بعد الحرائق والمتاجرة بالنساء: الأمن الأردني يمنح نزلاء مخيم الزعتري الغاز المسيل للدموع بدل غاز التدفئة
عمان سانا صفحة أولى الخميس 3-1-2013 مع سقوط ثمانية جرحى جدد واستخدام الامن الاردني الغاز المسيل للدموع ضد نزلائه فان الاخبار الواردة من مخيم الزعتري الذي أنشئ اصلا للابتزاز والضغط السياسي تدعو للقلق حول نوعية المعاملة التي يتلقاها لاجئون سوريون في هذا المخيم.
وباتت اخبار الحرائق والاعتداءات ومحاولات الاستغلال الجنسي للنساء والسياسي للرجال والاطفال تتكرر بشكل يدل على ان الوعود المعسولة التي وعد بها نزلاء المخيم استبدلت بين ليلة وضحاها بالكوابيس بعد ان حقق المضللون غاياتهم ما دفع باللاجئين لرفع اصواتهم والاحتجاج على التضليل الذي تعرضوا له.
وفي مؤشر على تدني الاهتمام بهؤلاء اللاجئين رغم حملات التزييف والادعاء التي يتاجر بها شيوخ النفط لتلميع صورهم حول مساعدات تقدم لهم فقد اندلعت اشتباكات أمس داخل المخيم سقط خلالها 8 جرحى عندما كان الجميع يحاولون الحصول على اغطية تقيهم حر البرد القارس في المخيم الذي لم يحصل على اي شحنة وقود من شيوخ ينامون فوق ابار النفط ويبيعونها للغرب بمليارات الدولارات.
قوات الدرك الاردنية لم تجد ما تقدمه للاجئين سوى الغاز المسيل للدموع بدل ان ترفع الصوت وتفضح الجهات التي ضللت هؤلاء الناس البسطاء ودعتهم للخروج من وطنهم وبيوتهم في سعيها للضغط على الدولة السورية واستثمار الملف سياسيا.
وحسب مراقبين فان عدد المقيمين في المخيم قليل قياسا إلى امكانية الدول التي تدعي احتضان هؤلاء اللاجئين وخاصة الدول الخليجية اذ ان نسبة واحد بالمليون من موارد النفط تجعل هؤلاء المغرر بهم يعيشون في بحبوحة وداخل بيوت محترمة الا ان من حقق هدفه السياسي والاعلامي لا يعنيه ان كان هؤلاء يعانون ام لا.
|