الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعتبر مفاوضات جنيف بين ايران ومجموعة الدول الست فرصة استثنائية لبعض الدول الاوروبية واميركا.
وقال احمدي نجاد امس في تصريح للصحافيين ان هذه المفاوضات فرصة لاصلاح سلوك الادارة الاميركية في تعاملها مع الشعوب، مؤكدا استعداد ايران لبحث مختلف القضايا العالمية عبر مفاوضات بعيدة المدى.
وأشار الرئيس الايراني الى أن العالم يشهد اليوم تطورات مهمة، منوها الى أن التحديات الاقتصادية والامنية والعلاقات الدولية القائمة أثرت بشكل كبير على جميع البلدان.
وأوضح ان رزمة المقترحات الايرانية أخذت بنظر الاعتبار هذه التحديات فضلا عن ضرورة تعاون ومساهمة الجميع في حل هذه التحديات .
وقال: ان اجتماع اليوم يتسم بخصائص مهمة من عدة جوانب منها اختبار مدى صدقية هذه البلدان والتزامها وتمسكها بالقانون والعدالة ويشكل اختبارا لمدى ارادة بعض الحكومات على صعيد متابعة شعار التغيير.
وأضاف: ان جلسة اليوم فرصة استثنائية لكي تقوم دولتان اوروبيتان وامريكا بتغيير ظروفها في العالم واصلاح طريقة تعاملها وتعود الى القانون والعدالة والاحترام المتبادل.
وحول النتائج المتوقع أن يخرج بها الاجتماع ، قال الرئيس الايراني ان ايران تحضر اجتماع اليوم ببرنامج قوي ومنسجم وحلول منطقية وأعدت نفسها لجميع الظروف، مضيفا أن بلاده «تعلمت خلال العقود الثلاثة الاخيرة كيف تقف على قدميها وتغيير الأمور لمصلحتها.
وأشار أحمدي نجاد الى المقترح الايراني حول ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل وقال : ان وجود عشرات آلاف الاسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية في بعض البلدان أدى الى انحراف هذا الموضوع عن مساره الصحيح.
و استطرد قائلا : اننا نؤمن بضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل ونعتقد ان وضع هذه المهمة على عاتق البلدان التي تمتلك هذه الاسلحة لن يحقق شيئا كما حدث خلال العقود الاربعة الماضية.
وأكد الرئيس الايراني أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة وهي من الموضوعات التي اقترحتها طهران على مجموعة 5+1 ، وقال : من حق جميع البلدان ان تستفيد من العلوم والتقنيات الحديثة و هذا الامر يجب الا يكون حكرا على بعض البلدان.
وأوضح : من حق الجميع الاستفادة من العلوم العصرية لا سيما النانوتكنولوجيا (الخلايا العضوية) والطاقة النووية وغيرها وقال: ان ايران تتطلع من خلال اقتراحاتها الى تقديم آليات تكفل تحقيق هذا الهدف المهم.
وردا على سؤال حول تصريحات بعض المسؤولين الغربيين و اميركا حيال المنشأة النووية الايرانية الجديدة، قال احمدي نجاد : لقد كانت هذه التصريحات من جملة اخطائهم التاريخية لان لدينا تعاونا مستمرا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف: ان ايران ومن منطلق اثبات نيتها على صعيد ارساء العدالة بعثت بوثائق هذه المنشاة الجديدة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عام من موعدها المقرر.
وتابع قائلا : ان قادة هذه البلدان ارتكبوا خطأ كبيرا لانهم تصوروا ان بامكانهم اثارة الضجيج حول هذا الامر ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، لأننا حين نعلن عن هذا الامر فهذا يعني أن الوكالة يمكنها القيام بعمليات تفتيش.
واوضح قائلا: احدى الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الادارة الاميركية السابقة هي تدخلها في جميع الامور بما فيها الامور التي لا تعنيها.
وأضاف : نتوقع من السيد اوباما ان يعمل بتعهداته والا نشهد مثل هذه الاخطاء في المستقبل.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار الرئيس احمدي نجاد الى ان حزمة المقترحات الايرانية تتضمن موضوعا خاصا هو اقتراح شراء يورانيوم مخصب بنسبة 19.75 لمفاعل الابحاث في طهران.
ولفت الرئيس الايراني الى ان اي بلد يمكنه ان يضمن بيع هذا الوقود فاننا سنشتري ذلك منه وقال: اننا مستعدون لتقديم يورانيوم مخصب بنسبة 3.5 واستعادته الينا مخصبا بنسبة 20 بالمائة او 19.75 . وفي أنقرة أكد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي ضرورة تخلص العالم بأسره من الأسلحة النووية ولاسيما منطقة الشرق الأوسط مشيراً الى أن هذا الهدف يعتبر مسوؤلية سياسية وإنسانية وأن من حق جميع الدول إمتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وقال أنه إذا ماتم فرض عقوبات على إيران فإن العقوبات لن تثمر عن أية نتائج.