تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة .. ارفعي يا أمل الأجيال هامات السنين.. ههنا تشمخ في وجه الأعادي قاسيون

ثقافة
الخميس 4-7-2013
 عمار النعمة

«ميسلون في ذاكرة الشعراء» عنوان عريض لندوة ثقافية أقيمت في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة بمشاركة د.نذير العظمة وأ.غسان كلاس...

وأشار د.نذير العظمة أن ميسلون هي أول معركة حربية تضم الجيش والشعب ضد العدو الغازي الفرنسي, ونتمنى دائماً أن يبقى شعبنا وجيشنا يداً واحدة لرد كل عدو عن هذا البلد العظيم الذي عمره من الحضارة 7000 سنة... .‏

مؤكداً أن ما نمر به الآن يتطلب تضافر حيوية الشباب وحكمة القدماء, بمعنى أن تتكامل الأجيال في حل أي مشكلة تعترض نمو حياتهم والمحافظة على هويتهم وتقرير المصير, وبقاء العين يقظة على المطامع التي تحاول أن تصادر حقوقنا وهويتنا, فالسوريون طوال عمرهم يد بيد..‏‏

وأضاف د.العظمة أن الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وغيرهم الكثير من هؤلاء الأبطال قد قاموا بمحاربة الفرنسيين وهم ينتمون لكل المذاهب بمعنى أنهم أرادوا أن يدافعوا عن سورية وقد ثبّتوا الهوية القومية وحق الدفاع عن المصير.‏‏

إذاً هناك وحدة وطنية عبر عنها الشعب وتضافرت فيها الحكمة والحيوية بمعنى أن الشباب حاربوا والشيوخ قادوا المعارك, لكي يقدموا صورة سورية الحقيقية, ومن هنا فعلينا أن نقتدي بهؤلاء الأبطال ونسير على خطاهم ولنقف جميعاً معاً كي نثبت الهوية والمصير وحقوقنا الطبيعية.‏‏

كما قدم د.نذير العظمة قصيدة تحت عنوان «ميسلون» وقد كتبها منذ عشر سنوات تقريباً قال فيها:‏‏

كل بذل في سبيل الأرض والحق يهون‏‏

يارقات المجد ظلّي شعلة عبر القرون‏‏

ارفعي يا أمل الأجيال هامات السنين‏‏

ههنا تشمخ في وجه الأعادي قاسيون‏‏

نحن للحق صدور وزنود لاتلين‏‏

نحن أشبالك ياكنز الشهادات الثمين‏‏

بدوره غسان كلاس أكد أن معركة ميسلون الخالدة العظيمة هي من المعارك الهامة التي غيرت وجه المنطقة وسورية في عام 1920 والتي أتت تأسيساً على اتفاقية سايكس بيكو ومؤتمر سان ريمو إلى ما ذلك من التفاعلات التاريخية في ذلك الوقت , ومن هذا المنطلق كانت معركة ميسلون في مواجهة كل من يريد إرهاص طموحات وآمال الأمة العربية ولاسيما سورية في تطلعاتها نحو الحرية والمجد والاستقلال والعنفوان لذلك خُلدت هذه المعركة , فهذه المعركة تحمل الطابع الرمزي بمعنى ليست معركة بين قوتين متكافئتين متماثلتين وإنما هي معركة رمزية أراد من خلالها يوسف العظمة وأصدقاؤه والوطنيون في سورية أن يقولوا للغرب بالمطلق ولفرنسا على وجه الخصوص لن تمروا, إننا هنا باقون ولن تستطيعوا أن تستعمروا أرضنا....‏‏

وركز كلاس في مداخلته على ما قيل من شعر في ميسلون هذه المعركة الحاسمة, وكيف تجلى الشعر والعاطفة التي انبجست من نفوس الناس حيال هذه البطولة, فتحدث عن الشعراء السوريين أمثال شفيق جبري وخليل مردم بيك وبدوي الجبل وعمر أبو ريشة, كما تحدث عن الشعراء العرب الذين تناولوا معركة ميسلون في أشعارهم أمثال الشاعر أحمد شوقي وعلي محمود طه... وتطرق أيضاً إلى الشعراء السوريين الذين عاشوا في المهجر, والذين مازالت العروبة تسكن في قلوبهم فما أن تناهى لهم خبر المعركة بدؤوا بنظم القصائد يحتفلون بميسلون ويمجدون القائد يوسف العظمة...‏‏

وفي الختام قدم كلاس قصيدة للشاعر بدر الدين الحامد تقول:‏‏

هذا الترابُ دمٌ بالدّمعِ ممتزجٌ‏‏

تهبُّ منه على الأجيالِ أنسامُ‏‏

لو تنطق الأرضُ قالت: إنني جدَثٌ‏‏

فيَّ الميامينُ آسادُ الحمى ناموا‏‏

ستٌّ وعشرونَ مرّت كلما فرغتْ‏‏

جامٌ من اليأسِ صِرفاً أترعَتْ جامُ‏‏

لولا اليقينُ ولولا اللهُ ما صبرتْ‏‏

على النّوائبِ في أحداثها الشّامُ‏‏

يومُ الجلاءِ هو الدنيا وزهوتُها‏‏

لنا ابتهاجٌ وللباغين ammaralnameh@hotmial.com‏">إرغامُ‏‏

ammaralnameh@hotmial.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية