تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاتب أردني: دعوة العريان اليهود للعودة إلى مصر لها خلفياتها السياسية التــي أوصلت الإخــوان إلى الحكم

عمان
سانا
صفحة أولى
الخميس 3-1-2013
اكد الكاتب الاردني ابراهيم علوش ان دعوة احد قادة الاخوان المسلمين في مصر عصام العريان لليهود المصريين للقدوم الى مصر والعيش فيها واستعادة املاكهم تعني فتحا لابواب التطبيع على مصاريعها مع الكيان الصهيوني وتكريس معاهدة كامب ديفيد.

وشدد الكاتب علوش في مقال نشره موقعا الصوت العربي الحر ولائحة القومي العربي على ان هذه الدعوة تندرج في اطار خطة الاعتراف بحق الصهاينة الذين يحملون الجنسية الصهيونية وذريتهم بالعيش في مصر وهو ما تضمنه الدستور المصري الاخواني السلفي الجديد في فقرة خاصة استجابة لمطلب صهيوني بالتعويض عن أملاك الغائبين التي لم يجرؤ حتى حسني مبارك أن يتجاوب معه في دلالة على دور الاخوان الجديد في المشروع الصهيو امريكي في المنطقة وبالتالي يوضح حقيقة وصولهم الى السلطة في مصر.‏

واعتبر علوش ان هذه الدعوة تثير كثيرا من الاستهجان خصوصا في ضوء كميات الذهب الكبيرة التي أخرجها هؤلاء اليهود معهم من مصر والنهب الصهيوني المنهجي لثروات صحراء سيناء خلال فترة احتلالها.‏

واشار علوش الى ان دعوة العريان لليهود اقترنت بتهجمه على القائد القومي الكبير جمال عبد الناصر لافتا الى ان ادارة مرسي تظاهرت بأنها غير معنية بهذه التصريحات رغم ان العريان يحتل مواقع تنظيمية متقدمة في جماعة الاخوان المسلمين وهو مستشار للرئيس المصري مرسي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة وأحد صلات الوصل الاساسية بين الجماعة والادارة الامريكية وفضلا عن كل ذلك أنه أطلق تصريحاته المرحبة باليهود بعد عودته من زيارة للولايات المتحدة الامريكية مؤخرا الامر الذي يوضح دور الاخوان في مصر في خدمة المشروع الامريكي.‏

ولفت علوش الى ان الحقيقة في تصريحات العريان التي بدت كأنها خطة استراتيجية لتقويض الكيان الصهيوني لكن في الحقيقة هي دعوة اليهود للقدوم لمصر والاقامة فيها قبل تحرير فلسطين ودعوتهم لاستعادة أملاك يطالبون أصلا بتعويضات عنها في كل الدول العربية وهو فتح ابواب التطبيع بمصاريعها امامهم في مصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية