدم صراخ أو بكاء أواستغاثة أو شكوى جمانة أثناء أو بعد اعتداء والدها عليها، وسكوتها عن ذلك لمدة طويلة، وقبولها بهذا الأمر بعد ذلك، كل هذا ينفي وقوع الاغتصاب واتفاق فعل المتهم مع أركان وعناصر جناية مجامعة ابنته القاصر الأمر الذي أوجب معاقبته بهذا الجرم بالاشغال الشاقة مدة تسع سنوات مع إعمال السبب المشدد المستمد من المادتين 497-498 من قانون وتفعيل العقوبة لتصبح بعد التشديد، الحكم على المتهم بالسجن مدة 12 سنة مع الاشغال الشاقة المؤقتة. وكذلك حبس المدعى عليها (زوجته الثانية) ناريمان مدة سنة، والغرامة 1000 ل.س بجنحة تسهيل الدعارة السرية.‏

مع ملاحظة عدم بحث المحكمة بأمر التعويض، لعدم رغبة الجهة المدعية (أم جمانة) بأي تعويض يذكر من مطلقها عبد الجبار، وضرتها- ناريمان- تاركة العوض على الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.‏

تعليقات الزوار

الشيخ عبد القادر الخضر  |  abd_k@scs-net.org | 01/10/2009 09:21

يتم التحقيق مع المغتصب أمام هيئة تحقيق مهنية ( وليس بالكرباج والعصي والكهرباء ) شيخ دين عالم وليس إمام مسجد( إذا كان مسيحي قسيس --- الخ ) 2- أخصائي تحليل نفسي 3- طبيب نفسي 4-رجل أمن متقاعد مشهود له بحسن الأخلاق ولديه مهارات عالية في التحقيق 5 – موجه تربوي من مديرية التربية ويفضل من آخر مدرسة درس فيها المجرم ترفع الهيئة تقريرها للقضاء مشفوعا بتوصية على سبيل المثال ( هذا المجرم يتيم الأم أو أمه مطلقة ويعيش مع زوجة أبيه ) توصي اللجنة بعقوبة لزوجة الأب لاتقل عن 25 من العقوبة المفروضة بالمغتصب وكذلك بالأب المهمل أو الأخ الكافل لأخيه اليتيم وللأم الغير مهتمة بتربية أطفالها تشكيل لجنة من مديرية الشرطة بالمحافظة ومن مختار كل حي بدراسة البيوت المشكوك فيها بعدم رعاية أطفالهم والتحقيق مع الأبوين ونزع حضانة الأطفال منهم وإلحاقهم بأقاربهم المستعدين بتربيتهم تربية سليمة فرض أقسى العقوبات بحق المجرمين وهي الخازوق ويشهد عذابهم ذويهم وأقاربهم حتى الجد الثالث دية مغلظة للمغتصب وهي لاتقل عن خمسون جمل أو مايعادل ثمنهم 2 مليون ليرة سورية من ذوي المغتصب حتى الجد الثالث إذا كان جرم الاغتصاب بالمحارم فهو تشكيل هيئة تحقيق موسعة ويدخل فيها الأقارب وتتخذ عقوبات مغلضة بحق من يغض الطرف عن المجرم أو من يسهل له الجريمة ويساعده على اقترافها

ممتاز حكمي |    | 01/10/2009 09:52

لا ادري ان كان من اصدر هذا الحكم يعرف ماهية الفعل الذي ارتكبه هذا الحيوان البشري، اية قناعة وجدانية لم ترها المحكمة في فعله لمفهوم الاغتصاب وهو ـ الاب ـ الذي اسكت ابنته ،، اليس الترهيب والوعيد ركنا ماديا يمثل الاكراه والعنف والتهديد؟؟ ولمن هذا هو القضاء الان... وبغض النظر عن مواد قانون العقوبات فقد كان من الاجدر بهذا القاضي الجهبذ ان ينظر الى الاثار الاجتماعية لهذه الجريمة والتي اطلقت عليها جريدتكم الغراء جريمة يندى لها الجبين فهل عقوبة جريمة يندى لها الجبين 12 سنة سجن؟؟؟ ولكن نقول في هذا القاضي ماقالته والدة جمانة... حسنا الله ونعم الوكيل في هكذا قضاء.... ولاشك فان هذا المجرم سبق وان وعد بشموله بعفو ما....

نرجس |  www.nawal74 maktoob.com | 01/10/2009 10:46

هذا اب يجب اعدامه لانه مش اب ولا انسان سوي لوين نحنا راحين وين العقل وين الايمان وين الضمير وين الاخلاق

heba |  heba_sos2003@yahoo.com | 01/10/2009 14:43

لا نستطيع ان نعرف هل السبب الحقيقي عائد الى التربية ام الانفصال ام موت الكرامة ام ما تبثه الشاشات التلفزيونة تشيجعا للدعارة ام انها الحضارة الغربية ام قلة الوعي ام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد |  abu ahmed | 01/10/2009 15:04

هذه الأحكام تسهل الدعارة وتسهل السفاح وحبذا لو أن الحكم على والد الفتاة المغتصب كان بالرجم حتى الموت وعلى زوجته الثانية بالجلد والحبس المؤبد 0 إنها جريمة بشعة وقفت أمامها عاجزا عن الكلآم والدموع تذرف من عيني والقلب يرجف غضبا وحنقا على هذا الجريمة النكراء التي إزدادت جدا في هذه الأيام0 وراجيا أن يعدل قانون العقوبات ليوقف هذه الجرائم النكراء لأن إزدياد هذا الجرائم في مجتمعنتا دليل قاطع على فشل هذا القانون من الحد من الجريمة وأرجو من جريدتكم الغراء المدافعة عن الحق والعدالة أن تطرح هذا الموضوع على المختصين لمعالجته جذريا0 مع جزيل الشكر والإمتنان

محمد الخليل |  the.strange@hotmail.com | 01/10/2009 16:16

لاخول ولا قوة الا بالله عنجد قصة بتخلي البدن يشمئز بس شو بدو يعمل الواخد ناس ما فيا ضمير ولا اخلاق وراكدة ورا مصالحا المادية وشهواتها وبس وعنجد هاد مو اب هاد وحش لانو الاب ما بيهون عليه بولاده وبخاف علين من النسمة الطايرة طولت عليكن سوري باي 0999877967

بيسان |  zakzak1 @live. ca | 21/10/2009 16:00

لازم هاد الانسان يموت موت بطيئ ويتعذب بأقوى أساليب التعذيب ولازم يعيش بجحيم وبلأخرة جحيم

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية