تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مبارك

عين المجتمع
الخميس 4-7-2013
 وصال سلوم

كثيرا ماكنت أقول لأصدقائي : عنواني هو , مقابل القاسيون في الطابق السادس من مبنى صحيفتي الأزرق ..

كنت أشعر بالغرور وأنا أسرد العنوان وكأنه حكاية معها تصير قامتي أطول..‏

ربما هي الصدفة ماجعلتني أحد أفراد أسرتها الاعلامية , لكن ليست الصدفة ماجعلتني أمتهن نثر أدبها !!‏

الفرق ربما بين الصدفتين أنني في السابق كنت شابة نحيلة مميزة بضفيرتي وأنا وراء طاولة صغيرة في قاعة يحضرها قلة , أما اليوم ومن صحيفة الثورة صار اسمي مقروءا بأكثر من لهجة حيث يصل سمت توزيعها : من دمشق وريفها وحمص وحلب وشمال سورية الى ساحلها وخاصرتها حيث السويداء وحورانها ..‏

صحيفتي بكادرها , من زميل طاولتي الى مدراء العمل بتراتبيتهم , من مكاتبها بأرشيفها واخراجها الى القسم المفضل لحقيبتي « مكتب استكتابها » الى غرفة حارسها, بجدران روضتها والورد الجوري في صغير حديقتها الذي لطالما قطفت شيئا من عطره ما استطاعت له يداي سبيلا ..‏

كلهم مختصرون باسمها « صحيفة الثورة»‏

بعيدها الخمسين أدين لها بغروري وأنا أحد كوادرها .‏

أدين لها بمساحة فرح وثقافة مكتسبة بين أسماء محرريها وكتابها ..‏

أدين لها بوقفة استنكار يستحقها اسمها حين قالوا نعم لدمجها ..‏

أدين لها بدموع وجع كما لوكانت أمي أو ابنتي وهي شبه جريحة من تفجير كاد يودي بجدرانها.‏

لصحيفتي اليوم والتي صار عمرها خمسين عاما ومازالت المميزة أبارك لنفسي أولا أنني من قرائها قبل أن أكون أحد محرريها وأتمنى لعناوينها الخير والتفاؤل بالنصر يوم تنتهي أزمة وطن بإذن الرب حامي سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية