مستعينة بآلاف الاشخاص غير المؤهلين اجتماعيا ولا اخلاقيا جعلوا البلاد بدورهم ساحة لصراعاتهم واقتتالهم فيما بينهم، وكأن البلاد لا يكفيها مافيها، بعد ان حولوها الى فوضى وخراب فقط لتعود بذلك الى عشرات السنين الى الوراء ناهيك بالانتشار المرعب للمسلحين الذي يجعل من الصعوبة ايجاد طرق للتخلص منهم.
وفي هذا الاطار كشف وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل أن هناك العشرات من المجموعات المسلحة في ليبيا لا علم لوزارة الداخلية بالجهات التابعة لها.
وقال شوايل خلال اجتماع موسع استعرض فيه خطة وزارة الداخلية لارساء الامن في ليبيا ان هناك ست مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس مكونة من أصحاب السوابق ويدعون أنهم يحمون المدينة مشيرا إلى أن سبب عدم عودة الشركات الاجنبية إلى البلاد هو انتشار السلاح.
من جهة أخرى حاصرت اللجان الامنية العليا التابعة لوزارة الداخلية مساء أمس مقر المؤتمر الوطني العام الليبي مطالبة باقالة وزير الداخلية وبقاء اللجان كهيكل مواز داخل الوزارة على خلفية اعلان الوزير خطة لدمجهم في الوزارة كأفراد في الشرطة وحل اللجان الامنية.
وأغلق أكثر من الف مسلح من أعضاء هذه اللجان الشوارع المؤدية إلى مبنى البرلمان الليبي المؤقت في طرابلس ومنعوا الدخول والخروج منه وحاولوا اقتحامه الا أن قوات الامن منعتهم من ذلك.
كما شهدت بنغازي مظاهرات يوم الجمعة الماضي رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالاستقرار الامني وحل كافة التشكيلات المسلحة ومعرفة الجناة خلف الاحداث الدامية الاخيرة التي شهدتها المدينة.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة وعمليات قتل وخطف في ظل انتشار السلاح بعد عدوان الناتو عام 2011 عليها والذي ادى إلى مقتل واصابة عشرات الالاف من الليبيين وتدمير البنية التحتية للبلاد.