تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرهـابيـــون يســتهدفون المؤسسة العامة للمباقر..الخســائر 500 مليـون ليرة..96 مليوناً للبحوث الزراعية.. و46 للأسماك

تحقيقات
الخميس 3-1-2013
 تحقيق: ملحم الحكيم

لم يعد خفياً على أحد شراسة الحملة الارهابية التي تشن على بلدنا والتي تستخدم كل أنواع الأسلحة والوسائل المبرمجة وترمي إلى تدمير الوطن ونسف كل أشكال الحياة فيه من خلال تخريب البنى التحتية والمؤسسات الخدمية والتنموية والاقتصادية بأنواعها كافة،

فلم يسلم من طغيانهم حتى البقر حيث الاعتداءات المتكررة على المؤسسة العامة للمباقر مخلفة وراءها تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى المؤسسة والمشاريع الزراعية المرتبطة بها بشكل خاص إضافة للخسارة الناتجة عن الدور الاجتماعي الذي توفره بتشغيل اليد العاملة والأمن الغذائي من خلال ماتصرفه من إنتاجها «حليب ولحوم» في الأسواق المحلية.‏

خمسمئة مليون ليرة خسائر‏

ولأن المباقر والمشاريع المرتبطة بها منتشرة في أغلب المحافظات جاءت الخسائر الاقتصادية المباشرة بشكل تدريجي حسب الأوضاع السائدة في كل موقع لتكون البداية في مبقرة درعا التي سطت العصابات المسلحة على سياراتها وآلياتها الزراعية وتجهيزاتها وسلبت سبعة وتسعين رأساً من الأبقار لينخفض إنتاج الحليب بما يعادل 60٪ من انتاجه الفعلي مع أضرار بالأراضي الزراعية ومحاصيلها المخصصة للاعلاف فقدرت قيمة الأضرار المادية 50،5 مليون ليرة.‏

وفي إدلب خارج الخدمة‏

فيما خرج مشروع كتيان في محافظة ادلب عن الخدمة منذ أكثر من عام بعد أن سطا عليه الارهابيون وسلبوا سياراته وآلياته وشبكات الري والمحروقات وتجهيزات المبنى وحصدوا الأراضي المزروعة لانتاج المحصول وقاموا بتأجير الأراضي المزروعة لانتاج الاعلاف الخضراء لتقدر خسائر المشروع المالية بعشرة ملايين ليرة.‏

وفي مبقرة دير الزور تتجلى المرارة الحقيقية فالخسائر المقدرة غير معروفة حتى الآن بسبب صعوبة التواصل مع العاملين فيها منذ أكثر من خمسة أشهر هذا أولاً أما ثانياً فالمبقرة خارج الانتاج وثالثاً المحاصيل الزراعية التابعة لها بقيت في الحقول لعدم التمكن من جنيها والاستفادة منها ورابعاً توقف معظم الأبقار عن ادرارات الحليب ولايوجد جهة في محافظة دير الزور يمكنها تسويق الحليب لها، وخامساً مضى أكثر من ثلاثة أشهر ولم يحصل العاملون في المبقرة على رواتبهم لتصل قيمة الاضرار المادية المقدرة إلى مئة وخمسين مليون ليرة وهي قيمة الثروة الحيوانية التي نفقت وذبحت اضطرارياً.‏

فيما اقتصرت الخسائر في مشروع الغاب الزراعي على مستوى المحاصيل «الحبية والاعلاف» حيث تراجعت بنسبة 60 بالمئة من انتاج المحصول نتيجة الصعوبات التي واجهها العاملون في المشروع سواء في تأمين مستلزمات الانتاج من سماد وبذار ومحروقات أو في تنفيذ العمليات الزراعية بدءاً من الفلاحة وحتى جني المحصول الذي قابل عراقيل كثيرة أثناء نقله ماانعكس سلباً على ايرادات المشروع حيث قدرت قيمة الخسائر بستة ملايين ليرة.‏

جورين ومسكنة خارج التغطية‏

وتعرضت مبقرة جورين للسلب والنهب المسلح استشهد على أثره اثنان من عمالها فيما كانت قيمة الخسائر المالية المتمثلة بسرقة الثروة الحيوانية وتراجع الانتاج لأكثر من 60 بالمئة لصعوبة تأمين الاعلاف مايقارب خمسة ملايين ليرة وفي مجمع أبقار مسكنة تراجع الانتاج في المجمع على مستوى انتاج الحليب لأكثر من 60 بالمئة أيضاً إضافة لعمليات السطو وسلب ابقار بقيمة تقديرية خمسة وستين مليون ليرة ويتم التواصل حسب تعبير الوزارة مع العاملين في المجمع عن طريق الاتصالات الخليوية فقط حيث يتردد المسلحون على المجمع ويستخدمون الآليات المتوفرة فيه من سيارات وشاحنات تم استعادة بعضها وتعذر استعادة الآخر والمجمع خارج الخدمة حالياً.‏

سرقوا القطيع في الزربة‏

وفي مبقرة الزربة كانت الخسائر فادحة حيث قدرت بمئتين وثمانية ملايين ليرة بعد أن سلب المسلحون كامل القطيع والآليات وكافة محتويات المبقرة وكما كان حال المباقر كان حال ادارة المؤسسة التي بلغت خسائرها حوالي خمسة ملايين ليرة قيمة السيارات التي تم السطو عليها من قبل الارهابيين ليصل اجمالي الخسائر للمؤسسة العامة للمباقر والمشاريع المرتبطة بها حوالي 500 مليون ليرة.‏

كما تملك المؤسسة سبعة وأربعين ألفاً وأربعمائة وتسعة وأربعين دونماً يستثمر فيها مايقارب أربعة آلاف دونم لزراعة المحاصيل الحبية والاعلاف وتوزع هذه المشاريع على مراكز الغاب وجورين وجب رملة.‏

إلا أن هناك مالم يتم توثيقه لأن منعكساته تتمثل بانخفاض معدلات النمو في القطيع وتراجع الاخصاب والحمل وكميات انتاج الحليب وارتفاع نسبة النفوق والذبح الاضطراري في مختلف أبناء القطيع بسبب نقص الأعلاف والأدوية اللازمة لعلاجه في الحالات المرضية إضافة لعدم تمكن العاملين القيام بأعمال الرعاية والتغذية اليومية التي تحتاجها الأبقار للحفاظ على صحتها وانتاجها وتناسلها مع ارتفاع الأسعار لكافة مستلزمات الانتاج وأجور النقل لن تظهر حالياً بل ستظهر تلك النتائج السلبية مستقبلاً خلال الأعوام القليلة القادمة.‏

البحوث في مرمى الإرهاب‏

وشكلت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية هدفاً للارهاب الذي طال آلياتها فمن المرآب المركزي تم سرقة اثنتي عشر آلية متنوعة مع إحراق أخرى لتبلغ قيمة الاضرار التقديرية ثلاثة عشر مليون ليرة كما سرقت آليتين من حلب بقيمة ستمائة ألف ليرة وثلاث آليات من درعا بقيمة ثلاثة ملايين ليرة ومثلها من حماة بقيمة مليون ليرة وليصل عدد الآليات المسروقة في ادلب خمس عشرة آلية مختلفة الأنواع بقيمة تقديرية بلغت تسعة ملايين وسبعمائة ألف ليرة.‏

أما في حمص فقد تعرضت آليات مركزي جوسه والفرحانية للسرقة بقيمة قدرت 2،5 مليون ليرة وسرقة آلية من مركز اوتايا بريف دمشق ومثلها من مركز السلمية وأخرى من مركز بحوث محسة بقيمة مليونين ليرة وسيارة من مركز الثروة الحيوانية لتصل قيمة الأضرار التقديرية التي لحقت بآليات الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أربعة وثلاثين مليون وثلاثمائة وعشرين ألف ليرة.‏

قتلوا الإبل والماعز‏

إلا أن الأضرار لم تقتصر على الآليات بل لحقت بالمنشآت ومعداتها وأثاثها في جميع مراكز الهيئة حيث بلغت الاضرار التي لحقت بمبنى الادارة المركزية ومنشآت اوتايا والنشابية بريف دمشق مليوني ليرة تقريباً كما قدرت قيمة الخسائر الناجمة عن أعمال التخريب بمركزي تل تمر بالحسكة ومركر بحوث القامشلي مليون ونصف ليرة وفي حلب طالت يد الارهاب العديد من مراكز الهيئة لتلحق فيها اضراراً مختلفة قدرت قيمتها بأربعة ملايين ليرة فيما استفحل التخريب والدمار بمراكز ادلب حيث قدرت قيمة الخسائر بثلاثة ملايين ليرة كذلك كان حال دير الحجر حيث تعرضت محطات الابل والأبقار والماعز لأضرار قدرت بنصف مليون ليرة بينما قدرت الأضرار التي لحقت بمركز بحوث درعا بسبعمائة وخمسون ألف ليرة وفي اللاذقية قدرت الأضرار التي ألمت بالمنشآت بثلاثة ملايين ليرة... ولتقارب المليون ونصف المليون ليرة في حمص أما في حماه وصلت خسائر مركز بحوثها إلى إحدى عشر مليون ومائة وخمسة وسبعون ألف ليرة وفي الرقة قاربت خسائر الأعمال التخريبية التي تجلت بالتكسير والتحطيم والسرقة مليوني ليرة ليبلغ اجمالي خسائر الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والتي شملت أضراراً مختلفة بالمباني والمنشآت وسرقة ماشية الأغنام وأبقار وقطع أشجار وسرقة كمبيوترات وأجهزة عرض وآليات وسماد واعلاف إلى 31،7 مليون ليرة.‏

وفي حماة سرقوا الأغنام‏

ويستمر تنوع أسلوب الاجرام وتنوعه ليصل إلى سرقة الحيوانات وقتلها تجلى ذلك في مراكز الهيئة بجوسه الخراب في حمص التي تعرضت فيه حيوانات الماعز لأضرار مختلفة مابين القتل والسرقة لتبلغ الخسائر ثلاثة ملايين وسبعمائة وثمانين ألف ليرة فيما سرقت أدويتها البيطرية والاعلاف بقيمة سبعمائة وخمسون ألف حالها في ذلك حال مركز بحوث حماه الذي تعرض لسرقة الأثاث وسرقة الأغنام لتصل قيمة الأضرار إلى ثلاثة عشر مليوناً ومئة وستة وتسعين ألف ليرة فيما تعرض مركزا بحوث درعا السماقيات واليادودة لسرقة عدة مستودعية وأعلاف وأدوية بيطرية بقيمة أضرار تجاوزت مليونين ونصف المليون ليرة.‏

أحرقوا المحاصيل في حقولها‏

أما ما عجز الارهابيون عن سرقته وبيعه أو قتله أو استخدامه فأحرقوه كما فعلوا في مركز بحوث إدلب «تيزين» حين اشعلوا النيران بمحصول الشعير في الحقول على مساحة 90 دونماً قدرت قيمته المادية بمليون وثلاثمائة وخمسين ألف ليرة ليسرقوا مستودعات مركزي بحوث ريف دمشق في أوتايا والنشابية بقيمة تقدر بخمسة ملايين ليرة ليبلغ اجمالي الخسائر المتعلقة بالثروة الحيوانية للهيئة العامة للبحوث الزراعية أربعة وعشرين مليون ليرة.‏

وقطعوا الماء عن الأسماك لابادتها‏

وزارة الزراعة وثقت بالرقم والتاريخ كل الأضرار التي نجمت عن الأعمال التخريبية التي تثبت أن أعمال العصابات المضرج بالدماء إنما تستهدف انهاء الحياة على أرض الوطن وفي سمائه ومائه فبعد أن فظعوا بقتل البشر وتهديم الحجر وقطع الشجر قتلوا الحيوان وسرقوا لقمة عيشه ودواءه ولوثوا بدخانهم الأسود سماء البلاد حين أحرقوا المحاصيل في الحقول ليصلوا بأوراق أجنداتهم الخارجية ماء البلاد وأسماكها فعاثوا فساداً وتخريباً في مراكز الهيئة العامة للاسماك حيث تعرضت مزارع شطحة والروج وعين الطاقة وقلعة المضيق للسلب والتخريب والسرقة اليومية للأسماك مع محاولات لقطع الماء الوارد للمزرعة بغيتهم الابادة الجماعية للأسماك إضافة إلى سرقة الآليات ومحتويات المستودعات ومضخات المياه وهدم أسوار مزرعة قلعة المضيق فكانت قيمة الأضرار المادية لهذه المزارع مايقارب خمسة عشر مليون ليرة.‏

وسرقوا الزوارق‏

كذلك قامت المجموعات المسلحة بسرقة محتويات نقطة حماية تشرين العائدة لمركز الثروة السمكية بدير الزور وسرقة محرك قارب نقطة الحماية ومثلها كانت محطة حماية مركز الميادين حيث تعرض المقر للسرقة وأضرار بالمبنى وفي نقطة مركز دير الزور أيضاً تم سرقة 71 سفينة صغيرة فيما تعرض مركز الثروة السمكية في منطقة الكنامات بدير الزور أيضاً إلى أضرار بالمركز وسرقة كامل محتوياته لتقدر مجمل الأضرار بأربعة ملايين وستمائة ألف ليرة.‏

45،5 مليون ليرة خسائر الأسماك‏

أما مركز سلو بدير الزور فتعرض للاقتحام المباشر سرقت على أثره معظم المحتويات والمعقمات والمازوت ومحركات الآبار 18 حصاناً والآليات ووقوع اضرار كبيرة بالمركز كما تم افراغ حوض الأسماك من الماء وسرقة كافة الأسماك الموجودة فيه والتي يقدر عددها مابين /8-10/ آلاف سمكة بمتوسط وزن مابين /800-900/ غ وسرقة 3،5 طن من الأعلاف المركبة وأكياس من الخلطات العلاجية وسرقة بدلات الغطس المستخدمة في انقاذ الغرقى مع إلحاق الضرر بالمنشآت إضافة إلى الهجوم المسلح على مركز دير الزور وسرقة محركات زوارق وخمس سفن معدنية وكواشف ضوئية وشباك صيد واحداث أضرار بمنشأة المركز وأضرار مماثلة بمبنى الثروة السمكية في حماة وأضرار متنوعة بنقطة مراقبة سد /8/ آذار بالحسكة بحيث قدرت هذه الأضرار بأربعة عشر مليون ومئة ألف ليرة ليكون اجمالي خسائر الثروة السمكية التقديرية خمسة وأربعين مليون وأربعمائة وستين ألف ليرة.‏

نفقت الأسماك جوعاً‏

وتفيد الهيئة العامة للثروة السمكية بأنه ولعدم امكانية تعليق الأسماك والاصبعيات لموسم /2011-2012/ ومنع الموظفين بنقاط الحماية والمراكز من القيام بواجبهم وأعمالهم اليومية نتيجة قطع المسلحين للطرقات والتعدي على سيارات الهيئة وقلة الفنيين العاملين في مجال حماية الثروة السمكية واحجام الكثيرين عن العمل فيها لمخاطرها الكبيرة وفي ظل الوضع القائم فإن النتائج السلبية كتراجع الانتاج ونفوق اعداد كبيرة من الاصبعيات ستظهر مستقبلاً بمختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والغذائية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية