تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترحيب عربي و دولي بالقرار 2107

قاعدة الحدث
الخميس 4-7-2013
إعداد: راغب العطيه

لاقى خروج العراق من تحت الفصل السابع ترحيباً عراقياً وعربياً ودولياً واسعاً كونه يشكل بداية لمرحلة هامة في تاريخ هذا البلد العربي الهام، وفي علاقاته مع أشقائه العرب، وخاصة الكويت التي كان غزوها من قبل النظام العراقي السابق ومطلع آب 1990 سبباً في وضع العراق تحت هذا الفصل المشؤوم.

رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي، رحب بقرار مجلس الأمن رفع العقوبات الدولية عن العراق ودعا المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف والاستبداد وسلب حريات الشعوب وكراماتها لأن ذلك يمثل البذرة التي تنبت التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار.‏

وقال المالكي في كلمة بالمناسبة إن القرار أزاح آخر عقبة أمام العراق لممارسة دوره الخارجي على الصعيدين الإقليمي والدولي كدولة كاملة الأهلية في المجتمع الدولي، ولكن ما بقي أمامنا على صعيد الداخل ليس بالأمر الهين وإنه عمل شاق وطويل، مؤكدا على إصلاح الأوضاع، بدوره وصف وزير خارجية العراق هوشيار زيباري يوم صدور قرار مجلس الأمن 2107 باليوم التاريخي لاستكمال العراق لسيادته كاملة والتحرر من نظام العقوبات والعزلة.‏

ورحبت سورية بخروج العراق من أحكام الفصل السابع وقالت أنها تابعت بكل اهتمام مداولات مجلس الأمن الأخيرة الخاصة بالعراق واعتماد المجلس للقرار 2107 الذي تم بموجبه إنهاء وضع العراق تحت الفصل السابع بشكل عام .‏

وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين: إن سورية ترحب بهذا القرار الذي ينهي مرحلة طويلة من معاناة الشعب العراقي الشقيق وليزيح آخر عقبة أمام العراق لاستعادة سيادته الكاملة، ولإبراز دوره الهام في المنطقة والعالم .‏

وتابع المصدر إن سورية تهنئ العراق حكومة وشعبا بصدور هذا القرار وتثق بأن العراق الشقيق الذي تخلص من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيقوم بتعزيز لحمته الوطنية وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الإرهاب الذي حصد مؤخرا أرواحا غالية من أبناء الشعب العراقي نتيجة دعم بعض الدول الإقليمية التي اتخذت من الإرهاب والتطرف والتكفير والمذهبية والتعصب والأصولية سياسة رسمية لها .‏

وأبدت الكويت ارتياحها للقرار الدولي الذي اعتبرته إنصافا لتطور العلاقات الثنائية مع العراق، مبدية ارتياحها بالتطور الكبير الحاصل في ملفي المفقودين الكويتيين وإعادة الممتلكات الكويتية.‏

وذكر القائم بالأعمال في وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز سعود الجار الله في تصريح صحفي أدلى به بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي «أن هذا القرار يعكس مستوى التطور في العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق».‏

وأعرب الجار الله عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الإطار داعيا إياها إلى مضاعفة جهودها ومواصلة تعاونها مع بعثة (يونامي) والجهات الكويتية المختصة من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في إغلاق هذين الملفين بشكل نهائي.‏

دول مجلس التعاون الخليجي رحبت بدورها بالقرار واعتبرته ثمرة للتطور الإيجابي للعلاقات بين دولة الكويت والعراق والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وما تمخض عن هذه الزيارات من توقيع اتفاقيات مهمة للطرفين.‏

وذكر بيان لاجتماع دول مجلس التعاون في العاصمة البحرينية المنامة أن المجلس رحب بقرار مجلس الأمن رقم 2107/2013 بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق( يونامي ) تحت الفصل السادس.‏

في حين رأت إيران خروج العراق من الفصل السابع له تأثيرات إيجابية في الوضع السياسي عراقيا وإقليميا، وأكدت أن صدور هذا القرار دليل على حسن أداء المسؤولين العراقيين على صعيد القضايا المتعلقة بالنظام السابق مع دول الجوار.‏

وقالت على لسان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن ارتياحها إزاء خروج العراق من الفصل السابع، وتهنئ العراق حكومة وشعبا على صدور هذا القرار، مضيفاً أن العراق الجديد استطاع أن يبرهن للأسرة الدولية ولدول الجوار أنه لم يعد تهديدا للسلام والأمن الدوليين.‏

الولايات المتحدة الأميركية التي غزت العراق مع حلفائها تحت الفصل السابع أعربت أيضا عن ترحيبها على لسان وزير خارجيتها جون كيري، وقالت إنها ستستمر بدعم كل من العراق والكويت وتقوية العلاقة بينهما التي بدورها ستعزز الاستقرار الإقليمي.‏

شريكة الولايات المتحدة بغزو العراق بريطانيا، رحبت أيضاً بالقرار وبالمرونة التي أبداها كل من العراق والكويت.. وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في بيان: إن المملكة المتحدة كانت حريصة على دعم هذا القرار بشكل كبير وعملنا بشكل وثيق مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لضمان صدوره ولفت إلى أن العراق قد بذل جهدا حقيقياً في الوفاء بهذه الالتزامات وتقديم التعويضات وإعادة الطمأنينة للكويت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية