تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أخبــــــــــار وأحــــــــــوال..

ثقافة
الخميس 01-10-2009م
ديب علي حسن

إخفاق أم غيرة؟

هجمة لا تعرف حدوداً يشارك فيه موهوبون وأنصاف موهوبين يندفعون نحو الكتابة للشاشة، فهذا يعلي راية بقعة رمل، وذاك يفاجئك بمسلسل طويل لاحدود لحلقاته،‏

والمشاهد ينعم ويتسمر أمام الشاشة في نقاش حول هذه الحال أعلن أحد الأدباء رأياً قد يكون فيه شيء من الصواب ومفاده أن الشاشة أصبحت ملاذاً للكتاب الفاشلين الذين لم يفلحوا على الورق ولم يستطيعوا أن يقدموا شيئاً ذا قيمة ولذا تراهم فجأة وقد تحولوا إلى كتاب مسلسلات و و.. أضاف أحد المشاركين في النقاش أعرف فلانة وقد كتبت أكثر من مسلسل وهي لا تجيد ألف باء الابداع أو الحكاية ويتساءل: كيف كتبت هذه المسلسلات هل ثمة من يقف وراء الستارة؟ أتراه حقاً ملاذاً لأنصاف الموهوبين أم إنها غيرة مبدعين؟.‏

ولماذا المهرجان؟‏

في دردشة حول المهرجانات التي تحتفي بألوان من الفنون رأى أحد الزملاء أننا يجب أن نقيم مهرجاناً للدراما، فلدينا دراما وليس لدينا مهرجان بينما لدينا مهرجان للسينما وليس لدينا سينما، والغريب في الأمر أن زميلنا لم ينتبه إلى أن الدراما أصبحت شغلنا الشاغل، كل يوم يكرم النجوم تقام لهم الموائد ويحصدون الهدايا، يكرم الفنان في أكثر من مكان، ويأكل الأطاييب في أكثر من مكان فاره، تمنيت أن يدخله شاعر أو روائي أو على كل حال لصديقي.‏

أرى أن إقامة مهرجان للدراما يعني فوز مجموعة قليلة، أما الآن فالكل فائزون والكل مكرمون، الفضائيات شغالة والمطاعم والمجلات الفنية..، وربما يقترحون وضع حصة دراسية في مدارسنا تحلل أدوار كل فنان وفنانة.‏

والمبدعون..‏

في عالم المبدعين كما عوالم غيرهم أسرار وخبايا، قصص حب وخيبات، صديقي الروائي الذي عاش دهراً يجمع مالاً حتى يصل إلى نهاية سعيدة لقصة حبه، روى لي أن النهاية كانت حزينة إذ ذهبت إلى غيره وكانت تقول له: أقاسمك مرارة الحياة وهي أيضاً مبدعة وحين دار الزمن وعادت خائبة من زواج فاشل حن القلبان وعاد تقاسم رغيف الخبز وارتضت بدلاً من الذهب بالفضة كما قال: ولكنها حين رأت من يقدم الألماس قالت له: من الألماس إلى الفضة؟ الألماس أبقى وأنقى هل تذكر مقولة تلك التي قالت: الحمد لله الذي أبدلنا بنصف الرجل رجلا،ً لم أستطع أن أهدهد همومي صديقي الفضي لكني تمنيت عليه أن يبحث عن رقمه في تاريخ حب هذه المبدعة هل أصبح في منتصف القائمة أم..! ؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية