تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بانوراما 2012.. متغيرات عـربـية ودولـية..وسوريـة على الثبات والصمود في وجه التحديـات

قاعدة الحدث
الخميس 3-1-2013
 إشراف : د. حيدر حيدر

كانت سنة 2012 حبلى بالأحداث السياسية والاقتصادية الساخنة على مستوى العالم. وقد أدلت الطبيعة بدلوها فحدثت فيضانات وعواصف مدمرة في أنحاء مختلفة من المعمورة.

ففي سورية حيث المواجهات الدامية بين الدولة وقواتها المسلحة وبين المجموعات المسلحة المدعومة من قوى اقليمية ودولية، تمكن الشعب السوري من التعالي على جراحه، واستطاع أن يبرهن من جديد أن سورية هي قلب العالم بعمقها الحضاري وقوة إرادة السوريين الذين يواصلون طريقهم كرقم صعب في المعادلات الدولية والاقليمية في الصراع الدائر بين قوى التحرر والتقدم وبين القوى الاستعمارية وتابعيها في المنطقة والذين يحاولون إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء من خلال سعيهم المستميت سيطرتهم ونهبهم لثروات المنطقة.‏

ورغم الظروف القاسية جرى في سورية الاستفتاء على الدستور الجديد وحاز على الموافقة الشعبية، كما تم انتخاب مجلس شعب تعددي جديد.‏

واستطاع الشعب السوري أن يتلمس طريق الخروج من الأزمة فكان عاماً للمواجهة والصمود وبدء الخروج من النفق المظلم الذي حاول أعداء سورية أن يحشروها فيه.‏

أما في مصر فاستمر الحراك الشعبي المناهض لسيطرة الإخوان المسلمين على مقدرات البلد السياسية والاقتصادية. وتواصل قوى المعارضة الشعبية تحركها لإنجاح مشروعها الداعي لقيام دولة ديمقراطية لكل المصريين.‏

وفي ليبيا التي أثخنتها جراح التدخل الخارجي المسلح فقد تحولت إلى مركز لتسليح المجموعات الإرهابية وتدريبها وإرسالها إلى دول الجوار وإلى سورية.‏

أما القضية الفلسطينية فتشهد هي الأخرى مواجهات بين الشعب الفلسطيني التواق للعودة إلى أرضه وبناء دولته المستقلة وبين المعتدي الإسرائيلي الذي يوسع استيطانه وعدوانه الهمجي.‏

أما في الولايات المتحدة الأميركية وأوربا فقد تعمقت الأزمة المالية والاقتصادية ما جعل العالم يعيش على كف عفريت فيما تحاول الاحتكارات الرأسمالية الغربية تصدير أزماتها إلى العالم.‏

وقد تمكن الحزب الديمقراطي من كسب معركة الرئاسة ففاز باراك أوباما للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية. في المقابل نجحت روسيا في كبح جماح التمدد الامبراطوري الأميركي وأعلنت بلسان رئيسها المنتخب هذا العام، فلاديمير بوتين أن العلاقات الدولية بحاجة ماسة لقيام عالم متعدد الأقطاب بدل النظام الحالي الأحادي القطبية والذي يشهد مرحلة أفوله وتابعت الصين نجاحاتها الاقتصادية وانعقد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني ليعلن أن البلاد ستحتل مركز الصدارة اقتصادياً على مستوى العالم في العام 2016.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية