تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حيـــــن يغتالـــون الحـــرف..مبدعــون مصريـــون: لـــــن يرهبونــــا ..

ثقافة
الخميس 4-7-2013
 دائرة الثقافة

ماذا يعني ان تتوقف مطبوعة ما عن الصدور بعد ثمانية عقود من صدورها ولماذا يتم توقيفها احقا هي الحرية والربيع العربي الموعود الذي اتوا به، ما من احد في العالم العربي ممن يعرف القراءة والكتابة الا وسمع بمجلة روز اليوسف المجلة العريقة التي كانت هدية امراة سورية

من بلاد الشام لمصر وثقافتها كما معظم المنشورات المصرية التي ما زالت حتى الان تصدر اذ اسسها كتاب وصحفيون سوريون هاجروا الى مصر هربا من بطش العثماني وكانت مصر ملاذا امنا لهم نعم اثار توقف «روزاليوسف» عن الصدور الأسبوع الماضى بعد 88 عاما من العطاء ردود أفعال غاضبة وحزينة في الشارع المصري ترجمها من نجوم الشعب الذين وصفوا توقفها بأنه وصمة عار على نظام لا يريد أن يفهم رسالة مجلة عريقة لها تاريخ مرتبط بنضال طويل ضد الاحتلال والاستعمار وأدمن أبناؤها كشف خبايا الأنظمة الفاسدة.‏

«روزاليوسف» توقفت عن النبض فى لحظه غادرة، ولكنها لن تموت..‏

أعرق من الجماعة‏

أرى هذا من عجائب نظام الإخوان فـ «روزاليوسف» هي شاهدة على التاريخ المصري الحديث وعضو فاعل فيه وهي أعرق وأرسخ من جماعة الإخوان المسلمين وأوسع إدراكاً وإفادة للبشر.. فمن هم هؤلاء الذين يتآمرون عليها؟!‏

وأتصور أن تآمرهم لن يدوم على «روزاليوسف» ولاالثقافة المصرية فهذا البلد العظيم الذي يستحق رجالا شرفاء يخشون على أمن وحقوق المواطنين وتراثها الثقافي العريق.‏

«روزاليوسف» جامعة تخرج فيها أعمدة الثقافة المصرية المعاصرة ونافذة المبدعين وأفكارهم التي كانت ترتطم بالسلطة منذ العصور الملكية وحتى وصلنا للمرحلة السوداء عصر الجماعة وإن غدا لناظره قريب وسوف تعود «روزاليوسف» إلى محبيها وسيكون مصير من يحاول هدمها في مزبلة التاريخ.‏

يوسف القعيد: كارثة‏

احتجاب «روزاليوسف» هو كارثة ثقافية أكثر منها صحفية، فهي المؤسسة الوحيدة التي ارتبطت بالمثقفين ونشر الثقافة، فعلى صفحاتها العريقة نشرت رباعيات صلاح جاهين تضيء العقول والقلوب.‏

إن ما تتعرض له المجلة هو عقوبة بسبب موقف المجلة الجريء والثابت من الحكم الإخواني الراهن، فالمؤسسة تعاقب على موقف شريف تتبناه، فأنا لست من أنصار نظرية المؤامرة، ولكن ألجأ إليها عند تفسير هذه المطاردة والتعسف والتباطؤ في تقديم الدعم المالى للعاملين بهذه المؤسسة التى أثرت الحركة الثقافية والسياسية على السواء.‏

إن جماعة الإخوان المسلمين لا تدرك معنى احتجاب «روزاليوسف» في عهدهم، ومن ثم يجب أن تبرز الحلول الشعبية لإنقاذ المجلة من الاحتجاب، وفي هذه الأوقات لن ينضب الخيال الإنساني عن الإبداع والتفكير.‏

وأقترح بضرورة طباعة العدد الذى تم حجبه ليكون وثيقة للتاريخ، فالمصادرة تنطبق أيضا على هذه الحالة التي تعرضت لها المجلة من تضييق مالي وعدم توفير إمكانيات الطباعة.‏

ابراهيم عبد المجيد : ندفع ثمن مواقفنا‏

مجلة «روزاليوسف» منذ تأسيسها هي إحدى قلاع الفكر التقدمي الليبرالي، ومثال صادق يعبر عن البهجة بالحياة والفنون والإبداع، ومن ثم لا يستقيم ذلك الأمر مع جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وعدائها الشديد للفكر والإبداع والبهجة من الأساس.‏

أنا لم أفاجأ من تقصير الحزب الحاكم في دعم المجلة والوفاء بمستحقات العاملين بها ماديا ممثلا في تعنت سلطاته من المجلس الأعلى للصحافة والشورى في القيام بذلك، خاصة أن النظام كان يعتقد أن «روزاليوسف» ستنصاع مثل غيرها من المؤسسات الصحفية لأفكارهم وأخونتهم، فالجماعة أرادت بتغييراتها لرؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية أن يصبح هؤلاء خادمين للنظام، ولكن للأسف لم يكن رؤساء تحرير مؤسسة «روزاليوسف» خادمين لهذا النظام القمعي الذي سيختفي ويسقط وستنزاح هذه الهجمة الظلامية للأبد.‏

لا أرى «روزاليوسف» صحيفة فقط، بل جزء من تاريخ الحركة الثقافية والسياسية المصرية، وحملت لواء المعارضة فى السبعينيات أمام الرئيس الراحل السادات بمواقفها الجريئة والواضحة، وتمد ذكرياتي معها لزمن بعيد، فتعلمت على أيدي عمنا صلاح جاهين، وأحمد بهاء الدين وغيرهم من الشعراء والسياسيين.‏

وجيلي من شباب الأحزاب الشيوعية كان يفضل قراءتها، وأرى أن المجلة لم تعد لوحدها كرمز للثقافة والتنوير فى خطر، فمصر كلها في خطر، ولن يزول إلا بانتفاضة الشعب المصري، وما يحققه من نجاح على الاستبداد سوف ينتقل لكل شعوب العالم.‏

حجب مجلة «روزاليوسف» رسالة لا تخص مثقفي مصر بمفردهم، بل هي مجلة يتابعها ويهتم بها كل مواطني ومثقفي الدول العربية، لأنها ستظل علامة في تاريخ الصحافة المصرية والآدب والفن المصري.‏

المجلة تدفع ثمن معارضتها لجماعة الإخوان المسلمين، فى ظل نظام فاشي ديكتاتوري يمتلك المؤسسات الصحفية ويتحكم فى تمويلها، ومن ثم على الصحفيين أن يتضامنوا ويتكاتفوا مع العاملين وكل فرد بالمؤسسة، ويستردوا مؤسستهم كما فعل المثقفون فى وزارة الثقافة، ويقوموا بإدارتها بجهودهم، ويجذبوا إعلانات بنجاحاتهم الصحفية المهنية، ومن ثم يستطيعون أن يتخلصوا من وصاية المجلس الأعلى للصحافة والشورى.‏

عزت العلايلي: روح العظماء‏

«روزاليوسف» فى غيابها حاضرة فهي تحمل التاريخ فى طياتها وفي مكاتبها وأدبها وخرج منها الوعي العام والرقي والصحافة الرائدة.‏

أعتبر أن توقف إصدار المجلة ومنعها من الصدور أمر مخجل، والهدف منه عقاب محرريها أصحــــــــاب العقول الناضجــــــة الذين يمثلـــــون الرؤيــــة الثاقبـــــة فـ «روزاليوسف» عودتنا على هذه الرؤية منذ أن بدأت، فالماضي الأسود يحارب المستقبل المستنير.‏

أرى أنها لن تتوقف ولن ترضخ، وبروح عظماء العمل الصحافي مثل «إحسان عبد القدوس» و«كامل الزهيرى» و«صلاح جاهين» والرسام العظيم «محمد أبوالعينين» و«أحمد بهاءالدين» وكفاح الأمة ولن يستطيع أحد وقف رأى حر عن التعبير.‏

الثقافة المصرية والمجتمع بشكل عام يعيش فى مشهد درامي أسود، من خلال محاولات الإخوان المسلمين لإقصاء أي فكر أو كلمة حرة أو رأى آخر، و«روزاليوسف» بالتحديد أثرت في وجداني وأنا شابة صغيرة، وكانت المؤسسة الوحيدة فى دفاعها عن قضايا سياسية والكشف عن الحقائق والفساد، ومن ثم تعتبر المجلة جزءا من تاريخ مصر.‏

محمود ياسين: طعنة وطن‏

توقف إصدار مجلة «روزاليوسف» أمر يسيء للوطن ويمثل طعنة للمواطن المصري، كيف سمحوا بتوقف إصدار المجلة العريقة صاحبة التاريخ الطويل؟! هل لأسباب متغيرات زمنية مادية؟! هذا غير معقول وغير مسموح وتوقفها أحدث صدمة كبيرة للمواطن المصري والعربي وكان له أثر في الثقافة العربية والثورية.‏

الهام شاهين: حصاد أسود‏

توقف «روزاليوسف» يعني كارثة حقيقية في مصر ويمكن تكون هي العلامة البارزة في هذا العام الأسود الذى مر على المصريين جميعاً مؤكدة أن مصر لن يكون لها مستقبل فى ظل هذه الجماعة التى شوهت الفن والإبداع وهاجمت الصحف والإعلاميين الشرفاء.‏

هى مجلة ذات طابع خاص بها فهى على يسار الحكومات المتعاقبة على مر العصور، ولها صوت خاص بها، عكس التيار المطروح، «روزاليوسف» دشنت للصحافة المرئية من خلال رسامي كاركاتيراتها قبل التليفزيون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية