تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من اسطنبول إلى القاهرة.. انكسر الحلم الإخواني وحسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر.. كاتب لبناني: حزيران شهر أسود للإخوان بدأ بأردوغان وانتهى بمرسي

بيروت
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 4-7-2013
من تقسيم في اسطنبول إلى ميدان التحرير في القاهرة المشهد واحد تتداعى فيه منظومة الإخوان وتتساقط أوراقهم في الخريف العربي الذي صنعته أيديهم بالتعاون مع رعاتهم الغربيين والعرب ..

مرسي استجدى الإخوان في كل مكان وخصوصاً أخيه السلطان في تركيا وإن كان من تحت الطاولة وليس على رؤوس الأشهاد لكنه لم يجد مسعفاً ,ويبدو أن أردوغان بحاجة لمن يعينه على أيامه السوداء التي يمر بها هو وإخوانه في العدالة والتنمية كما يحدث لمرسي تماماً وهو يتعنت ويتمسك بالكرسي على حساب دماء شعبه وهو ما فعله أردوغان في تقسيم وغيرها من المدن التركية ومرمرة السفينة المذبوحة والقربان الذي قدمه أردوغان من دماء الشعب التركي لتضليل شعبه والمسلمين ما تزال شاهدة على سواد تفكير النهج الظلامي وعدم اكتراثه لدم الأبرياء.‏

وما يؤكد أن المظاهرات الشعبية ضد أردوغان قد أفقدته توازنه ما أوضحه الكاتب اللبناني محمد نور الدين الذي انتقد الصمت المطبق الذي يلتزم به المسؤولون الأتراك ,ولاسيما رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو تجاه ما يجري في مصر من تطورات منذ انطلاق ثورة 30 يونيو ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين.‏

وفي مقال تحت عنوان «بين تقسيم و30 يونيواهتزاز طرفي الهلال الإخواني» قال نور الدين نشرته صحيفة السفيرفي عددها الصادر أمس»انه على الرغم من مرور عدة أيام على خروج الملايين إلى ميادين مصر وشوارعها للمطالبة باستقالة محمد مرسي لم يتخذ أردوغان أو وزير خارجيته أو غيرهما أي موقف مؤيد أو معارض لمرسي فيما يبدو انه مفاجأة كاملة لهما» مؤكدا انه لن يخرج أي موقف رسمي تركي عن الدعوة إلى الالتزام بالأصول الديمقراطية واحترام الشرعية بما يكفل استمرار حكم مرسي والإخوان.‏

ومن يتمعن في مجريات الأحداث في شهر حزيران يجد أن الدوائر تدور على الإخوان حيث رأى نور الدين أن قادة حزب العدالة والتنمية يجدون أنفسهم أمام مأزق كبير ذلك أن حزيران بات للإخوان شهراً أسود بدأ بانتفاضة ضد أردوغان وانتهى بانتفاضة ضد مرسي لافتا إلى انه ليس من قبيل المصادفة تزامن الانتفاضتين ضد سلطتين تتشابهان في كل شيء ولاسيما في أسباب التمرد عليهما.‏

وعلى رغم الفوارق الظاهرية بين تركيا ومصر إلا أن السلوك واحد كما يرى نور الدين لدى كلتا السلطتين وهو السعي للتفرد والاستئثار بالمؤسسات والسيطرة على كل شيء وهذا كان عنوان انتفاضة ميدان تحرير اسطنبول وهو نفسه عنوان ثورة 30 يونيو في مصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية